- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
تقرير الجبهة المصرية عن الإحتجاز داخل السجون
تقرير الجبهة المصرية عن الإحتجاز داخل السجون
- 11 يوليو 2021, 4:32:58 م
- 599
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت الجبهة المصرية لحقوق الانسان تقرير بعنوان «أصبح الأزرق صديقي الوحيد» حول تجربة الاحتجاز داخل سجون وادي النطرون كما يرويها محتجزون سابقون. والذي يهدف إلى استعراض ظروف الحياة اليومية داخل مجمع سجون وادي النطرون بصورة أكثر عمقًا، والانطلاق من سلسلة الانتهاكات المتكررة داخل السجون إلى صورة أكثر تكثيفًا حول أثر القضبان على الحالة النفسية للسجين. وذلك من خلال تقديم معايشة لحياته اليومية داخل السجن، وكيف يتأقلم مع هذه الظروف ويتعامل مع إدارة السجن وسياساتها المتعنتة في سلب حقوقه والمساومة حولها طوال الوقت.
يحاول هذا التقرير التعرّف على ظروف السجناء من ناحية الجانب المعنوي وظروف معيشتهم داخل مجمع سجون وادي النطرون، عبر تسليط الضوء على التجارب الشخصية لمحتجزين سابقين هناك والذي يطلق عليه أهالي المحتجزين به «وادي الجحيم». سبق وأن قامت الجبهة المصرية بعرض تفصيلي لظروف السجن ذاته، من هيكل مباني السجن، وتصميم العنابر والزنازين وطاقتها الاستيعابية، والرعاية الطبية المقدمة، ومعاملة إدارة السجن للسجناء، والزيارة، وأبرز وقائع الإضراب عن الطعام داخل السجن. بينما يسعى هذا التقرير إلى الانطلاق من ظروف السجن إلى حالة السجين ذاتها إزاء احتجازه وسط هذه الأوضاع، وكيف يتمكن من التأقلم مع هذه الظروف والتعامل معها.
يستعرض الجزء الأول من التقرير مرحلة الانتقال إلى سجن وادي النطرون، بداية من الترحيل إلى السجن، ثم الوصول والاستقبال، وصولًا إلى فترة الإيراد. بينما يتناول الجزء الثاني فترة الاحتجاز داخل السجن، منذ توزيع السجناء على الزنازين وتسكينهم، وظروف هذه الفترة وآثارها النفسية عليهم، وطبيعة الأفكار والمشاعر التي تراودهم، وكيف يُغيّر السجن من طبائعهم وكيف يصفون هذه التجربة بأنفسهم. وعلى خلاف الكثير من التقارير الحقوقية، لا يهدف هذا التقرير إلى توثيق الانتهاكات بحق السجناء، لكن يهدف إلى سرد تجربة الاحتجاز كما يرووها بأنفسهم.
يعتمد التقرير على المقابلات الشخصية التي قامت بها الجبهة المصرية مع أربعة محتجزين سابقين، وثلاثة من أهالي وأصدقاء سجناء داخل عدد من سجون وادي النطرون، والتي تضمنت سجن ملحق وادي النطرون، ليمان وادي النطرون (١)، ليمان ٤٣٠ شديد الحراسة، وكان هؤلاء الأشخاص محتجزين في إطار زمني يبدأ من عام ٢٠١٤ حتى عام ٢٠٢١ الجاري. وسيكتفي التقرير بالإشارة هنا إلى أن المحتوى بأكمله مبني على الشهادات التي حصلت عليها الجبهة المصرية من هذه المقابلات، وذلك دون الحاجة إلى توثيقها بشكل متكرر في متن التقرير، وسوف يتم توثيق الجمل الاقتباسية فقط أو أي اقتباسات من مصدر آخر بطبيعة الحال. وتجدر الإشارة أيضًا أنه تم استبدال كل أسماء الأشخاص الذين وافقوا على مشاركة شهاداتهم بأسماء مزيفة حمايةً لسلامتهم