- ℃ 11 تركيا
- 25 نوفمبر 2024
تقرير: الهجمات الإسرائيلية ضد إيران جرت بالتنسيق مع أميركا
تقرير: الهجمات الإسرائيلية ضد إيران جرت بالتنسيق مع أميركا
- 31 يناير 2023, 10:01:11 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قصفت إسرائيل ثلاثة أهداف إيرانية خلال أقل من 48 ساعة، من مساء السبت الماضي وحتى ظهر أمس الإثنين، بدءا بمهاجمة مصنع أسلحة، قرب مدينة أصفهان في وسط إيران، وبعد ذلك هاجمت قافلتي شاحنات عند الحدود العراقية – السورية بادعاء أنها تنقل أسلحة إيرانية إلى سورية وحزب الله في لبنان.
وصعدت إسرائيل بذلك هجماتها ضد إيران، وهي ليست محصورة بأهداف مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني ولا بالأراضي السورية. وأشارت صحيفة "هآرتس" اليوم، الثلاثاء، إلى أن هذه الهجمات وتغيير السياسة الإسرائيلية حيالها بدأت خلال ولاية حكومة بينيت – لبيد السابقة، التي قررت الاستمرار في اغتيال مسؤولين في البرنامج النووي ومنع نقل أسلحة إيرانية إلى سورية وحزب الله ومنظمات موالية لإيران.
وفي إطار هذه السياسة نفذت إسرائيل ثلاث هجمات بطائرات مسيرة انتحارية ضد أهداف داخل إيران، في حزيران/يونيو العام 2021، انفجرت طائرات مسيرة إسرائيلية من طراز "كواد-كروبتر" الانتحارية على أحد منشآت صنع أجهزة طرد مركزية في كراج، قرب طهران. وقبل سنة تقريبا، انفجرت ست مسيرات من هذا الطراز في مدينة كرمنشاه، التي تتواجد فيها منشأة التخزين الأساسية للمسيرات العسكرية الإيرانية. وفي أيار/مايو الماضي، استهدفت المسيرات الإسرائيلية منشأة حساسة إيرانية، قالت إسرائيل إن إيران تطور فيها تكنولوجيات لصالح صواريخ ونووي ومسيرات.
واعتبرت الصحيفة أن الهجمات في اليومين الماضيين تشكل رسالة إسرائيلية بأنها "لا تخشى توسيع وتصعيد قوة الاحتكاك العسكري مع إيران".
ولفتت الصحيفة إلى أن الهجومين الإسرائيليين الأوليين وقعا أثناء وجود رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وليام بيرنز، في إسرائيل، فيما الهجوم الثالث جرى قبيل وصول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل.
ورجحت الصحيفة أن هذه الهجمات الثلاث جرت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وجاءت في أعقاب انتهاء مناورة عسكرية جوية كبيرة مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة، وأن في ذلك رسالة موجهة إيران بشأن هذا التنسيق.
إلا أن هذا التنسيق الإسرائيلي – الأميركي لا يعني أن هجوما ضد المنشآت النووية في إيران بات قريبا، بحسب الصحيفة، وذلك لأنه "لا يوجد أي اتفاق كهذا، كما أن إسرائيل ما زالت غير جاهزة عسكريا لهجوم كهذا".
وأضافت الصحيفة أن "الموافقة الأميركية على المناورة المشتركة، ورفض التحفظ من الهجمات الإسرائيلية، يعكسان سياسة إدارة بايدن الحالية، بضم إسرائيل إلى صدرها على أمل ألا تستدرج أميركا إلى مغامرة لا ضرورة لها، والتسامح تجاه خطوات بمبادرة إسرائيل إثر أداء إيران المتعلق بعدم عودتها إلى المفاوضات النووية مع الدول العظمى، والقمع الوحشي للاحتجاجات فيها، والمساعدات الإيرانية لروسيا وتزيدها بطائرات مسيرة في حرب أوكرانيا".
وتتوقع إسرائيل عمليات انتقامية إيرانية ضدها. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن "الجيش الإسرائيلي في حالة جهوزية دفاعية مرتفعة في الأيام الأخيرة، على خلفية إنذارات بالانتقام. وهذه الحرب ستستمر، في جبهات ووسائل مختلفة، لكن ليس بقوة كبيرة جدا في هذه الأثناء".