- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
تقديرات إسرائيلية: الولايات المتحدة معنية بتوقيع الاتفاق النووي
تقديرات إسرائيلية: الولايات المتحدة معنية بتوقيع الاتفاق النووي
- 27 ديسمبر 2022, 9:47:09 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
يقدر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن الولايات المتحدة معنية بالتوقيع على اتفاق نووي مع إيران، ويتوقعون حدوث تحول في الأشهر القريبة يؤدي إلى استئناف المحادثات النووية، بالرغم من تصريح الرئيس الأميركي، جو بايدن، الشهر الماضي، بأن الاتفاق "مات".
ونقلت صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء، عن المسؤولين الأمنيين قولهم إن المستوى العسكري الأميركي يؤيد توقيع اتفاق نووي، وأن العقبة الأساسية حاليا هي دعم إيران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وأضافت المصادر الإسرائيلية نفسها أن الاعتقاد في واشنطن هو أن الاحتجاجات الداخلية في إيران والوضع الاقتصادي فيها من شأنه أن يؤدي إلى عودة إيران إلى المفاوضات النووية مع الدول العظمى، المتوقفة منذ عدة أشهر.
وأشارت الصحيفة إلى جهاز الأمن الإسرائيلي يتنظر إلى أقوال بايدن على أنها "زلة لسان" أكثر من أنها تصريحات مُلزمة، وذلك بالرغم من أن المتحدث لشؤون الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، قال الأسبوع الماضي إنه لا يوجد تقدم في المحادثات وأنه "لا يتوقع تقدما في المستقبل القريب".
واعتبر مسؤولون في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن التخوف في إسرائيل هو من اتساع التأثير الإيراني إلى مناطق جديدة في الشرق الأوسط، وأن تزايد الوجود الإيراني في العراق يأتي في هذا السياق، وأشاروا إلى أن الأردن بين المناطق التي سيتوسع التأثير الإيراني فيها. وبحسبهم، فإن الإيرانيين رصدوا الأردن، التي تعاني من أزمة داخلية شديدة، كغاية محتملة يسعون إلى تحقيق التأثير فيها.
ووفقا للصحيفة، فإنه يسود إجماع في جهاز الأمن الإسرائيلي بأن انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامي، من الاتفاق النووي، في العام 2018، بتشجيع من رئيس الحكومة الإسرائيلية حينها، بنيامين نتنياهو، كان "خطأ إستراتيجيا".
وأشارت مصادر في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن الانسحاب من الاتفاق لم ترافقه خطة عمل بديلة لمواجهة البرنامج النووي الإيراني. وأضافوا أن إيران موجودة حاليا في أفضل وضع منذ أن بدأت تعمل على هذا البرنامج.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي إن حكومة نتنياهو لم تعمل بشكل كاف من أجل لجم إيران من تطوير قنبلة نووية، وأن "الجميع اعتقد أن الضغوط الاقتصادية ستجعل إيران تتراجع، لكن من الواضح أن هذا كان خطأ".
وأضاف أن حكومة بينيت – لبيد رصدت مليارات الدولارات من أجل وضع بديل عسكري، وتم في هذا الإطار وضع خطط عمل جديدة وشراء أسلحة متطورة، كما عززت الحكومة الإسرائيلية التنسيق الأمني مع الولايات المتحدة ودول الخليج.
رغم ذلك، شدد المصدر السياسي الإسرائيلي على أنه "لا توجد قدرة ملائمة لمواجهة البرنامج النووي الإيراني من دون دعم وتعاون مع الولايات المتحدة. وأي أحد يقول غير ذلك، لا يقول الحقيقة".
وشدد مسؤولون أمنيون إسرائيليون على أنه خلال مداولات حول البرنامج النووي الإيراني، أجريت في فترة الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها، على أهمية التنسيق مع الولايات المتحدة في الموضوع الإيراني. ووفقا للصحيفة، فإنه في إحدى هذه المداولات قيل إن البرنامج النووي يجب أن ينتهي بحيث لا يبقى النظام الإيراني كما هو.
وتابعت الصحيفة أنه يوجد تخوف في جهاز الأمن الإسرائيلي من أن تغيير السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية، بعد تنصيب حكومة نتنياهو الجديدة، من شأنه أن يمس بالتعاون مع الولايات المتحدة، وعبروا عن أملهم بأن يحبط نتنياهو خطوات من شأنها إلحاق أضرار لا يمكن إصلاحها. وقال مصدر أمني رفيع إنه "كما تبدو الأمور الآن، فإنها تتجه إلى مكان غير جيد، والأميركيين لا يخفون ذلك".
وبحسب الادعاء الإسرائيلي، فإن الولايات المتحدة لا تعمل ضد التموضع الإيراني في الشرق الأوسط، وأن صفقات الأسلحة التي نقلت فيها إيران أسلحة إلى روسيا، تشمل تعهد روسي بنقل أسلحة إلى لبنان والمساعدة في التموضع الإيراني في سورية. وتتخوف إسرائيل من حضور روسي في أجواء سورية ولبنان بحيث تعيق تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي من مواصلة عدوانه في الأراضي السورية.