- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
تهديدات للحقوقي يحيى عسيري تثير مخاوف من تكرار جريمة خاشقجي
تهديدات للحقوقي يحيى عسيري تثير مخاوف من تكرار جريمة خاشقجي
- 9 يناير 2022, 5:42:57 م
- 551
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حذرت صحيفة "التليجراف"، الأحد، من أن تشهد بريطانيا جرائم مماثلة لمقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، مشيرة إلى تهديدات يتلقاها المعارضين السعوديين الذين يعيشون في المنفى.
ونقل تقرير للصحيفة البريطانية، عبر موقعها الإلكتروني، عن نشطاء حقوقيين قولهم إن على الشرطة في بريطانيا أن تأخذ التهديدات على محمل الجد وإلا فإنها ستخاطر بوقوع فضيحة أخرى مثل جريمة قتل "خاشقجي".
وحذر النشطاء من أن عناصر في الشرطة "ليس لديهم فكرة، في ما يبدو، عن السياق الدولي عند الرد على تقارير عن تهديدات بالقتل".
يأتي ذلك بعدما رفضت شرطة العاصمة البريطانية التحقيق في الترهيب الواضح ضد الحقوقي السعودي.
وعثر "عسيري"، الضابط السابق في سلاح الجو الملكي السعودي، على سكين كبير خارج نافذة مطبخه، في أغسطس/آب الماضي، في نفس اليوم الذي أرسلت إليه علامة سكين في رسالة وكلمة "قريبا" باللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشغل "عسيري" الآن منصب الأمين العام لحزب التجمع الوطني، وهو حزب معارض سعودي يعيش معظم أعضائه في المنفى.
وزار أفراد من الشرطة منزل "عسيري"، لكنهم رفضوا فحص السكين بحثا عن بصمات أصابع أو كاميرا المراقبة القريبة على أساس "عدم وجود جريمة"، وأن ذلك سيكون مضيعة للمال، على حد زعمهم.
وعلى الرغم من توسلهم للبحث عنه على الإنترنت ليروا أنه ناشط معروف، فإن أفراد الشرطة رفضوا التعاون مع "عسيري" على أساس أن القيام بذلك سيكون "متحيزا".
وأشارت "التليجراف" إلى أنه "على مدى العامين الماضيين، جرى اقتحام سيارة عسيري وعائلته، وتعرضوا للتهديد في الشارع، وكانوا ضحايا عمليات تنصت ومراقبة إلكترونية أخرى".
وقال "عسيري"، الذي يقود "جماعة القسط لحقوق الإنسان" من لندن، إنه "تلقى تهديدات صريحة بالقتل تتضمن صورا بقطع رأس سعودي، مع جملة: ستعود إلى السعودية لمواجهة محمد بن سلمان".
وأضاف: "الحكومة البريطانية تعلم أننا تحت التهديد، وهم يعرفون مستوى الخطر الذي نواجهه من النظام، لكن عندما ترسل الشرطة أفرادا، فإنهم يرسلون أشخاصا لا يعرفون شيئا عن ذلك. الأمر يزداد خطرا".
وتابع "عسيري": "أعتقد أنهم ما زالوا خائفين من المملكة المتحدة، لكن هل سيستمرون في الخوف؟ لا أعرف".
وقالت شرطة العاصمة إنه "ليس لديها سجل بأي جريمة مسجلة في ما يتعلق بحادثة سكين أغسطس/آب"، بحسب ما نقلته الصحيفة.
وأضاف متحدث باسم الشرطة: "نطلب من أي شخص تلقى تهديدات أو اتصالات كيدية أخرى إبلاغ الشرطة التي ستقيّم كل ادعاء".