تركيا.. توقعات بانخفاض التضخم بعد توفير الغاز مجانا للمواطنين

profile
  • clock 31 مايو 2023, 2:45:03 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

توقع معهد الإحصاء التركي، تراجع معدل التضخم في مايو/أيار الجاري، بعد قرار الرئيس رجب طيب أردوغان، توفير الغاز الطبيعي مجانا للمنازل، رغم تسجيل انخفاض جديد لليرة أمام الدولار.

وقال المعهد في تقرير الثلاثاء، إنه سيأخذ في الاعتبار قرار الحكومة القاضي بتوفير الغاز الطبيعي مجانا للمنازل في مايو/أيار الجاري، وذلك عند احتساب التضخم.

وأضاف المعهد، أن هذا الإجراء سيكون له تأثير كبير في خفض معدل التضخم في مايو/أيار، إذ يبلغ وزن الغاز الطبيعي في حسابات التضخم نحو 2.9%.

وقبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، تعهد أردوغان بتوفير الغاز بالمجان، وأوضح أن الحكومة ستقدم 25 مترا مكعبا من الغاز الطبيعي للأسر مجانا، وذلك لمدة عام واحد بدءا من مايو/أيار الجاري.

ومن المقرر الإعلان عن بيانات التضخم لشهر مايو/أيار في 5 يونيو/حزيران.

وبلغ التضخم السنوي ذروته في أكتوبر/تشرين الأول عند 85.5%، ويتباطأ منذ ذلك الحين بسبب انخفاض تكاليف الطاقة، وما يُسمى بتأثير سنة الأساس التي تقارن الأسعار مع الارتفاعات السريعة التي وقعت في العام السابق.

وقال حقان كارا، الأكاديمي في جامعة "بيلكنت" وكبير الاقتصاديين السابق بالبنك المركزي التركي، على "تويتر"، إن معهد الإحصاء التركي قد يعلن عن تضخم صفري أو سلبي بمقدار طفيف لشهر مايو/أيار بعد خصم 2.4 نقطة من معدل التضخم الشهري بفضل الغاز الطبيعي المجاني.

واتفق معه كبير الاقتصاديين في شركة "يتريم فينانسمان سيكوريتيز"، ومقرها إسطنبول، إيرول غوركان، حين قال: "يعزز هذا احتمال صدور بيانات شهرية سلبية للتضخم".

وأوضح أن التضخم السنوي قد يتباطأ إلى أقل من 40% مقارنة بـ43.7% في أبريل/نيسان.

وفي سياق متصل، أظهرت بيانات "رفينيتيف أيكون" وتجار، أن مشتريات تركيا من خام "الأورال" الروسي سجلت في مايو/أيار الجاري، أعلى مستوى لها في 7 أشهر.

يأتي ذلك في وقت استغلت فيه المصافي التركية انخفاض أسعار هذا الخام لزيادة واردات النفط.

وتُعد تركيا المستورد الرئيس الوحيد لخام "الأورال" المنقول بحرا في أوروبا، وذلك بعد أن اتفقت معظم الدول الأخرى في المنطقة على حظر تلك المشتريات بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقد تم تحميل نحو 230 ألف برميل يوميا من خام "الأورال" للتسليم إلى الموانئ التركية في مايو/أيار الجاري، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، ويعادل نحو مثلي إمدادات شهر أبريل/نيسان الماضي.

يأتي هذا في وقت هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد عند 20.2 مقابل الدولار الثلاثاء، لتتراجع بـ0.5% عن مستوى الإغلاق الذي سجلته الإثنين عند 20.0990 ليرة للدولار، والذي كان أسوأ أداء يومي لها في 8 أشهر.

وخسرت الليرة 7.3% منذ بداية العام، وفقدت أكثر من 90% من قيمتها على مدار العقد الماضي، إثر مرور الاقتصاد بدورات من الازدهار والكساد ونوبات من التضخم المستفحل.

ويمكن لسعر الصرف، أن يكون له أثر كبير على مستويات التضخم وقيمة العملة، ولكن لا يعتبر سعر الصرف هو العنصر الوحيد المؤثر على التضخم بل توجد عناصر أخرى.

التعليقات (0)