- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
تركيا تسلم مصر قطعا أثرية مهربة تم ضبطها بمطار «أتاتورك»
تركيا تسلم مصر قطعا أثرية مهربة تم ضبطها بمطار «أتاتورك»
- 1 سبتمبر 2022, 7:05:04 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعادت السلطات التركية قطعا أثرية تاريخية إلى مصر بعد أن ضبطتها إدارة الجمارك في مطار أتاتورك وتبين أنه تم إخراجها من مصر بشكل غير قانوني.
وقام مدير عام التراث الثقافي والمتاحف التركي غوكهان يازجي، بتسليم القطع الأثرية إلى القنصل العام المصري في إسطنبول، طارق خليل، بمتحف الفنون التركية والإسلامية.
ومن بين القطع المضبوطة مفتاح للكعبة يعود للقرن التاسع عشر، ومفتاح وقفل معدني، وحقيبة مفاتيح للكعبة، ويُعد المفتاح والحقيبة أحد الأعمال التي أرسلتها الدولة العثمانية إلى مصر.
وخلال مراسم التسليم، أعرب القنصل المصري عن شكره للسلطات التركية التي تعرفت على القطع الأثرية واحتجزتها ومنعت المهربين من الاستفادة من البيع غير المشروع للآثار.
وقال خليل إن مراسم التسليم هذه تعد نموذجاً مهماً للعالم، مضيفاً: «إن جهود المسؤولين الحكوميين وتعاونهم المستمر لمكافحة تهريب القطع الأثرية التاريخية تظهر أن مثل هذه الأنشطة الإجرامية ستواجه عقبات ولن تنجح».
وأشار خليل إلى أن القطع الأثرية تظهر روح الأمة، مؤكداً أن «التجارة غير المشروعة في الأثار تدمر تاريخ الناس وهويتهم، ومصر ممتنة لعودة هذه القطع إليها».
من جهته قال يازجي: «نظهر نفس الحرص على إعادة الأصول الثقافية المهربة بشكل غير قانوني من دول أخرى إلى بلد المنشأ».
وتابع: «تلتزم بلادنا بدقة بالتزاماتها الناشئة عن الاتفاقيات والقرارات الدولية مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أو اتفاقية اليونسكو لعام 1970، وتبذل أقصى الجهود لحماية الأصول الثقافية للبلدان المجاورة».
وكان السلاطين العثمانيون يقدمون كسوة وأقفال ومفاتيح المصنوعة خصيصاً للكعبة المشرفة، حيث كانوا يهدونها لمسؤولي الدولة عند عودتهم من الكعبة المشرفة، إذ يوجد أكثر من 50 مفتاحًا للكعبة في متحف قصر طوب كابي، وواحد في متحف الفنون التركية والإسلامية بإسطنبول.
وشارك رئيس جمعية البيت المصري التركي متين توران مراسم التسليم وأشاد بالفاعلية وروح الحب والتعاون بين المسؤولين المصريين والأتراك، جدير بالذكر أن جمعية البيت المصري التركي تهدف إلى تقوية أواصر الصداقة بين مصر وتركيا وتعزيز العلاقات الثقافية والفكرية وتطويرها بشكل أفضل، ودعم مسار التفاهم بالوسائل الاجتماعية والفنية والتجارية، للوصول إلى تفاهم كامل ومتبادل بين الجالية المصرية وتركيا.
وقال رئيس الجمعية، متين توران، في تصريحات لموقع "180 تحقيقات" إن اللقاء مع القنصل المصري العام طارق خليل كان جيدا، حيث تم استقبال القنصل المصري بحفاوة وتبادل الطرفين وجهات النظر، وأجريت زيارة للمتحف الإسلامي في إسطنبول.
وأضاف، متين توران، العلاقات بين مصر وتركيا بدأت بالجوانب الثقافية والاقتصادية مؤكدا على أهمية التقارب الحضاري والثقافي بين الدولتين، وأن جمعية البيت المصري التركي تقوم بإسهامات متواصلة في هذا الاتجاه، حيث يسعى البيت المصري التركي لتنظيم الفعاليات الثقافية والاجتماعية والتجارية التي تساهم في تنمية الفرد والمجتمع، وترسيخ الوحدة والأخوة بين الشعب المصري والتركي.
وأكد متين توران، على أهمية زيارة وفد رجال الأعمال الأتراك لمصر وإجراء مباحثات مع نظراء لهم في مصر، لأول مرة منذ قطع العلاقات بين الطرفين متمنيا أن تتطور العلاقة بين الطرفين على المستوى الوزاري وصولاً لعلاقات طبيعية بين مصر وتركيا تجمع بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتجمع مصر وتركيا علاقات تاريخية وطيدة لأكثر من 500 عام وتشتركان في عدد من الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية.
وأضاف متين توران، على هامش مراسم تسليم القطع الأثرية، تبادلت الحديث مع القنصل المصري طارق خليل حول تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة في مجال التجارة والثقافة، موضحا له الدور الذي يقوم به البيت المصري التركي بحث سبل تعزيز التعاون المشترك والبدء بصفحة جديدة من العلاقات المثمرة والسريعة بين البلدين.
وتسارعت خطوات تركيا ومصر نحو تطوير علاقاتهما الاقتصادية والتجارية بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أكد فيها "أن الشعب المصري شعب شقيق"، مشيراً أن بلاده لا يمكن أن تكون في حالة خصام معه، و"أن عليها ضمان الوفاق معه بأسرع وقت".