- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
حافظ الميرازي :وداعا احمد بهجت
حافظ الميرازي :وداعا احمد بهجت
- 22 مايو 2021, 9:41:56 ص
- 818
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
احد رجال الاعمال المحترمين
اكثر ما احزنني في خبر وفاة رجل الاعمال المصري د. احمد بهجت عن سبعين عاما ،
عدم معرفتي السابقة انه كان يعالج بامريكا حتى حدثت وفاته،
فلربما كان قريبا مني في واشنطن وكان بوسعي رؤيته، لمرة ثالثة لم تحدث.
فالمرة الاولى كانت في منتصف شهر يونيو عام 2011 حين كنت مديرا لمركز ادهم للصحافة التليفزيونية بالجامعة الامريكية في القاهرة،
وكانت المناسبة الحفل السنوي لتخرج دفعة من طلاب ماجستير الصحافة التليفزيونية.
وكتقليد في كل سنة ندعو شخصية إعلامية للتكريم وإلقاء كلمة للخريجين في حفل يحضره عميد الكلية والمدير الاكاديمي للجامعة او رئيسها.
اخترنا وقتها ثلاث شخصيات. الزميل معتز الدمرداش متحدثا للشابات والشباب عن تجربته،
وذكرى الصحفي محمود احمد وكان يعمل بصحيفة التعاون واستشهد في تغطية احداث 25 يناير وحضرت عنه التكريم ارملته وابنته،
اما الشخصية الثالثة فكان رجل الاعمال احمد بهجت باعتباره رائدا في قنوات التليفزيون الخاصة بمصر وهي قناة دريم، خصوصا ان ضيوفها وبرامجها كانت تثير صداعا لنظام مبارك من وقت لآخر.
في اليوم الثاني، اتصل بي هاتفيا د. بهجت ليشكرني ويكرر ما ذكره حين التقينا بحفل الجامعة من تقدير لموقفي بقناة العربية والإصرار على ان اتحدث عن السعودية مثلما تحدثت عن مصر و رئيسها،
واضاف انه لم يكن يعلم حتى ابلغه عقب الحفل نائبه ومدير قنواته الاستاذ اسامة عزالدين بان برنامجي بتوقيت القاهرة الذي كنت سأقدمه قبل شهر في التليفزيون المصري
بدل برنامج البيت بيتك قد تم إلغاؤه لظروف سياسية وبتغيير رىيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون من استاذ للإعلام الى عضو بالمجلس العسكري وهو اللواء طارق المهدي.
وسالني د. بهجت عن مدى استعدادي تقديم البرنامج المسجل باسمي عنده في قناة دريم. رحبت مؤكدا له ان ما يعنيني هو استقلاليتي التحريرية، فأكد من جانبه انه لايتدخل ، وسيطلب من اسامة ترتيب التفاصيل.
كان اللقاء الثاني والأخير ، حين وقعت بحضوره عقد برنامجي مع مدير قناة دريم، وأكدت لهما أنه لا يعنيني وضع شروط او غرامة إنهاء تعاقدي قبل موعده، فكل المطلوب منهما ان يبلغني احدهما شفهيا ان القناة لم تعد تتحمل الأعباء السياسية لاستقلاليته في تحرير البرنامج واختيار ضيوفه وموضوعاته.
وأعطيت له مثلا بوقف التليفزيون المصري برنامجي ذاته قبل انطلاقه رغم ان العقد ينص على شرط جزائي بمليون جنيه مصري لمن لا يكمل سنته الاولى من الطرفين، ورغم ذلك لم أقاضيهم ولا قاضيت العربية لوقف برنامجي من قبل.
وبالفعل، سمحت أجواء حريات 2011/2012 في مصر ان أقدم عبر قناة دريم أكثر الموضوعات والضيوف جرأة وحرية، خصوصا حلقة المسؤول عن فتح السجون أثناء الثورة في مصر.
لكن لم أكمل عاما واحدا في قناة دريم، وكانت مواجهاتي وتوقفي عن تقديم البرنامج من وقت لآخر بسبب حذف فقرة أو غيرها كانت مسجلة ...
وحدثت بعض حوارات لكن مع مديري القناة ولم تكن مع بهجت، حتى قررت ترك القناة بهدوء 2012