- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
تقارير إسرائيلية تحذر من سرقة الأسلحة بمخازن الجيش: عصابات المافيا تحكم
تقارير إسرائيلية تحذر من سرقة الأسلحة بمخازن الجيش: عصابات المافيا تحكم
- 24 فبراير 2024, 4:35:07 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حذَّر تحقيق إخباري إسرائيلي من تفاقم ظاهرة سرقة الأسلحة من مخازن الجيش الإسرائيلي عن طريق عصابات المافيا الإسرائيلية، التي انتعشت ترسانتها بأنواع مختلفة وخطيرة من الأسلحة المسروقة من مستودعات الجيش.
وذكرت القناة "أخبار 13" العبرية، الليلة الماضية، أن ظاهرة تسرُب الأسلحة من قواعد الجيش إلى جهات إجرامية ليست بجديدة، لكنها تفاقمت عقب الحرب على قطاع غزة خلال الشهور الأربعة الأخيرة.
وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية تحاول، منذ سنوات، مكافحة تلك الظاهرة دون أن تحرز النجاح المطلوب، وأن تحديات جديدة أفرزتها الحرب، منها أن موجة قوية من عمليات تسرُب الأسلحة، تضرب الجيش، من بينها صواريخ "لاو إم 72"، وهي صواريخ تُطلق من سلاح محمول مضاد للدبابات، ذي طلقة واحدة غير موجهة.
وأكدت أنه، منذ 7 أكتوبر 2023، سُرقت كميات ضخمة من مستودعات الجيش، تشمل قنابل من كل الأنواع، وذخائر، وبنادق آلية.
ومن بين الأسباب التي وردت في التحقيق، التي تلمح إلى بيع جنود الجيش هذه الأسلحة إلى المافيا الإسرائيلية، أن قادة الجيش الميدانيين لا يمكنهم حصر كميات الذخيرة المستخدمة في الحرب، ومن ثم لا ينتبهون للفاقد من الذخائر لأسباب غير الحرب مثل السرقة.
وتابعت إن الأسلحة المسروقة من مستودعات الجيش تُباع لما أسمته بـ"العالم السفلي"، في إشارة إلى عصابات الجريمة المنظمة المنتشرة في إسرائيل، وتتشكل من عائلات إجرامية يهودية أو عربية، حيث تُباع القطعة مقابل عشرات الآلاف من الشواكل.
بدأ تحقيق القناة بمشهد ليلي لقذائف صاروخية تُطلّق بشكل متتابع، إضافة إلى أصوات طلقات البنادق الآلية، بينما يظهر صوت امرأة في حالة صدمة، ليتداخل صوت المعلق لافتًا إلى أن هذا المشهد لا يعود لجنود إسرائيليين يتعرضون للقصف في قطاع غزة، إنما لواقعة وسط إسرائيل، على بعد 100 متر من منطقة سكنية مكتظة بين الرملة وبئر يعقوب.
وذكر أن تلك المعركة بين عصابات المافيا الإسرائيلية شهدت استخدام بنادق آلية من طراز "ماغ" المسروقة من مستودعات الجيش، هذا قبل أن يُطلَق صاروخ "لاو إم 72" أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بالمنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالشرطة قوله إن "هناك زيادة حادة في عمليات سرقة الأسلحة، وإن الأمر أصبح معتادًا، وزادت وتيرته عقب بدء الحرب على غزة".
وكشف التحقيق عن أن الأسلحة التي تُسرَق من مستودعات الجيش تذهب إلى العصابات الإجرامية الداخلية، لكنها تصل أيضًا إلى "مجرمين في الخارج"، مشيرا إلى أن أنواعًا عديدة من القنابل سُرِقت، إضافة إلى أسلحة آلية هي الأكثر تطورًا بالجيش من طرازي "تافور" و"إم-16"