- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
تمرُّد "فاغنر" المجهَض: تحسُّب إسرائيليّ من "تقويض سيطرة" بوتين... وبحث تداعياته على سورية وإيران
تمرُّد "فاغنر" المجهَض: تحسُّب إسرائيليّ من "تقويض سيطرة" بوتين... وبحث تداعياته على سورية وإيران
- 27 يونيو 2023, 1:10:34 ص
- 399
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت وثيقة أُعِدَّت في ختام مناقشة شارك فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وتناولت التمرُّد المجهَض الذي نفّذته مجموعة "فاغنر" الروسيّة المسلّحة في روسيا، أن ما جرى من قِبل المجموعة، "يقوّض سيطرة" الرئيس، فلاديمير بوتين، بالنسبة لتل أبيب؛ كما أوضحت أنه تمّ الإيعاز بفحص تأثير ذلك، على "العلاقة مع الإيرانيين"، و"تداعيته على سورية".
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 13، مساء الإثنين، لافتة إلى أن الوثيقة قد أُعدّت، مساء السبت الماضي، "بعد أن وصلت التقارير بالفعل حول وقف الأحداث"، وإعلان توقُّف توجّه قوات فاغنر، نحو العاصمة، موسكو.
وأثار تمرّد مجموعة "فاغنر"، الارتباك، وأضعف صورة بوتين، وقادته العسكريين، الأمر الذي قد يكون له تأثير على مسار الحرب في أوكرانيا، وفق ما يرى محللون.
وأوضح التقرير أن القسم الأول، والذي وصفه بأنه قد يكون "الأكثر أهمية"، ذكر أنّ "الحدث يشير إلى ضعف روسيّ كبير، قد يتجلّى في جبهة الحرب، والجبهة الداخلية".
كما أشار إلى أن "الحدث، يقوّض سيطرة الرئيس (بوتين)، كما كانت قائمة حتى اليوم".
ووفق التقرير، فقد أوعز نتنياهو "بالوفاء بالالتزامات الممنوحة لأوكرانيا؛ سواء في المساعدات الإنسانية، أو في المساعدات الأمنية - الدفاعية".
وذكر أن قسما آخر من الوثيقة، أكّد صدور "تعليمات لوزير الأمن (الإسرائيلي، يوآف غالانت) بفحص نتائج الأحداث في روسيا، على العلاقة مع الإيرانيين، وكذلك تداعياتها على سورية".
ويتعلّق القسم الأخير من الوثيقة، بهجرة كبيرة مُحتمَلة إلى إسرائيل، وجاء فيه: "الاستعداد لهجرة كبيرة إلى إسرائيل، مع الحفاظ على قدرة المؤسسات اليهودية والإسرائيلية في روسيا، على الاستمرار في العمل".
وزير الخارجية الإسرائيليّ: نتنياهو قد يزور أوكرانيا
وفي سياق ذي صلة، أفاد موقع "واللا" الإلكتروني الإخباري، بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد قال في جزء مغلق من اجتماع لجنة الشؤون الخارجية والأمن، إن الرئيس الأوكرانيّ، فولوديمير زيلينسكي، طلب من نتنياهو زيارة كييف، وأشار إلى أن نتنياهو "يفكر في الأمر، بشكل إيجابيّ".
وقال كوهين إنه "لا يوجد موعد (للزيارة) لكن هناك فرصة جيدة لحدوث ذلك"، بحسب ما أورد الموقع نقلا عن مصدرين، قال إنهما شاركا في الاجتماع.
وكانت السفارة الأوكرانية في إسرائيل، قد أصدرت الأحد، بيانًا شديد اللهجة ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه الحرب الروسية في أوكرانيا، تشير فيه إلى أن إسرائيل لا تساعد أوكرانيا بما فيه الكفاية.
وفي وقت سابق الإثنين، لفت رئيس "فاغنر"، يفغيني بريغوجين، إلى أن تمرّده كان يهدف إلى إنقاذ مجموعته المسلّحة المرتزقة، وليس إلى الإطاحة بالنظام الروسي، في أول تسجيل صوتي يبث له، منذ انتهاء التمرّد المسلح.
وقال بريغوجين في الرسالة الصوتية، ومدتها 11 دقيقة، والتي لم يكشف فيها عن مكان تواجده: "ذهبنا للاحتجاج وليس للإطاحة بالسلطة في البلد".
واعتبر أن تقدم مجموعته نحو موسكو قبل يومين، كشف "مشاكل خطيرة في الأمن" في روسيا، مؤكدًا أن عناصره قطعوا مسافة 780 كيلومترًا دون أن يواجهوا أي مقاومة تُذكر.
وأضاف: "كان المدنيون يستقبلوننا بأعلام روسية وشعارات فاغنر، كانوا سعداء حين وصلنا ومررنا إلى جانبهم".
وقال بريغوجين: "كشفت المسيرة مشاكل خطيرة في الأمن في هذا البلد"، لافتا إلى أن تراجع قواته يعود إلى أنه لم يرد "إراقة الدماء الروسية (...) والإطاحة بالنظام في البلد".
وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الإثنين، أن مجموعة "فاغنر"، ستواصل عملياتها في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، وشدّد على أن تمرّد قائدها يفغيني بريغوجين، الذي أنهي في نهاية الأسبوع، لن يؤثر على علاقات موسكو بحلفائها.
وقال لافروف في مقابلة أجرتها معه قناة "آر تي" الروسية، إن عناصر فاغنر، "يعملون هناك بصفة مدربين. بالطبع سيتواصل هذا العمل".