- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
تمارا حداد لـ"180 تحقيقات": الدول العربية لم تستخدم أوراقها الضاغطة.. وموقفها ضعيف لأنه غير موحد
تمارا حداد لـ"180 تحقيقات": الدول العربية لم تستخدم أوراقها الضاغطة.. وموقفها ضعيف لأنه غير موحد
- 9 نوفمبر 2023, 2:46:19 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الكاتبة والباحثة الفلسطينية، تمارا حداد
قالت الكاتبة والباحثة الفلسطينية، تمارا حداد، إنه فيما يتعلق بالدور المطلوب عربيا في ظل العدوان على غزة، كان لابد أن يكون بالفعل دورا عربيا أكثر تقدما من المواقف العربية في الوقت الحالي، نظرا لأن أغلب المواقف كانت تتحدث عن عملية وقف إطلاق النار وترسيخ الهدنة الإنسانية، ولكن لم يتم استخدام كل الأوراق الضاغطة التي تستطيع الدول العربية استخدامها، وبالتحديد دول منطقة الخليج، فيما يتعلق بعملية الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية ثم إسرائيل.
وأوضحت "حداد" في تصريحات خاصة لـ"180 تحقيقات"، أن دول منطقة الخليج وأيضا دول الشرق الأوسط لديها أوراقا تضغط بها على الولايات المتحدة الأمريكية حتى تضغط فعليا على إسرائيل لوقف إطلاق النار، وكل هذه الأوراق لدى هذه الدول، وبالتحديد قطر والإمارات والسعودية التي تستطيع أن تضغط في سياق الورقة الاقتصادية، ورقة النفط والغاز، تستطيع أن تضغط بها على واقع الولايات المتحدة وحتى على إسرائيل.
أوراق ضغط عربية
وأشارت "حداد" إلى أنه حتى على مستوى الواقع السياسي والدبلوماسي لم تضغط الدول العربية على المنظمات الحقوقية والسياسية من أجل أن ترسخ تواجدها بشكل فعال وحيوي أكثر حتى تضغط على الولايات المتحدة لتحرك الشارع والمواطن الغربي، منوهة أنه وجود تحركات شعبية في الولايات المتحدة نقطة إيجابية ملحوظة وتغير جوهري بأن أصبحت الشعوب بالفعل سواء في المجتمعات العربية أو الدولية هي من تتحرك للمطالبة بوقف إطلاق النار، لكن في نهاية المطاف كان لابد من تحريك كل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية التي لها علاقة كي تضغط على الولايات المتحدة وأيضا المؤثرين في مجلس النواب والشيوخ في الولايات المتحدة من أجل تخفيف تقديم الدعم المالي واللوجيستي والتسليحي لإسرائيل.
وأضافت "حداد" أن الورقة الأخرى هي الإطار القانوني، كان لابد -وهذا بالتحديد هو المأمول من أن يخرج من القمة العربية التي ستعقد في المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل- أن تستخدم ورقة الإطار القانوني لتوثيق الجرائم التي حدثت في قطاع غزة ضد المدنيين، وان توثق الجرائم وترفعها إلى محكمة الجنايات الدولية حتى يتم بالفعل معاقبة إسرائيل عن هذه الجرائم.
وتابعت: "أيضا يجب أن يكون للدول العربية موقف موحد، فهذا الموقف الموحد سيتحول إلى ورقة قانونية وورقة تفاوضية قوية حيث تستطيع الدول العربية وقتها أن تتحدث بلسان موحد من أجل الضغط على إسرائيل لوقف هذه المجازر ووقف إطلاق النار.
وحول المنتظر من القمة، قالت إن القمة العربية من المهم جدا أن تخرج الدول ببيان موحد وليس أن تخرج ببيانات ومواقف متناقضة، لأن هذا التناقض سيؤثر سلبا على خروج بيان وموقف موحد مشترك، لذلك من المهم جدا التوافق قبل انتهاء انعقاد القمة على استخدام كل الاوراق الضاغطة فيما يتعلق بالواقع السياسي والدبلوماسي والقانوني والاقتصادي واستخدام كل أساليب الضغط التي تمتلكها هذه الدول كون أن بعض الدول تستطيع ان تغضط بالفعل في هذه السياقات.
القمة العربية.. أن تأتي متأخرا
وأضافت: "صحيح ان القمة العربية تأخرت وباعتقادي أن هذا التأخر كان له أثر سلبي على بعض الدول العربية، لكن أن تأتي متأخرا أفضل من أن لا تأتي، لذلك انعقادها يبقى في الموضع الإيجابي، فأن تنعقد أفضل من أن لا تنعقد رغم تأخرها، لكن المنتظر منها هو أن تخرج بورقة تفاوضية قوية بمعنى إخراج بيان مشترك قوي يكون عبارة عن ورقة تفاوضية قوية تضغط على الولايات المتحدة ثم على إسرائيل لوقف إطلاق النار وتعزيز الواقع الإنساني وتعزيز الدعم للإعمار بشكل كبير وواقعي".
وأكدت "حداد" أن الموقف العربي هو نتيجة عدم وجود موقف موحد وهو ما يضعف الدفاع عن القضية الفلسطينية والدفاع عن المدنيين في قطاع غزة.
كما ألمحت إلى أنه قد يكون هناك هدنة إنسانية قبل القمة لكن هذه القمة العربية سيكون لها علاقة بالبعد المالي والاقتصادي والإعمار وتحديدا في المنطقة الجنوبية لا الشمالية، الخبراء والمفكرون يتحدثون عن عودة الحرب بعد الهدنة ولكن ليس بنفس طريقة القصف الجوي، وإنما إعادة تموضع للمناورات البرية والتوغل البري وإعادة تموضعهم بشكل يعزز لهم واقعهم الأمني كما يريدون، بمعنى تشكيل مناطق أمنية عازلة وبالتالي هم سيستمرون في تحقيق هذا التموضع ضمن سياق المناورات البرية أو التوغل البري، اما فيما يتعلق بالقصف سيتم تخفيف وطأة القصف الجوي مع القيام بعملية التجريف بالتحديد في المناطق التي يحاولون السيطرة عليها.