تحليلات إسرائيلية: دولتنا إلى زوال مثل "تايتنك".. وحرب غزة إخفاق مطلق

profile
  • clock 22 مارس 2024, 11:50:31 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أكد اللواء الإسرائيلي المتقاعد يتسحاق بريك، أن إسرائيل في طريقها إلى الزوال المحقق، تمامًا كما غرقت السفينة "تايتنك".

وأضاف "بريك" في مقالٍ نشره بصحيفة "هآرتس" أن إنقاذ إسرائيل يمكن فقط إذا قامت بتغيير القادة السياسيين والأمنيين الذي كانوا مسؤولين عن أكبر فشلٍ في تاريخها.

بدوره، رأى المُحلِّل روغل ألفر، أنّ "الأشهر الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشكّ بأنّ الحرب على غزّة كانت إخفاقًا مطلقًا"، وعبّر عن إيمانه العميق بأنّ "صفقة تبادل الأسرى لن تخرج لحيّز التنفيذ، لأنّ نتنياهو يرفضها".

وأضاف: "نتنياهو يُريد حربًا، ولهذه الحرب لا يوجد أيّ هدفٍ سوى أنْ يبقى في الحكم، ولا يلوح في الأفق أيّ حديثٍ عن إنهاء هذه الحرب" على حدّ تعبيره.

ورأت الصحيفة أنّ تقدّم قوات الاحتلال ببطءٍ في مواجهة "حماس" في غزّة، والمخاوف المتزايدة من تجميع الحركة صفوفها في شمالي غزّة، تترافق مع سعيها لزيادة قوتها في لبنان، وسماح حزب الله لها بتهديد إسرائيل من هناك، فضلًا عن إطلاقه آلاف الصواريخ بنفسه منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وذكّرت الصحيفة بإعلان القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، هذا الأسبوع، أنّ "ساحة المعركة لا تقتصر على غزّة"، وأنّ هدف حماس هو خلق تهديد متعدّد الجبهات لدولة الاحتلال.

ورأت الصحيفة أنّ إسرائيل حاولت تجنّب التصعيد في الجبهات الأخرى والتركيز على غزّة، ومع ذلك، فإنّ مجرد أنّ "حزب الله" و"حماس" ولّدا مثل هذا التهديد الهائل يوضح مدى نموّهما على مدى العقود الماضية.

وقالت إنّ إيران سعت لتوحيد الساحات ونجحت جزئيًا، وإنّ صواريخ حزب الله أجبرت إسرائيل على إخلاء أجزاء من الشمال، وهو قرار غير مسبوق. وشدّدّت على أنّ محاولة إسرائيل التركيز على جبهة واحدة، وعدم تشتيت انتباهها بهجمات اليمنيين، أو الانجرار إلى حرب كبرى مع حزب الله، أمر لا يزال يترك علامات استفهام بشأن ما سيأتي بعد ذلك.

وقالت الصحيفة إنّ نجاح أعداء إسرائيل في المحافظة على هذا الوضع مدّة خمسة أشهر، يفوق ما حقّقه أعداء إسرائيل في عام 1967، أوْ في عام 1973، أوْ في أيّ صراعاتٍ أخرى، مشيرةً إلى أنّهم لا يبدون مستعدين للتنازل.

ولليوم 168 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 31 ألفا و988 شهيدا، وإصابة 74 ألفا و188 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

التعليقات (0)