- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
تقرير عبري: بايدن لن يستطيع تجاهل مساس نتنياهو باستقلال القضاء في إسرائيل
تقرير عبري: بايدن لن يستطيع تجاهل مساس نتنياهو باستقلال القضاء في إسرائيل
- 15 فبراير 2023, 10:02:40 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حذر تقرير نشره "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" من أن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في تجاهل الإجراءات التي اقترحتها حكومة "بنيامين نتنياهو" في إسرائيل بشأن النظام القضائي هناك، والتي يصفها منتقدون بأنها "انقلاب على منظومة القضاء والديمقراطية".
وكان "نتنياهو" قد أعلن، قبل أسابيع، عن تعديلات يعتزم إدخالها على المنظومة القضائية، ستحد من سلطة محكمة العدل العليا (أعلى سلطة قضائية)، وستمنح الحكومة سلطة اختيار القضاة، وتنهي تعيين النائب العام للمستشارين القانونيين للوزارات.
واستشهد التقرير، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، برد الرئيس الأمريكي "جو بايدن" على سؤال من الصحفي في "نيويورك تايمز"، "توم فريدمان"، حول التشريع المرتقب لـ"نتنياهو"، حيث قال "بايدن" إن "عبقرية الديمقراطية الأمريكية والديمقراطية الإسرائيلية هو أنهما مبنيتان على مؤسسات قوية وعلى ضوابط وتوازنات صارمة، من بينها سلطة قضائية مستقلة".
ومضى "بايدن" بالقول إن "بناء توافق في الآراء بشأن التغييرات الأساسية في هذه المنظومة مهم حقًا لضمان أن يقبل عليها الناس حتى يمكن استدامتها".
وأوضح المعهد أن رد "بايدن" المقتضب والمركز ذلك ينضم إلى سلسلة من التصريحات الأمريكية، وعلى رأسها تصريحات وزير الخارجية "أنتوني بلينكين" خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل، والتي تعبر عن قلق الإدارة الأمريكية العميق من التحركات الأخيرة لـ"نتنياهو".
ويلفت التقرير إلى أن حديث "بايدن" بهذه الطريقة، وهو المعروف عنه تأييده الصارم لإسرائيل وحرصه على عدم التدخل بشؤونها، يشير إلى صعوبة في واشنطن لتجاهل ما سيفعله "نتنياهو" وإمكانية تأثير ذلك سلبا على العلاقات مع تل أبيب.
ولم يتطرق "بايدن" صراحة إلى مسألة إصلاح النظام القضائي في إسرائيل، لكن تثمين الطابع الديمقراطي لإسرائيل في رده على صحفي "نيويورك تايمز" يذكر كل الأطراف في تل أبيب بأن تلك التعديلات يجب أن تتم بالتراضي وألا تؤثر على استقلال المحاكم، بحسب التقرير.
ويقول المعهد: "يجب أن تؤخذ كلمات الرئيس بايدن بالجدية المطلوبة، لاسيما أنه في خطابه الأخير عن حالة الاتحاد، تفاخر مرة أخرى بأن الإدارة تلتزم بأجندة ليبرالية كهدف مركزي وتصر على تعزيز تقوية الديمقراطيات".
ويوضح أن "ثروة إسرائيل للولايات المتحدة مستمدة أولاً وقبل كل شيء من قدرة الإدارة الأمريكية على تقديم تل أبيب باعتبارها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".
ويرى المعهد أن تحذيرات كبار المسؤولين في واشنطن لا تترك مجالاً للشك في أن إسرائيل لن تستطيع هذه المرة أن تختبئ تحت تفسير أنها "ديمقراطية شابة ونابضة بالحياة".
بدلاً من ذلك، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن التقييم الأمريكي (في الإدارة والكونجرس) بأن "القيم المشتركة" قد تضررت، يمكن أن يكون له تأثير مباشر على العلاقات بين البلدين، لا سيما في هذه الفترة الحساسة، عندما تواجه الدولتان التحديات الأمنية وخصوصا من جانب إيران التي تواصل دفع برنامجها النووي بعزم، وهو ما يتطلب إحكام التنسيق بين البلدين.