- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
تستمر أياما.. مفاوضات طرفي الصراع في السودان تبحث الجوانب الإنسانية
تستمر أياما.. مفاوضات طرفي الصراع في السودان تبحث الجوانب الإنسانية
- 8 مايو 2023, 10:08:15 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت السعودية استمرار المحادثات التي تستضيفها بجدة، بين ممثلي الجيش السوداني، وقوات "الدعم السريع"، أياما للوصول إلى "وقف فعال لوقف إطلاق النار".
جاء ذلك في بيان للخارجية السعودية، الإثنين، مع استمرار أزمة المواجهات المسلحة، بين الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، مخلفة مئات القتلى وآلاف المصابين وأوضاعا إنسانية صعبة.
وأفادت الخارجية السعودية، بأن "ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بدأوا محادثات تمهيدية في جدة يوم السبت".
وأضافت: "استمرت المحادثات، الأحد، وستستمر الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقف فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم بحاجة إليها".
ووفق البيان: "حثت السعودية والولايات المتحدة الطرفين على الانخراط في المحادثات بهدف تحقيق وقف فعال قصير المدى لإطلاق النار والعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الطارئة ووضع جدول زمني لمفاوضات موسعة للوصول لوقف دائم للأعمال العدائية".
وأعرب الطرفان وفق البيان، عن "تحملهم مسؤولية رفع المعاناة عن الشعب بما يتضمن الوصول لاتفاق على الإجراءات الأمنية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة لها".
وأوضحت الخارجية السعودية، أيضاً، أن "الطرفين شرعا في مراجعة إعلان الالتزام بحماية المدنيين واحترام العمل الإنساني في السودان ومناقشة الإجراءات الأمنية التي عليهما اتخاذها من أجل تسهيل وصول المساعدات".
وحثت السعودية الطرفين على "احترام وقف إطلاق النار القائم حاليا والامتناع عن أي أعمال استفزازية على الأرض للحفاظ على مناخ إيجابي للمحادثات التمهيدية الحالية".
وفي هذه الأثناء، وصل مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث الأحد، إلى مدينة جدة السعودية لإجراء محادثات حول السودان.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة إري كانيكو، إن جريفيث "في جدة حاليا وهدف زيارته هو بحث القضايا الإنسانية المتعلقة بالسودان".
وأكد مسؤول أممي أن جريفيث سيلتقي في جدة ممثلين عن الجانبين، ولكن ليس هناك أي مؤشر على إمكان مشاركته في المحادثات حول التوصل إلى هدنة جديدة.
وكانت الولايات المتحدة والسعودية أعلنتا -في بيان مشترك مساء الجمعة الماضي، "بدء محادثات أولية" في جدة بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات "الدعم السريع".
وحث البلدان طرفي النزاع في السودان على "الانخراط الجاد" في هذه المحادثات حتى التوصل إلى "وقف لإطلاق النار وإنهاء النزاع".
بدوره، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، في اجتماع طارئ الأحد لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، إن المفاوضات بين طرفي النزاع "تستحق الدعم، وأكرر مناشدتي بالتمسك بهذه الفرصة".
وحذّر من أن يتحول الصراع الحالي إلى "جولة أولى في حرب تقسم السودان إلى أقاليم متناحرة، وتجعل منه ساحة لمعارك تهدد وجوده".
من جانبه، أكد الاتحاد الأفريقي أنه يتابع عن كثب المحادثات التي بدأت في جدة بين القوات المسلحة السودانية وقوات "الدعم السريع".
وحث الاتحاد الأطراف كلها في بيان له، على الاتفاق بشأن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية على وجه السرعة، كخطوة أولى للسماح بالإمداد الفوري بمواد الإغاثة، لتخفيف معاناة المدنيين السودانيين.
ودعا الاتحاد إلى الموافقة فورا على فتح ممرات إنسانية لتسهيل توزيع الإمدادات الأساسية واستعادة الخدمات.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اندلع قتال بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى، وأدت إلى مقتل مئات المدنيين وجرح الآلاف ونزوح مئات الآلاف إلى الولايات الأخرى وخارج البلاد.