تكبير الخط تصغير الخط

"ستبقى الولايات المتحدة على القمة إلا أنها قد لا تكون هي المهيمنة".. هكذا توقع أجراه مركز "سكوكروفت" للاستراتيجيات والأمن التابع للمجلس الأطلسي، حول توقعات الخبراء لشكل العالم بعد عقد من الآن.

أعرب المستطلعون عن إيمانهم ببقاء الولايات المتحدة في القمة على مدى السنوات العشر المقبلة، على الرغم من تصور الكثيرين لدولة بارزة في بعض المجالات ذات النفوذ القومي، ولكن ليس في غيرها.

شارك في الاستطلاع 167 من كبار الخبراء الاستراتيجيين من 30 دولة.

وتوقع 7 من كل 10 أن تظل الولايات المتحدة القوة العسكرية المهيمنة في العالم بحلول عام 2033، وهي نسبة عالية بشكل ملحوظ بالنظر إلى المخاوف بشأن التحديث العسكري الصيني وفقدان الولايات المتحدة تفوقها العسكري، بينما يعتقد نصف المشاركين في الاستطلاع أن الولايات المتحدة ستحافظ على هيمنتها التكنولوجية على أي أحد غيرها.

ومع ذلك، يعتقد 3 من كل 10 فقط أن الولايات المتحدة ستكون اللاعب المهيمن في العالم في الدبلوماسية.

كما يعتقد أكثر بقليل من 3 من كل 10 أنها ستكون القوة الاقتصادية المهيمنة في العالم.

كل هذا يثير سؤالاً: "إذا فقدت الولايات المتحدة هيمنتها الاقتصادية والدبلوماسية، فهل يمكن الحفاظ على مزاياها الأخرى؟".

ويضيف الاستطلاع: "تعتمد القوة العسكرية إلى حد كبير على التحالفات القوية والبراعة الاقتصادية والتكنولوجية، بينما تعتمد القوة التكنولوجية في جزء كبير منها على قدرة الدولة على تسويق التقدم التكنولوجي".

ويشير الاستطلاع إلى مجموعة أقلية، تشكل نحو 19% من مجموع المستطلع آرائهم، تبدو توقعاتهم متشائمة، ويقولون إنه بحلول عام 2033 ستكون الولايات المتحدة دولة فاشلة، وسوف تسقط وتنكسر، أو على الأقل لن تكون القوة المهيمنة في العالم.

وقال 7% من المستطلع آرائهم إن الولايات المتحدة وباكستان هما الأكثر احتمالًا للفشل خلال السنوات العشر المقبلة.

في المقابل، يبدو أن 12% من المستطلع آرائهم متفائلة، تعتقد أن الولايات المتحدة ستكون القوة الوحيدة المهيمنة في جميع المجالات: العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية والتكنولوجية.

ولا يتوقع أي من المستطلع آرائهم أن تكون للولايات المتحدة الهيمنة متعددة الأوجه بحلول عام 2033.