دعت أحزاب وقوى تونسية إلى النزول للشارع، الجمعة المقبل، 14 يناير/كانون الثاني الجاري، وذلك للاحتجاج على الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس البلاد "قيس سعيد" في يوليو/تموز الماضي.

ووفقا لبيانات تم نشرها عبر صفحات هذه القوى التونسية على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أكدت أنها اختارت هذا اليوم لما له من مكانة في نفوس التونسيين، باعتباره يوم الثورة الحقيقية.

وتحت عنوان "تصديا لسلطة الانقلاب الاعتباطية"، دعت حركة "مواطنون ضد الانقلاب" التونسية إلى النزول، الجمعة المقبل، للاحتجاج على ما وصفته بـ"انقلاب قيس سعيد على الديمقراطية التونسية".

وقالت، مخاطبة التونسيين: "كونوا في الموعد، 14 جانفي يوم الغضب، يسقط الانقلاب، مواطنون ضد الانقلاب، المبادرة الديمقراطية".

كما أكد "الحزب الجمهوري التونسي"، الذي يشكل مع "التكتل من أجل العمل والحريات"، و"التيار الديمقراطي"، تنسيقية الأحزاب الديمقراطية والاجتماعية، على مشاركته في تلك التظاهرات.

ونشر الحزب عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، دعوة قال فيها: "في 14 يناير كلنا ضد الحكم الفردي"، مؤكدا على أن مكان التجمع هو شارع الحبيب بورقيبة.

أيضا أكدت جمعية "أوفياء" لعائلات شهداء وجرحى ومصابي الثورة التونسية، مشاركتها في تظاهرات الجمعة القادم، مؤكدة أنها ترفض الانفراد بالحكم الذي يمارسه الرئيس التونسي "قيس سعيد"، وفقا لموقع "نسمة" التونسي.

ونشرت "أوفياء"، عبر صفحتها بموقع "فيسبوك" قائلة: "إنه زمن الفرز.. الفرز بين من لا زال على العهد مقاوما للظلم والاستبداد والانفراد بالرأي، وبين من لبس قناعا حقوقيا رثّا، سقط مع أول ريح ذات هوى استبدادي".

وكانت حركة "النهضة" التونسية قد دعت، في بيان، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، الإثنين، إلى المشاركة بقوة في تظاهرات مزمعة في 14 يناير/كانون الثاني الجاري، مؤكدة في بيان لها أنه "استجابة لدعوة مواطنون ضد الانقلاب -المبادرة الديمقراطية- تدعو حركة النهضة مناضليها وكل القوى الاجتماعية للمشاركة بقوة في التظاهرات المزمع تنظيمها يوم 14 يناير 2022"، وهو تاريخ الاحتفال بثورة 2011 الذي غيره الرئيس "قيس سعيد".