تهجم جالانت على فرنسا يثير جدلاً في تل أبيب.. خارجية الاحتلال ترفض تصريحاته

profile
  • clock 14 يونيو 2024, 9:02:33 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أثارت تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، الجمعة 14 يونيو 2024، جدلاً في تل أبيب، حيث استنكر مسؤولون بوزارة الخارجية الإسرائيلية تهجمه على فرنسا إذ قال إنها تبنت سياسات معادية.

 

جاء ذلك في بيان وزعته وزارة الخارجية على وسائل الإعلام في موقف يظهر بوضوح الانقسامات المتصاعدة بالمؤسسة الحكومية في إسرائيل.

وقال المسؤولون في البيان: "نستنكر تصريحات وزير الجيش غالانت التي تهجم فيها على فرنسا".

واعتبروا أن تصريحات غالانت "غير صحيحة وفي غير محلها بغض النظر عن الخلافات القائمة بين إسرائيل وفرنسا".

ومساء الخميس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات صحفية، أن باريس وواشنطن وتل أبيب ستعمل ضمن "إطار ثلاثي" على خريطة طريق فرنسية للتهدئة على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

لكن غالانت رد على ماكرون قائلاً في بيان إن "إسرائيل لن تكون طرفاً في هذا الإطار الثلاثي"، مرجعاً ذلك إلى وجود فرنسا في الإطار.

واعتبر أن فرنسا "تبنت سياسات معادية ضد إسرائيل" في الوقت الذي تخوض ما زعم أنها "حرب عادلة دفاعاً عن شعبنا".

ولم يوضح غالانت ما قصده بتلك "السياسات المعادية"، لكن فرنسا استبعدت، في 31 مايو/أيار الماضي، 74 شركة إسرائيلية من المشاركة في معرض "يوروساتوري" 2024، أحد أكبر المعارض الدولية للأسلحة والمعدات العسكرية، والذي تنطلق فعالياته في 17 يونيو/حزيران الجاري.

ولم تعلن وزارة الدفاع الفرنسية، التي ترعى المعرض، أسباب القرار الذي أثار غضباً إسرائيلياً خاصة بين أروقة وزارة الجيش، لكنه جاء آنذاك عقب مجازر إسرائيلية عدة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة أوقعت عشرات القتلى من النازحين، وأثارت غضباً دولياً واسعاً، شمل مظاهرات في مدن فرنسية.

المسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية فندوا في بيانهم عدم صحة ما ورد في تصريحات غالانت المهاجمة لفرنسا.

إذ قالوا إن "فرنسا شاركت بنشاط في الدفاع عن سماء إسرائيل ومواطنيها قبل عدة أسابيع، عبر التعاون في عملية إحباط الهجوم الصاروخي الإيراني" في 13 أبريل/نيسان.

كما أشاروا إلى أن فرنسا تبنت منذ بداية الحرب "خطاً سياسياً واضحاً" شمل توجيه "إدانات" لحركة حماس، فضلاً عن كونها "شريكاً في قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية (في 5 يونيو/حزيران الماضي)، الذي يحث على المضي قدماً في عملية فرض العقوبات على البرنامج النووي الإيراني".

وتابعوا: "بل إن السلطات في فرنسا تكافح بنشاط آفة معاداة السامية، وتحمي الجاليات اليهودية في أراضيها".

ويوجه ساسة إسرائيل تهمة "معاداة السامية" إلى كل من ينتقد تل أبيب، حتى إنها لاحقت يهوداً شاركوا في مظاهرات رافضة للحرب الحالية على قطاع غزة، ما دعا هؤلاء اليهود إلى التحذير من أن توظيف هذه التهمة لأغراض سياسية "سيُفرغها من مضمونها وسيجعلها بلا معنى".

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

كلمات دليلية
التعليقات (0)