- ℃ 11 تركيا
- 18 نوفمبر 2024
تقديرات إسرائيلية: كل الخيارات العسكرية في غزة سيئة
تقديرات إسرائيلية: كل الخيارات العسكرية في غزة سيئة
- 9 أكتوبر 2023, 8:00:51 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ما زالت الشكوك تطبع أي خيار يمكن أن تقدم عليه إسرائيل في حربها المعلنة على قطاع غزة رداً على عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس.
وأشار المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل إلى أن هناك أربع خيارات يمكن أن يقدم عليها الاحتلال الإسرائيلي في الحرب التي يشنها على القطاع.
وفي تحليل نشرته الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين، فإن الخيار الأول يتمثل في محاولة حكومة بنيامين نتنياهو إجراء مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس تهدف إلى إطلاق سراح الأسرى الجنود والمستوطنين لديها.
وقدر هارئيل أن حركة حماس ستطالب إسرائيل بدفع "ثمن فلكي" يتمثل في الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين أدينوا بقتل وجرح جنود ومستوطنين، لافتاً إلى أن موافقة إسرائيل على إملاء حماس هذا يعني منح الحركة "إنجازا معنويا هائلا".
وحسب هارئيل، فإن الخيار الثاني يتمثل في شن سلاح الجو الإسرائيلي عمليات قصف متواصلة ضد أهداف حركة حماس في قطاع غزة ستسفر عن سقوط آلاف المدنيين الفلسطينيين.
أما الخيار الثالث، الذي يشير إليه هارئيل، فيتمثل في تشديد الحصار على غزة حتى تتفجر أزمة إنسانية في القطاع وهذا ما سيفضي إلى انتقادات دولية واسعة النطاق ضد إسرائيل.
في حين يتمثل الخيار الرابع، كما يرى هارئيل، في شن عملية برية واسعة النطاق في عمق قطاع غزة ستفضي إلى سقوط أعداد كبيرة من جنود جيش الاحتلال وسقوط أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين.
وأوضح هارئيل أن احتفاظ حركة حماس بعدد كبير من الأسرى في قطاع غزة يمكن أن يقيد حرية العمل العسكري في قطاع غزة، خشية أن تسفر عمليات القصف عن المس بهؤلاء الأسرى.
وشدد هارئيل على أن جميع الخيارات التي تقف أمام إسرائيل "سيئة"، معتبراً أن القيادة الإسرائيلية مطالبة بالاختيار بين "السيئ والأكثر سوءا".
وأضاف أنه على الرغم من الرغبة الجامحة لدى إسرائيل بالرد "بقسوة" على نتائج عملية "طوفان الأقصى" إلا أنها في الوقت ذاته تسعى إلى تحقيق هذا الهدف دون الانجرار إلى مواجهة متعددة الساحات، يشارك فيها "حزب الله" اللبناني.
وأبرز هارئيل أن "حزب الله" أبان عن نواياه عبر إطلاق القذائف من لبنان أمس، مستدركا أن أحدا ليس بوسعه معرفة توجهات التنظيم في حال صعدت إسرائيل عملياتها في قطاع غزة.
ويرى المعلق الإسرائيلي أن موقف الدعم القوي لإسرائيل الذي عبر عنه الرئيس الأميركي جو بايدن وقراره إرسال قوة بحرية إلى حوض المتوسط يمثل خطوة مهمة جدا.
واستدرك أن ما يفاقم الأمور تعقيدا أن الشخص الذي سيقرر أي الخيارات ستتبناها إسرائيل هو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "المسؤول عن الورطة التي تواجهها إسرائيل حاليا"، لافتا إلى أن قادة المؤسسة العسكرية والأمنية في تل أبيب فقدوا ثقتهم بنتنياهو.
وحسب هارئيل، فإن طابع شركاء نتنياهو في الحكومة يفاقم الأمور سوءا، مشيرا إلى أن هؤلاء يفتقدون التجربة التي تؤهلهم للبت في مثل هذه القضايا، فضلا عن أنهم يفتقدون الحد الأدنى من المسؤولية. ودلل هارئيل على عدم أهلية وزراء نتنياهو بميلهم إلى تسريب معلومات من الجلسات السرية للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن.
واستحضر أن عدد الجنود والمستوطنين الذين قتلوا في "طوفان الأقصى" يفوق عدد الذين قتلوا في اليوم لأول لحرب أكتوبر 1973.