يلمان زين العابدين اوغلو يكتب: الهجمات ضد المواقع الاستراتيجية الإيرانية ..من المنفذ

profile
يلمان زين العابدين هاجر اوغلو مدير مكتب 180 تحقيقات في العراق
  • clock 2 فبراير 2023, 9:45:32 ص
  • eye 365
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تعرضت المنشاءات والمواقع الحيوية والاستراتيجية في ايران في نهاية الاسبوع الماضي الى هجمات وضربات تختلف في استراتيجيتها واهدافها عن الهجمات السابقة التي حدثت في ايران .هذه الضربات الموجعه التي تعرضت لها مواقع حيوية في مدن اصفهان ، تبريز ،همدان،كراج،ديزفول  ،اذرشهر وخوي ما هي الا مواقع ذات اهميه عسكريه وتسليحية و منشاءات  الطاقة النووية التي تتصف بقابليتها  الاستراتيجية المتطورة  .ويمكن تصنيف هذه المواقع كالاتي  منشاءات  الطاقة النووية للتخصيب والتطوير ،منشاءات  لتصنيع  المحركات وتشغيل محركات الصواريخ  والتصنيع العسكري والمسيرات والمسيرات الانتحارية  كما ان  مستودعات الأسلحة المتطورة وذخائر التسليح كانت من بين المواقع التي اخذت نصيبها من هذه الهجمات .كما ان المعسكرات ومقرات التدريب العسكري في همدان وكاراج  من بين الاهداف التي هوجمت حتى مصافي النفط لم تنجوا من الضربات .وتجاوزت الضربات التي استهدفت العمق الايراني الى استهداف الحافلات العسكريه الايرانيه التي عبرت الحدود العراقية الى العمق السوري وتحديدا في منطقه البو كمال الوسائل الإعلامية  المرئية المختلفة نقلت الحدث بمشاهد من المواقع الإيرانية المستهدفة . وسابقا تعرضت ايران الى سلسله من الهجمات والاغتيالات حيث ان بعض هذه الهجمات قد اعلنت عنها للرأي العام العالمي وبعض منها قد وضعت تحت الكتمان . ان هذه الهجمات التي استهدفت تلك المواقع والمنشاءات  والذخائر   العسكرية  والمسيرات قد تكون مهدده لأمن اسرائيل وتخلخل التوازن والتصميم والبنيه الأمريكية كما انها تمثل رساله موجهه الى الطاقة النووية الإيرانية بالإضافة انها رساله تهديد الى الوكلاء الايرانيين داخل وخارج ايران . ومن المعتقد ان هذه الهجمات قد نفذت بمعونة   وكلاء وعملاء الموساد الإسرائيلية .

وبالرغم من تضخيم هذه العمليات في تنفيذها او التقليل من اهميتها الا انها تختلف في ادارتها  العسكرية والاستخبارية وطرق تنفيذها .كما انها تختلف ليست فقط في اسخباراتها العسكرية بل في البصمات الاستخبارية التي تمثل بكثرة واختلاف المواقع المستهدفة .حسنا من الذي نفذ هذه الهجمات .ان اول ما يمكن تخيله هو ان اسرائيل فد سدد ونفذ هذه الهجمات ولكن اسرائيل لم يعلن عن مسؤوليته عن الهجمات ولكن يعتقد ان اسرائيل قد يكون لها حصه  كبيره في التنفيذ وما يؤكد ذلك ان وزاره الدفاع الإيرانية حملت اسرائيل المسؤولية في توجيه هذه الضربات وذلك بمعاونة منظمه ارهابيه مدعومة من قبل اسرائيل .
ان المشاهد التي نشرت من قبل مواقع اعلاميه وغير اعلاميه اكدت بان هذه الهجمات غير محدوده في اهميتها الاستراتيجيه وعمليات عسكريه ذات اهداف استخباراتيه غير محدوده وتذهب ابعد من ذلك بانها تحمل تأثيرات عسكريه ذات مدى بعيد .ونشرت صحيفه  نيويورك تايمز الامريكيه الواسعه الانتشار خبرا عن مصادر امريكيه بان الهجمات التي استهدفت مصانع انتاج الصواريخ في محافظه اصفهان الايرانيه ومراكز البحوث ومصانع انتاج المسيرات نفذت من قبل اسرائيل .هذه التصريحات تجعل اسرائيل في فوهة  المدافع الايرانيه حينما تشعر بضروره الرد الحاسم ضد اسرائيل  استنادا الى خبر نيويورك تايمز الامريكيه .ولكن في خبر متناقض لها لما نشر في نيويورك تايمز قالت قناه الحدث الفضائيه الاماراتيه ا
بان الهجمات والضربات ضد مصانع المسيرات الايرانيه قد نفذتها القوات الجويه الامريكيه وبمشاركه دوله اخرى لم تسميها مضيفة بان هذه الدوله المشاركه لم تكن اسرائيل . ياترى هل تكون هذه الدوله من الدول التي تختلف عن ايران مذهبيا  علامه استفهام تبادر على الاذهان .وهناك دول عديده تختلف مذهبيا عن ايران ومن هنا هناك  توقعات بان هذه الصراعات بالوكاله قد تتصاعد في المنطقه  وقد تكون الحرب الروسيه الاوكرانية لها علاقه في هذه الهجمات التي نفذت داخل العمق الايراني .


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)