- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
جورج فريدمان: هذه الخطوط العريضة لصفقة تستطيع إنهاء حرب أوكرانيا
جورج فريدمان: هذه الخطوط العريضة لصفقة تستطيع إنهاء حرب أوكرانيا
- 15 نوفمبر 2022, 6:40:12 ص
- 733
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
طلبت الولايات المتحدة من أوكرانيا الانفتاح على المفاوضات مع روسيا، وفقًا لتقرير سربه المسؤولون الأمريكيون بعناية على الأرجح.
ونظرًا لأنه لا يوجد أحد في الإدارة الأمريكية ينكر التقرير، فمن المفترض أن يؤخذ الأمر على محمل الجد من قبل الأوكرانيين (لا تطلب الولايات المتحدة منهم التفاوض ولكن فقط الانفتاح على التفاوض).
يشار إلى أنه تمت دعوة الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لحضور قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا لكن الكرملين أكد أنه لن يحضر لأن جدول أعماله يحول دون ذلك، ولا يعتزم توجيه رسالة عبر الفيديو خلال القمة.
ويرسم رفض الحضور صورة لـ"بوتين" باعتباره غير مرن ومسؤولا عن التوتر، وكان الحضور وإبداء الاستعداد للقاء مع خصومه سيخلق توقعًا لبعض التقدم. وإذا لم يرغب أي من الجانبين في حرق الجسور، فسيتم إصدار إعلان مقتضب بشكل ودي.
ويبدو أن التسريب حول أوكرانيا كان محاولة لتشجيع "بوتين" على حضور القمة. ويبقى السؤال هو ما إذا كان سيغير رأيه ويحاول إنهاء الحرب على أوكرانيا.
ولن يقبل الأوكرانيون عن طيب خاطر اتفاقًا إلا إذا انسحبت روسيا من جميع أنحاء أوكرانيا ودفعت تعويضات. وهذا لن يحدث. لكن بدون الولايات المتحدة، سيكون من الصعب عليهم مواصلة الحرب. والمشكلة في هذه الحرب أنها لن تذهب إلى أي مكان ولن تنتهي.
وبالرغم من تراجع روسيا في ساحة المعركة، فإنها بعيدة بعيد كل البعد عن الاستسلام. وكانت الرسالة الموجهة إلى أوكرانيا هي: يمكنك تحقيق المزيد من الانتصارات أو قد لا تحقيقها، لكن فرصك في هزيمة الروس بشكل كامل منخفضة للغاية بحيث لا يمكنك المراهنة عليها.
في الوقت نفسه، تحولت هذه الحرب إلى كابوس روسي، ولن تسير على الإطلاق كما كانت موسكو تأمل، لكن روسيا تريد خروجاً لا يبدو كأنه هزيمة.
ويجعل كل ذلك التوصل إلى اتفاق أمرا شديد الصعوبة، لكن هناك صفقة قد تنجح، وهي تشمل ما يلي:
1. تسحب روسيا كل القوات.
2. تسحب الولايات المتحدة كل دعمها العسكري لأوكرانيا.
3. يضمن الناتو عدم قبول أوكرانيا كعضو.
4. إنشاء صندوق لإعادة بناء أوكرانيا تحت إشراف الأمم المتحدة باستخدام تبرعات من الناتو وروسيا.
لكن ذلك لن يمنع هذا روسيا من غزو أوكرانيا مرة أخرى في وقت لاحق، ولكن سيمر بعض الوقت قبل أن يكون لديها الرغبة في القيام بذلك. ولا أعرف على وجه التحديد ما هي الصفقات التي تريد واشنطن أن تنظر فيها كييف، لكن هذا احتمال.
وكان حضور "بوتين" قمة مجموعة العشرين سيشير إلى استعداده للتجاوب مع صفقات من هذا النوع من أجل إنهاء الحرب، لكن يبدو أن الطريق إلى بدء التفاوض ما يزال بعيدا.
ويبدو أن "بوتين" يرى أن القمة ليست المكان المناسب لتقديم التنازلات أو حتى الحديث حول الصفقات المتعلقة بإنهاء الحرب. لكن في كل الأحوال يجب أن ندرك جيدا أن "بوتين" لن يقبل الخروج بمظهر المهزوم.
وقد تستعيد أوكرانيا معظم الأراضي التي سيطر عليها الروس لكنها ستظل تخشى من تعرضها لغزو روسي واسع مرة أخرى. في غضون ذلك سيواصل الأمريكيون فعل الشيء المعتاد: إثارة العداءات بين الطرفين.