- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
جلال نشوان يكتب: خذوا حصتكم من دمنا .... وانصرفوا
جلال نشوان يكتب: خذوا حصتكم من دمنا .... وانصرفوا
- 15 أكتوبر 2021, 4:16:18 م
- 611
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أما آن للمحتلين الغزاة الذين جاؤوا. من وراء البحار، أن يرحلوا، ليأخذوا حصتهم. من دمائنا ويرحلوا، منذ سبعين عاماً وشعبنا يقاتل المحتلين الغزاة ، في مشهد تعجز الأقلام. عن التعبير. عن حجم التضحيات الجسام ، مئات الألاف من الشهداء، تسير في مواكب العزة والفخار والشموخ ومازال شعبنا. يثري الإنسانية بعطائه
آلاف الأسرى يواجهون سجاني المعتقلات بإرادة جبارة لن تنكسر بإذن الله
أما أمة العرب ، الذين أفسحوا المجال ( لبرنارد ليفي) عراب الربيع العربي فمن هو برنارد ليفي ؟
من عاصمة عربية إلى عاصمة أخرى يتنقل اليهودى الفرنسى (برنارد ليفي ) ،فى الليل الحالك، يمتلك من الدهاء مالم يمتلكه احد ،رجل تجمعت في شخصيته كل أساليب المراوغة والخداع ،أشعل الحرائق فى كل الدول العربية ،ونشر الخراب أينما ذهب ،فى سوريا وفى اليمن ،وفى كل الدول العربية، يزور ليبيا بين الفينة وأخرى ، يحرض الفرقاء الليبيين ،بعضهم على بعض و ينفث سمومه محرضا كل القوى السياسية الفاعلة على بعضها البعض فى البلدان العربية ولا يبرح أى مكان إلا ويترك بصماته السوداء ،يعود له الفضل فى تجنيد الجماعات المسلحة لتعيث فى الأرض فساداً ،يمتلك من مهارات المناورة والإقناع حتى يجعل من أمامه أسيراً له.
يُعد خططه القذرة ويرفعها إلى صناع القرار فى (السى.اى.ايه) والتي بدورها تكمل الأدوار، لنهب خيرات الأمة ومنها البترول والذهب، وما أن تتم عملية النهب المنظم ،يترك العرب يتصارعون على الفتات ،ثم تتوالى الأزمات أزمة بعد أزمة لياتى بعد ذلك تدويل الأزمة، ثم اكمال الدور الاستعماري الكبير وبغطاء سياسى فى مجلس الأمن.
إنه المخطط القذر التى دعت إليه داهية العصر(كوندليزا رايس)الفوضى الخلاقة !!!!
وللأسف لم يدرك النظام السياسي العربي خطورة هذا النهج الذى يهدف إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة ،للاستفراد بتلك الدويلات واحدة تلو الأخرى ،إلا بعد فوات الأوان
الزعماء العرب ربما يدركون كل ذلك ،لكنهم لاحول لهم ولا قوة ،حتى غدوا دمىً تحركها أمريكا ،ولعل ما حدث مع الوزير البحرينى فى حديقة البيت الابيض الذى لا يعرف بنود اتفاق ابراهام (إتفاق التطبيع بين البحرين والإمارات والكيان الغاصب )ولا يعرف على أى شيء يوقع.
لقد إنتهجت السياسة الأمريكية فى المنطقة سياسة خلق أنظمة مؤيدة للادارات الأمريكية المتعاقبة ،وجعل تلك الأنظمة تدور فى فلك الإمبريالية وجعل الشعوب العربية سوقا للإستهلاك وخلق المناخ الملائم للكيان الغاصب ليلعب دور الشرطى فى المنطقة وتدمير كل الطاقات الثائرة وانهائها التى تدعو إلى مناهضة المشاريع الاستعمارية فى المنطقة ولعل ما حدث فى العراق والصومال خير دليل على ذلك.
من كان يتخيل فى يوم من الأيام ان العراق الذى يمتلك ثلث إحتياطى البترول فى العالم أن يتحول إلى دولة فاشلة لا تستطيع أن توفر للمواطن العراقى قوت يومه!!!! ومن كان يتخيل ان إثارة النعرات الطائفية بين السنة والشيعة وتحويل المجتمع العراقى إلى مجتمع طائفي وكل طائفة تعد العدة للتغول على الأخرى، بعد أن كان العراق يعيش بطمانينة وسلام والجميع يرفل برغد العيش ؟!!!!
من كان يتخيل ان تتحول سوريا إلى هذا الجحيم ؟
لقد تكالبت على الأمة كل قوى الشر والعدوان وجاؤوا بالربيع العربى وكل ذلك للاستفراد بالشعب الفلسطينى وإنهاء قضيته ولعل صفقة القرن هى من اعداد برنارد ليفى ودينس روس ونتنياهو والفتى المراهق كوشنير صهر الرئيس السابق ترامب (سمسار العقارات )الذى أخضع مراهقى الخليج
وهنا يتبادر إلى أذهاننا الكثير من الأسئلة:
اين مثقفو الأمة وكتابها؟
اين أحرار الأمة وشرفائها ؟
اين الاتحادات والمنظمات الشعبية؟
أين الاحرار الذين يحملون أفكارا تقدمية فى الحركة الفنية؟!!!
أما آن الأوان أن ندق الخزان؟
ألم يؤثر فكر جمال عبد الناصر التحررى الذى شكل حالة نادرة فى مقاومة الاستعمار ؟!!!!
ألم تقدم الجزائر مليون شهيد وهى تقاوم الاحتلال الفرنسي؟!! ولماذا لم تستفد الأمة من هذا الإرث الوطنى؟
ولماذا لم تستفد الأمة من الثورة الفلسطينية التى كانت ومازالت منارة لكل الاحرار
وإلى متى سيظل برنارد ليفى وغيره يعيث فساداً فى الأرض؟
سيثور الأحرار والشرفاء وستنتصر الأمة طال الزمن أم قصر وسيكون مكان برنارد هنرى ليفى وامثاله مزبلة التاريخ
ونقول المحتلين الغزاة . خذوا حصتكم من دمنا ، وانصرفوا
الكاتب الصحفى جلال نشوان