- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
تحليل صهيوني: هل تصبح اليمن والعراق "الطوق الناري الجديد لإيران ضد إسرائيل"؟
تحليل صهيوني: هل تصبح اليمن والعراق "الطوق الناري الجديد لإيران ضد إسرائيل"؟
- 21 ديسمبر 2024, 3:13:55 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
زعمت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية حصول تبادل أدوار تجريه إيران بعد أن فقدت لاعبيها في الساحة القريبة، حزب الله وحماس، وتدخل بدلا منهما إلى الخط الأول جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق.
وقالت الصحيفة، في مقال كتبه تسفيكا حايموفيتش، ضابط الاحتياط في جيش العدو وقائد وحدة الدفاع الجوي في سلاح الجو الصهيوني الأسبق، إنه في الحرب متعددة الساحات التي يخوضها العدو منذ أكثر من 14 شهرا تحطمت الكثير من الحدود، وبينه لأول مرة مواجهة موازية مع 7 ساحات قتال.
وأضاف: "مواجهة مباشرة مع إيران وإطلاق نار من المسافة الأبعد نحو إسرائيل (اليمن نحو 2000 كيلو متر). في محاولة لاغلاق قسم من ساحات القتال (لبنان)، لاستغلال واقع محلي في ساحة أخرى (سوريا) ومحاولة العمل على انهاء قتال واعادة 100 من اناسنا المحتجزين لدى حماس (غزة) بقينا مع ساحتين بعيدتين: الحوثيين في اليمن والميليشيات الشيعية في العراق. هاتان الساحتان تتحديان إسرائيل بشكل دائم، ومرة كل بضعة أيام نشهد اطلاق صاروخ ارض بعيد المدى من اليمن، مثلما حصل قبل بضعة أيام وامس أيضا. بشكل متواتر اكثر يتم اطلاق مُسيرات كل بضعة أيام من الشرق ومن الجنوب أيضا".
وزعم حايموفيتش أنه درءا للخطأ، غزة والموضوع الفلسطيني لم يكونا أبدا في رأس اهتمام الحوثيين من اليمن، وأن الالتزام والدافع لأعمالهم ضد الاحتلال يأتيان مباشرة من إيران.
وأردف: "على خلفية النظام الجديد في الشرق الأوسط فهمت إيران بأنها فقدت اثنين من لاعبيها المركزيين حزب الله في لبنان وحماس في غزة، وإليهما يمكن أن يضاف فقدان القبضة في سوريا، التي كان عنصرا هاما في المفهوم الاستراتيجي الإيراني. يحتمل أن نكون نشهد في هذه الأيام تبادل للأدوار وتبلور مفهوم جديد، بموجبة الساحات الأبعد من اليمن ومن العراق هي التي ستحقق رؤيا “الطوق الناري الجديد لإيران ضد إسرائيل".
وأشار إلى أن مفهوم الوكلاء البعيدين سيستوجب من الاحتلال الاستعداد والرد من نوع آخر، منوها أن سلاح الجو هو ذراع فتاك، بعيد ودقيق قادر على أن يضرب ويهاجم كل نقطة في الشرق الأوسط، والسنة الأخيرة أثبتت هذا أكثر من مرة.
وأوضح ضابط الاحتياط بجيش الاحتلال أن العدوان الأخير لم يكن العملية الأولى للاحتلال في اليمن ولا لقوات التحالف برئاسة الولايات المتحدة وبريطانيا ضد أهداف الحوثيين في اليمن، إلا أن ضربات الاحتلال لن تردع الحوثيين أيضا.
وتابع: "في الهجمات المتكررة مع فوارق زمنية كهذه او تلك إسرائيل لن تغير الواقع. فالهجوم على مسافة 2000 كيلو متر عن إسرائيل هو عملية مختلفة جوهريا عن هجوم بمسافة 100 أو 200 كيلو متر عن الحدود".
وشدد حايموفيتش على أن كيان الاحتلال لا يمكنه أن يسمح لنفسه بتطبيع عادة إطلاق الصواريخ بعيدة المدى بوزن مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة إلى جانب المسيرات التي تجر إدخال مئات آلاف المستوطنين الى الملاجيء.
وختم مقاله بالقول: "هذا واقع لا يطاق لا يمكن لاي دولة سليمة أن تسمح لنفسها به. العنوان والجواب يمران عبر ايران، ولهذه مصالح بحذ ذاتها. طالما يوفر وكلاؤها الجدد البضاعة، معقول ألا نرى تغييرا هاما، وحتى عندما يأتي مثل هذا التغيير (في عهد ترامب) فإن الواقع سيستوجب من إسرائيل تعديل مفهوم الدفاع عن الحدود والساحات البعيدة ستبقى معنا لزمن طويل، وتستوجب استعدادا وجوابا عملياتيا وامنيا يختلف عن ذاك الذي اعتدنا عليه قبل اكتوبر 2023".