- ℃ 11 تركيا
- 23 نوفمبر 2024
تحركات دبلوماسية كثيفة لخفض توتر الأزمة بين روسيا وأوكرانيا
محاولات لرأب الصدع بين روسيا وأوكرانيا
تحركات دبلوماسية كثيفة لخفض توتر الأزمة بين روسيا وأوكرانيا
- 7 فبراير 2022, 11:52:03 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الرئيس الفرنسي ماكرون والرئيس الروسي بوتين
يشهد اليوم الإثنين تحركات دبلوناسية مكثفة لمحاولة نزع فتيل الأزمة الروسية الأوكرانية، إذ يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، فيما يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن. وجاءت تلك التحركات وسط اتهامات دول غربية لروسيا بحشد عشرات آلاف القوات على حدود أوكرانيا استعداداً لغزوها، وهو ما تنفيه روسيا التي تشدد في المقابل على أنها لا تسعى سوى إلى ضمان أمنها.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه يُتوقّع أن يصل ماكرون، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إلى موسكو بعد الظهر، وقد يتواصل اجتماعه مع بوتين حتى المساء، على أن يُختتم بمؤتمر صحفي مشترك، بحسب الإليزيه. كانت الرئاسة الفرنسية قد قالت الجمعة الماضي إن ماكرون وبوتين عازمان على "المضي إلى جوهر الأمور" خلال اجتماعهما، من خلال درس إجراءات "خفض التصعيد" في الأزمة على حدود أوكرانيا.
استبق ماكرون توجهه إلى موسكو بالحديث إلى الرئيس الأمريكي بايدن عبر الهاتف، وقالت الرئاسة الفرنسية إن الاتصال الذي استمر 40 دقيقة جزء من "منطق التنسيق"، قبل زيارة ماكرون لموسكو، ثم توجهه غداً الثلاثاء إلى كييف حيث سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال عطلة نهاية الأسبوع، أجرى ماكرون أيضاً محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، وزعماء دول البلطيق الثلاث، الرئيس الليتواني جيتانا نوسيدا ورئيسي وزراء لاتفيا كريسيانيس كارينز وإستونيا كاجا كالاس.
وفي سياق متصل يتوجه المستشار الألماني شولتس إلى واشنطن لعقد أول لقاء له منذ توليه المنصب مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الإثنين، في ظل تعرضه لانتقادات متزايدة حول موقف ألمانيا الذي يبدو متناقضاً خلال الأزمة الأوكرانية، كما سيلتقي شولتس زعماء دول البلطيق في برلين هذا الأسبوع ويسافر إلى أوكرانيا وروسيا في وقت لاحق من هذا الشهر
كان شولتس قد قال في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" قبل زيارته: "عملنا بجد لبعث رسالة إلى روسيا مفادها أنه سيكون هناك ثمن باهظ يجب دفعه إذا تدخلت في أوكرانيا"، وأضاف "أقدّر حقاً ما يفعله الرئيس بايدن في المناقشات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا. إنها في منتهى الصعوبة". عشية توجهه إلى واشنطن، أعلن شولتس أن بلاده مستعدة لإرسال قوات إضافية إلى دول البلطيق، وذكر في مقابلة مع شبكة "إيه آر دي" الألمانية، أن بلاده مستعدة "للقيام بكل ما هو ضروري لتعزيز وجود ألمانيا في عمليات حلف شمال الأطلسي في دول البلطيق".
وتأتي الجهود الدبلوماسية الأوروبية وسط مخاوف متزايدة من أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا، إذ قدّرت الاستخبارات الأمريكية أن روسيا بات لديها فعليا 70 بالمئة من القوة اللازمة لتنفيذ غزو واسع النطاق لأوكرانيا، ويمكن أن تكون لديها القدرة الكافية، أي 150 ألف جندي، لتنفيذ هجوم خلال أسبوعين. كذلك حذر المسؤولون الأمريكيون من أنه إذا قرر بوتين غزو أوكرانيا، فبإمكان قواته تطويق العاصمة الأوكرانية كييف وإطاحة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون 48 ساعة.