تكبير الخط تصغير الخط

سلطت صحف عالمية الضوء على أوضاع الفلسطينيين الذين عادوا إلى شمال قطاع غزة بعد شهور من النزوح، حيث وُصفت المشاهد بأنها مؤلمة للإسرائيليين الذين يعتبرونها دليلاً على الهزيمة العسكرية والسياسية.

وأشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى عودة آلاف الفلسطينيين إلى شمال غزة، على الرغم من إدراكهم أن ما ينتظرهم هو مجرد أنقاض لمنازلهم. وأفادت بأن هؤلاء الفلسطينيين أصروا على العودة، حيث نصبوا الخيام على أراضيهم بعد معاناة طويلة في مخيمات النزوح. 

ونقلت الصحيفة عن أسامة، وهو موظف حكومي وأب لخمسة أطفال، قوله: "لم أتصور أنني سأعود يوماً. لن نترك غزة والشمال مرة أخرى، سواء نجح وقف إطلاق النار أم لا."

كما سلطت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية الضوء على المشاهد المؤلمة للعائلات الفلسطينية العائدة إلى شمال القطاع، 

واعتبرت هذه الصور بمثابة صفعة للإسرائيليين، حيث تمثل انتصارًا لحركة حماس. وذكرت الصحيفة أن عودة هذه العائلات تأتي بعد 15 شهراً من النزوح وقصف متواصل.

وكتب آموس هارئيل في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن مشاهد الحشود الفلسطينية وهي تعبر محور نتساريم مشيًا تعكس نهاية الحرب. 

ورأى أن تسريع الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين من قبل حماس يعد تنازلاً تكتيكياً لصالح خطوة إستراتيجية تهدف إلى عودة السكان ومنع استمرار القتال في الشمال.

تحديات إعادة الإعمار كانت محور اهتمام صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي أفادت بأن الدمار الواسع الذي خلفه القصف الإسرائيلي يمثل تحديًا كبيرًا لإعادة إعمار القطاع. 

وأشار السكان في جباليا إلى المشهد الذي تحول إلى أنقاض وهياكل مدمرة، بينما أوضحت الخبيرة كارولين ساندز أن إزالة الأنقاض ستكون مهمة معقدة للغاية.

في تحليلها، أفادت "فورن بوليسي" بوجود صعوبات في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصًا مع اعتراض إسرائيل والسلطة الفلسطينية على أي اتفاق ذي مصداقية بشأن غزة. 

كما أبدى التحليل قلقه من تعزيز نفوذ حركة حماس بعد الحرب، في وقت تُحكم فيه إسرائيل قراراتها وفقاً لمحددات السياسة الداخلية.

من جانبها، كشفت صحيفة "تايمز" عن اعتقال إسرائيل لجنديين من الاحتياط بشبهة التجسس لصالح إيران. 

وأوضحت أن أحدهما كان يخدم في نظام القبة الحديدية وقد نقل معلومات سرية مقابل أموال، مشيرة إلى أن هذه القضية تعكس تعدد قضايا التجسس الإيراني داخل إسرائيل، التي شملت محاولات لاستهداف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.