- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
تقرير استخباراتي بعودة ثورات الربيع العربي
تقرير استخباراتي بعودة ثورات الربيع العربي
- 4 مارس 2021, 2:22:07 ص
- 903
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشر موقع "والا" العبري تقريراً يتداول توقعات استخبارات وخبراء الاحتلال حول الشرق الأوسط، بعد مرور 10 أعوام على انطلاق ثورات الربيع العربي في عدة دول عربية.
وأضاف الموقع أن معظم الخبراء يقولون إن الربيع العربي لم ينته ولكنه تغير، وقد ينفجر الربيع العربي مرة أخرى بشكل مفاجئ مستقبلاً وقد يكون بشكل أقوى بكثير في حال استمرت الشعوب غير راضية عن الأوضاع في بلدانها.
وقال الموقع العبري إن التوقعات الاستخباراتية لدى المنظومة الأمنية في الاحتلال تشير إلى إمكانية تكرر موجات الربيع العربي مستقبلاً، وأضاف أن التوقعات تشير إلى أن التغيير في العام العربي يحتاج وقتاً طويلاً.
ونقل الموقع عن مسؤول استخبارتي في الاحتلال قوله إن أحد الأسباب التي تؤدي لتفجر ثورات الربيع العربي هو ازدياد أعداد السكان بشكل كبير وتدهور البنى التحتية في بعض البلاد العربية والتي لا تتناسب مع تغير السكان.
كما نقل الموقع عن مسؤول أمني في الاحتلال قوله إن الربيع العربي سيستمر في كل وقت يقوم به مواطنو الدول العربية بالتقليب في مواقع التواصل الاجتماعي وينظرون للعالم الحر في الإنترنت وهذا ما يزيد الرغبة لدى الشعوب العربية بالتحرر
الى ذلك نشرت مجلة «فورين بوليسي» مقالا تحدثت فيه عن «جناية» الولايات المتحدة ودول الخليج على الديمقراطية بالعالم العربي، حيث قال الصحفي أوز كاترجي في الذكرى العاشرة لثورات الربيع العربي، إن العالم تغير في 17 ديسمبر 2010، إلى الأبد بفعل تصرفات رجل واحد، في إشارة إلى البائع المتجول التونسي محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه احتجاجا على تضييق الشرطة غير المبرر عليه.
وأضافت بعد 28 يوما فقط، أطاحت ثورة الياسمين التونسية بالرئيس زين العابدين بن علي، مدفوعة بالغضب المبرر لشعب شهد ما يكفي، وهو رد فعل ليس فقط على يأس وقهر بائع متجول يبلغ من العمر 26 عاما، لكن للإذلال والقمع الروتيني لعقود عديدة، بحسب الصحيفة.
كان أحد الأسئلة المتكررة خلال الأيام الأولى للربيع العربي هو ما إذا كان العالم العربي مستعدا للديمقراطية، اليوم وبعد 10 سنوات، من الواضح أن هذا كان دائما السؤال الخطأ. فقد فكك الجمهور العربي بشكل منهجي عقودا من الصمت تحت القمع بين عشية وضحاها. كان السؤال دائما ما إذا كان بقية العالم مستعدا لدعمهم. يجب أن تكون الإجابة على هذا السؤال واضحة بعد عقد من إراقة الدماء في الشرق الأوسط مع اللامبالاة المطلقة للقوى العالمية.
وتابعت المجلة : «على مدى أجيال، تضخمت الديكتاتوريات في الشرق الأوسط وزاد اطمئنانها، يوازي ذلك اعتقاد هذه الأنظمة الخاطئ بأن أجهزتها الأمنية يمكن أن ترهب شعوبها كي تخضع إلى الأبد، ولكن بحلول عام 2010، لم تعد تلك الديكتاتوريات تحتكر المعلومات. وجلبت سهولة الوصول إلى الإنترنت في الشرق الأوسط وسائل التواصل الاجتماعي، ومعها الوصول إلى نوع من المنصات للأفكار والنقاشات التي حظرتها وقمعتها وجرمتها العديد من هذه الديكتاتوريات بشكل فعال في العقود السابقة».
وختم المقال بأنه في ظل هذه الدائرة من الصراع لم تنته بعد ثورة الشعوب العربية. وتُظهر الاحتجاجات والصعوبات الاقتصادية المستمرة في لبنان والعراق أن شهية الجمهور للتغيير الديمقراطي لا تزال مشتعلة بقوة، حتى بعد عقد من الاحتجاجات الإقليمية المدمرة والنزوح الجماعي واللامبالاة الغربية.
وتستمر المنظمات الشيعية الإقليمية شبه العسكرية الإيرانية وتقنياتها الوحشية في تصعيد التوترات، وتجد المنظمات الأصولية السنية غير الحكومية أرضا خصبة في خضم الفوضى. كما أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية – السياسية التي أدت إلى اندلاع انتفاضات الربيع العربي أسوأ بكثير مما كانت عليه في عام 2011، وذلك قبل أن تدرك المنطقة تماما التأثير الاقتصادي لوباء كورونا.
قد يكون الربيع العربي قد انتهى، لكن الانتفاضات المدنية في الشرق الأوسط بالكاد بدأت. ويجد الشرق الأوسط نفسه الآن في حالة من التقلبات التي وصفها كارل ماركس بالثورة الدائمة، وتطلعات شعوبه تتمازج بشكل دائم ولكنها لا تتحقق أبدا. لا توجد طريقة لأن تعيد الديكتاتوريات عقارب الساعة إلى عام 2011، ولا توجد رغبة من جانب مواطنيهم لقبول الوضع الراهن الذي يحرمهم بشكل دائم من حقوقهم. فالحال هو أن ملح البارود أكثر جفافا مما كان عليه في أي وقت مضى وكل ما يحتاجه الآن هو الشرارة التالية.