حسن مدبولي يكتب : الطريق إلى العنف !!

profile
حسن مدبولي كاتب مصري
  • clock 8 أغسطس 2021, 8:31:38 م
  • eye 907
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يمكن القول بأريحية تامة، وثقة مطلقة،بأن السبب الرئيسي لإنتشار التنظيمات والجماعات التى توصف بالإرهاب والتطرف فى منطقتنا العربية وعالمنا الإسلامى،يعود إلى عاملين رئيسيين:

أولهما :-التوجهات السلطوية الإستبدادية فى العالم العربى والإسلامى، وممارسةالإقصاء ضدأية قوى سياسيةمنافسةأو ذات ثقل شعبى،

ثانيهما:-  التدخل الأجنبى الإجرامى فى شئون العديدمن الدول العربيةوالإسلامية

،وبمساعدة بعض النظم الحاكمة بالمنطقة، وهناك العديد من التجارب والأحداث التاريخيةوالمعاصرة التى تتعلق بالإرهاب والتطرف والعنف والمقاومةالمسلحة،والتى يمكن التأكد من خلال القراءةالبسيطة

لتطورات وملابسات تغلغلها وتنامى قوتها وتأثيراتها،من مدى دقة وصحةتلك الفرضية:-

 أولا :- الإرهاب العلمانى فى السودان :

كان الحزب الشيوعي السوداني أول حزب شيوعي في جمهورية السودان،حيث تأسس سنة 1946. وكان يُعتبر أحد القوى السياسية المؤثرة في السودان، كما كان يُعتبر واحد من أكبر حزبين شيوعيين في العالم العربي مع الحزب الشيوعي العراقي  ،لكن تم حظر ذلك الحزب ومنعه من العمل السياسى فى مرحلة الستينيات

كما حدث للأحزاب الشيوعية فى مصر،ثم تم القضاءعليه تماما بعد محاولة إنقلابية

فاشلة في 19 يوليو 1971 تمت ضد نظام الرئيس الديكتاتور جعفر النميري،و تم إعدام أهم قادة الحزب مثل جوزيف قرنق، وعبد الخالق محجوب وهاشم العطا،رغم أن محاولةالإنقلاب قد نجحت فى البداية،

وكانت أولى قرارات قائدالانقلاب هاشم العطا،هى السماح للحزب الشيوعى بالعمل السياسى العلنى،والتحفظ على النميرى وأركان حكمه فى مكان أمين دون مسهم بأى ضرر، لكن بعدثلاثةايام تم القبض على منظمى الإنقلاب وكذلك قادة الحزب الشيوعى وإعدامهم دون رحمة،مع إعادة

الديكتاتور النميرى من مكان التحفظ الأمين  إلى سدة الحكم مرة أخرى ؟

وهكذا توطدت أركان مرحلة جديدة من الديكتاتورية وحكم الفردالذى إدعى فى البداية الالتزام  بتأسيس نظام  إشتراكى  فى  السودان،ثم تحول إلى النقيض وإدعى العمل على تطبيق الشريعةالاسلامية،ثم أطاح بكافة أطياف المعارضة المدنية،

وكانت النتيجةالطبيعيةهى إنتشار

التنظيمات العلمانيةالمسلحة فى جنوب السودان ،وفي دارفور، وجنوب كردفان والنيل الأزرق،ولم يفلح نظام عمر البشير الذى جاء الى الحكم عام 1986 فى القضاء على تلك التنظيمات المسلحة التى نجح فصيل منها  فى تقسيم السودان ولم ينتهى الأمرعندذلك الحد،لكن وجود قواسم وأهداف مشتركة بين الحركات المسلحة، إضافة إلى قرب حكومة جنوب السودان من معظم تلك الحركات أدى الى المزيد من العمليات والتدابير التى تسعى الى تقسيم  الدولة،فهناك حوالى84 فصيلا مسلحا حاليا  فى السودان تحولت فى غالبيتها الى فصائل تمارس العنف من منطلقات قبلية وعرقية،مثل حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمدنور،وحركة العدل والمساواة،بقيادة جبريل إبراهيم، 

كما يوجد أيضا فصيل هام جدا يعتبرفرعا للحركة الشعبيةلتحرير السودان التى نجحت فى تنفيذ مخطط الانفصال فى الجنوب السودانى،وهى الحركة الشعبية لتحرير السودان ( جناح الحلو) والتى تنشط في منطقة جبال النوبة،ويعتبر الحلو من أكثر المقربين للنظام الحاكم فى جوبا عاصمة جنوب السودان،حيث عمل في السابق بشكل وثيق مع الراحل جون قرنق الذي قاد الحركة الشعبية لتحرير السودان قبل انفصال الجنوب.

ثانيا :-العشرية السوداء بالجزائر 

من أهم وأوضح الأمثلةالتى تؤكدعلى أن العنف المنتشرفى العالم العربى يعود

بالأساس الى عامل القهروالكبت والاقصاء

ورفض المنافسةالسياسيةالسلمية،وكذلك إلى التدخل الأجنبى الاجرامى السافر فى شئون الدول العربيةوالاسلامية؟

فقد نشب صراعادمويااستمرلمدةعشرة

اعوام بسبب فوزفصيل اسلامى بالانتخابات فى الجزائرعام1991،مما أثار سخطا وهلعا إقليميا ودوليا غربيا، وتحريضا أوروبيا علنيا ضد تلك النتائج خاصة من فرنسا والبرتغال،

وبدأ الصراع مباشرة عندما استطاعت الجبهة الإسلامية للإنقاذ هزيمة الحزب الحاكم (جبهة التحرير الوطني) في الانتخابات البرلمانية الوطنية،وقدألغيت الانتخابات بعد الجولة الأولى وتدخل الجيش(المدعوم فرنسيا) للسيطرة على البلاد،وتم حظر الجبهة الإسلاميةللإنقاذ (الفائز فى الانتخابات)وتم اعتقال الآلاف من أعضائها،فكان ردالفعل فوريا وعنيفا حيث شنت الجماعات الإسلامية حملة مسلحة ضد الحكومة ومؤيديها،وقامت بأنشاء جماعات مسلحة اتخذت من الجبال قاعدة لها،وقد تم تعيين رئيس جمهورية من الحرس القديم (محمدبوضياف) ومالبس ان تم إغتياله،وبعدذلك أجريت انتخابات شكلية فاز بها مرشح الجيش الجنرال اليمين زروال،ثم بدأت الجماعات الإسلامية المسلحة بسلسلة من المذابح إستهدفت الأحياء والقرى المؤيدةللإنقلاب،وقدبلغ العنف ذروته في عام 1997،وقد أدت كثافةتلك المجازر وارتفاع عدد الضحايا،إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد مع الحكومة في عام 199،لكن في هذه الأثناء فاز الطرف المؤيد للجيش بالانتخابات البرلمانية أيضا!!

في عام 1999 تم انتخاب رئيس جديد للبلاد،وهو عبدالعزيز بوتفليقة، الذى إتخذ منحا سلميا،واصدر قانونا للعفو العام،حيث بدأ عددا كبيرا من المقاتلين بالانسحاب والاستفادة من قانون العفو الجديد،وبدأت الجماعات المسلحة تحل نفسها وتختفي جزئيا بحلول عام 2002، وتوقفت عمليات القتال، باستثناء مجموعة منشقة تسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال والتي انضمت لاحقاً إلى القاعدة 

ثالثا :-التدخل الفرنسى فى تشاد! 

 يتغير رؤساء الجمهورية في فرنسا،ولكن ثمة قاعدة ثابتةكانت لا تتغيرأبدا،وهي الدعم الفرنسى والأوروبى المطلق للحاكم العسكرى(المقتول) إدريس ديبى والذي وصل إلى السلطة في جمهورية تشاد عام 1990 ،وذلك بفضل الدعم المتعدد الأشكال الذي قدمته القوات الفرنسية المرابطة في تشاد منذ حصولها على الاستقلال في العام 1960،،،

وخلال العقود المتتالية،أظهر ديبي قدرة على المقاومة والبقاء وممارسة السلطة المطلقة، معتمداً على بضعة ركائز أهمها القمع الذي لا يرحم، وولاء الجيش المطلق، وعائدات النفط التي يشتري بها الدعم والحماية التي توفرها له باريس وبعض الدول الغربية، ولقد أثبتت فرنسا خلال السنوات الثلاثين المنقضية أن رعايتها لإدريس ديبي هى بلا حدود، وكان من مظاهر هذه الحماية التدخل المباشر للتصدى للمحاولات الانقلابية الكثيرة التي تعرّض لها إدريس ديبى، فلم تترددفرنسا في التدخل لصالحه لمنع وصول المتمردين إلى قصره غاضّة الطرف والنظر عن أفعاله وممارساته وجرائمه؟

ففي العام 2006، تدخلت القوات الفرنسية المرابطة في تشاد لقطع الطريق على الثوار. وفي العام 2008، عاودالثوار الكرّة، وكانت المحاولة الثانية أكثر جدية وأخطر من سابقاتها، حيث تمكن الثوار حينذاك من بسط سيطرتهم على غالبية أحياء العاصمة نجامينا، واتجهوا إلى «القصر الوردي» مقر إقامة ديبي، الذي بدت أيامه وساعاته معدودة. ولكن فجأة، بسحر ساحر، تغيّرت الأمور لاحقاً بفضل القوة الفرنسية التي سيطرت على مطار العاصمة وقدمت الدعم لـ«الرئيس - القائد» الذي يعترف الفرنسيون بأنه مع ذلك فهو (قائد عسكري) من الطراز الأول، إضافة إلى مشاركة عدة مجموعات من قوات الكوماندوز الفرنسية في القتال إلى جانب القوات الموالية له.

 كان إدريس دبى قد إلتحق بسلك الجيش التشادى،وجرى تأهيله العسكري على أيدي ضباط فرنسيين،حيث لعب دوراً هاما في محاربة قوات الرئيس الليبي السابق العقيد معمر القذافي بداية الثمانينات، فتم تعيينه بعدها قائداً للمنطقة العسكرية الشمالية. 

بعد ذلك، ثم زادت طموحات الرجل وسعى  في العام 1990 إلى التخلص من (رئيسه) حسين حبري في عملية عسكرية انطلاقاً من منطقة دارفور السودانية، فطلب (الرئيس )حبري مساعدة فرنسا كالمعتاد من قادة هذا البلد المنكوب،إلا أن فرنسا لم تتدخل وإكتفت بمتابعة الأمور حتى تم إقصاءحبري، ووصول ديبي إلى السلطة، وتحوله لديكتاتور فاسد قام بقمع كل القوى السياسية السلمية المعارضة دون هوادة،

مما أدى إلى تشكيل ما يسمى "بالجبهة من أجل التناوب والوفاق" لمقاتلة قوات ادريس ديبى وحلفائه الفرنسيين، حيث نجحت تلك المنظمة فى تحقيق نجاحات عدة ، كان آخرها إغتيال الرئيس التشادي إدريس ديبي فى إبريل2021"بعد إصابته على جبهة القتال ضد جبهة التناوب والوفاق"  التي يعدها (الغرب وفرنسا) عدوا رئيسيا  في إطار حربهم ضد الإرهاب ؟

والجدير بالذكر أن "الجبهة من أجل التناوب والوفاق" تتخذ أحيانا من الجنوب الليبي، أو الشمال السودانى معقلا لها، واستغلت الحروب الأهلية الدائرة  في المنطقة، لاكتساب خبرات في القتال، كما مارست سياسات التحالفات وفق ما يخدم مستقبل وجودها على الأراضى الليبية والسودانية ، 

رابعا:- القمع فى ليبيا(ثوار مصراتة)

بدأ الربيع العربى سلميا، فى كل البلدان العريية ومنها ليبيا ،لكنه جوبه وتمت مواجهته بالقتل والسحق والقصف بالمدافع والطائرات،مما اضطرالثوار للرد باستخدام السلاح دفاعاعن النفس،فى مواجهة

ديكتاتوراستمرفى السلطة أكثر من أربعين عاما،وكان يستعدلتوريثها،وبحلول أواسط شهر يونيو 2011 بدأ الثوار على الجبهة الغربية لليبيا بتطوير أنفسهم، وتمكنوا من الزحف نحوَ المدن الأخرى بدلاً من أن تُقاتل كل مدينة من مدن الجبهة مٌنفردة ضد قوات الحكومة . وكانت مدينة( مصراتة) هى البطل الحقيقى للثورة الليبية المسلحة،فهى التى قامت بدور الريادة فى هذاالصدد، إذ تمكنت من فك الحصار عن نفسها وبدأ ثوارها بالزحف نحوَ مدن زليطن غرباً، وتاورغاء شرقاً، واستمرَّت المعارك في الجبل الغربي ما بين تراجع وتقدم طوال أشهر كاملة. وفي النهاية  استعادَ ثوار مصراتة سيطرتهم على كافة الجبل الغربي تقريباً، بما في ذلك مدينتا غريان والزاوية الاسترتيجيتان، وأصبحوا يُحاصرون العاصمة طرابلس بالكامل من جميع الجهات الثلاثة، وأغلقوا جميع الطرق المؤدية إليها فضلاً عن سيطرتهم على جميع مصافي النفط في غرب ليبيا.واستمر الكفاح المسلح حتى سقوط العاصمة واقتحام مدينةسرت وقتل القذافى،

إستمرت قوات مصراتةتمثل الرقم الصعب فى الزودعن الثورةالليبيةوحمايتها من مغامرات الخارج والداخل، كما تصدت  لمحاولات الأمريكى الجنسية الجنرال خليفةحفتر،والمدعوم من المرتزقة الروس ومن فرنسا والامارات وغيرها ، ومنعته من دخول العاصمة طرابلس،وقامت بدحره وطرده هو والمرتزقة الروس والتشاديين إلى طبرق ،

 خامسا:- حركة المقاومة الإسلامية حماس:

حركة حماس أو (حركة المقاومة الإسلامية، وتكتب اختصاراً حماس) هي حركة فلسطينية، إسلامية  وَطنية، مقاومة للاحتلال الصهيوني.  هدفها هو تحرير فلسطين كاملة من النهر إلى البحر،وهي أكبر الفصائل الفلسطينية تمثيلًا في المجلس التشريعي الفلسطيني حسب آخر انتخابات تشريعية في فلسطين عام 2006،جذورها إسلامية وتعرف نفسها على أنها حركة تحرر وطني ذات فكر إسلامي وسطي معتدل، تحصر نضالها وعملها في قضية فلسطين، ولا تتدخل في شؤون الآخرين،ترتبط حركة حماس فكرياً بجماعة الإخوان المسلمين، تعمل على توفير الظروف الملائمة لتحقيق تحرر الشعب الفلسطيني وتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي، والتصدي للمشروع الصهيوني المدعوم من قبل قوى الاستعمار الحديث، وتحرير الأرض والقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وعودة اللاجئين والنازحين، وإنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الحقيقية، والعمل على خدمة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده بكل الوسائل وفي جميع المجالات، بما يمكنه من الصمود والثبات، وتحمل تبعات المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.ولمواجهة العدوان الاسرائيلى المستمر ضد الفلسطينيين،أنشأت جناحها العسكرى المسمى عزالدين القسام،كما سار على نهجها كل من حركة الجهاد، وكذلك الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين،

عقب فوزالحركةبالانتخابات التشريعية الفلسطينية،انقلبت عليها سلطة(أوسلو) بمساندةمن قوىإقليميةودولية،وحاولوا

جميعاإزاحةحماس من الساحةبكافةالطرق غيرالمشروعة،فإضطرت حماس لاستخدام السلاح والعنف لمواجهةأذرع السلطة

الفلسطينيةالمواليةلاسرائيل، وقامت بطردهم جميعامن قطاع غزة، واستمرت فى تسليح وتدريب جناحها العسكرى لمواجهة العدوان الإسرائيلى والحصار العربى، والتهديدات القادمة من الضفة !!

سادسا:- حركةطالبان: 

طالبان الأفغانيةهى حركة وطنيةإسلامية سنية سياسية مسلحة، يصفها معارضوها بالمتطرفة، ويعتقد قادتها أنهم يطبّقون الشريعة الاسلامية. نشأت الحركة عام 1994م لملأ الفراغ الذى خلفته القوات السوفيتيةالتى كانت تحتل أفغانستان منذ عام 1979 وإنسحبت عام 1989،

وكذلك للتصدى لتجاوزات الفصائل المسلحةالتى خرجت من مرحلةالجهادضد

الروس لمرحلة الصراع الدموى على السلطة،فدحرتهم طالبان وسيطرت على  أجزاء كبيرة من البلاد ودخلت العاصمة الأفغانية كابل في 27سبتمبر 1996م.ثم أعلنت قيام الإمارة الإسلامية في أفغانستان ، لكن سرعان ما تم إسقاط حكومة طالبان عام 2001 بواسطةالقوات الأمريكيةبعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر،فتحولت الحركةالى ميليشيات عسكرية لقتال ومقاومةالمحتل الأميركى وأذنابه،وظلت الأمور لسنوات ، وكانت الولايات المتحدة ومجلس الأمن وكل ذيول الأميركان يعتبرونها منظمة إرهابية ،حتى قرر الإحتلال أخيرا الإعتراف بها ،و التفاوض معها، وسحب قواته من أفغانستان بعدخسائره الجسيمة،وباتت طالبان على أعتاب العودةللحكم مجددا !!

سابعا:- الحشد الشعبى :

الحَشد الشعبيّ هي قوات شعبيةعراقية مسلحةتتكون من حوالي 67 فصيلاً، تشكلت بعد فتوى الجهاد التي أطلقتها المرجعية الدينية في النجف الأشرف، وذلك بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد وخاصة مدينة الموصل التاريخية عام2014، وقد ساهم الحشد الشعبى فى معركة استعادة الموصل التى بدأت عام 2016 ، وتكللت بالنجاح رسميا عام 2017، كما تم إقرار قانون هيئة الحشد الشعبي بعد تصويت مجلس النواب العراقي بأغلبية الأصوات لصالح القانون في 26 نوفمبر 2016،دعما  لمساهمةقوات الحشدفى القضاء على تنظيم الدولةوتحرير الموصل،لكن  الولايات المتحدةو بعد الدور الكبير الذى لعبته قوات الحشد الشعبى فى دحر تنظيم داعش،حاولت أن تشيطن وتشوه قوات الحشدالشعبى وقادته واتهمتهم جميعا بالارهاب والعمالة لإيران، وقامت باغتيال قائده (المهندس)

وهو برفقة القائدالايرانى سليمانى،كذلك قامت بالاغارةأكثرمن مرةضدمواقع الحشد،مماإضطرقادةالحشدبالردعلى القوات الأمريكيةبالعراق،وعلى مقر السفارةوالمطالبةبطردالقوات الامريكيةمن الاراضى العراقية،ولا تزال الحرب دائرة بين الطرفين بدون هوادة ،

ثامنا:-الأكراد :

 بعد انتفاضة الشعب العراقي عام 1991 ضد نظام حكم صدام حسين، اضطر الكثيرون من الكرد إلى الفرار والنزوح من البلاد ليصبحوا لاجئين في المناطق الحدودية مع إيران وتركيا، وفي عام 2003 أنشئت في الشمال منطقة حظر الطيران بعد حرب الخليج الثانية، مما شكل ملاذًا آمنًا سهل عودة اللاجئين الكرد، كما واصل الكرد فيما بعد حمل السلاح ومحاربة القوات الحكوميةتحت حماية ودعم الأمريكان ، وقد غادرت القوات العراقية منطقة كردستان في نهاية المطاف ، وغدت المنطقة مستقلة ذاتيًا بحكم الواقع، كما أدى غزو أمريكا للعراق  عام 2003 والتغيرات السياسية المتلاحقة،لإقرار دستور جديد للعراق في عام 2005 يمنح الحكم الذاتى للأكراد،ويجعل اللغة الكردية لغة رسمية في العراق.

 كماحذت بعض القوى الكردية الأخرى فى المنطقة ،حذو أكرادالعراق،وزاد رهانهم على التنسيق مع القوى والدول الغربيةوالولايات المتحدةوروسيا ،وإتجهوا للمزيدمن الإعتمادعلى حمل السلاح ضدالقوات التركيةوضدالقوات الايرانيةوضدالمعارضة السورية،فى مسعى يبدو متناسقا ومنسقا يستهدف إنفصال كل أكراد المنطقة من أجل تحقيق حلم الدولة الكردية ،،

تاسعا:- حزب الله:

بعد الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، احتلّت إسرائيل جنوب لبنان، وأنشأت ميليشيا جيش لبنان الجنوبي(المسيحى) وردا على ذلك تأسس حزب الله في أوائل الثمانينات بدعم إيراني للتصدى للإحتلال الصهيونى،وأذنابه وعملائه، وقد تم تدريب قواته وتنظيمها من قبل وحدة عسكرية تتكون من 1500جندى  من الحرس الثوري الذين وصلوا من إيران بإذن من الحكومة السورية التي كانت تحتل لبنان في ذلك الوقت، وأوضح بيان حزب الله لعام 1985أن أهدافه تتركزعلى طرد "الأمريكيين والفرنسيين وحلفائهم من لبنان، ووضع حد لأي كيان استعماري على أرض لبنان، وتقديم العملاء إلى "السلطة العادلة" 

وقادحزب الله حملة حرب تحرير شاملة ضدالصهاينة وحلفائهم في جنوب لبنان، ونتيجة لذلك، انسحبت إسرائيل من لبنان في 24 مايو 2000، وانهار جيش لبنان الجنوبي واستسلم. ومن الجديربالذكرأن  مقاتلى حزب الله قاتلوا أيضاضد القوات الصربية خلال الحرب البوسنية، وقد نمت وتطورت القوة العسكرية لحزب الله بشكل كبير، بحيث يعتبر جناحه  العسكري أكثر قوة من الجيش اللبنانى، كما تطورالحزب إلى منظمة سياسية لها مقاعد في الحكومة اللبنانية، وفى مجلس النواب،و‌تمتلك محطة إذاعية و‌محطة تلفزيونية فضائية، و‌خدمات اجتماعية، كما يمتلك الحزب إنتشار عسكري واسع النطاق خارج حدود لبنان،وقدأخطأ حزب الله بالمشاركةفى الحرب الأهلية السورية،لكن مايحفظ له الإحترام على مستوى العالم العربى هوتصديه للصهاينةفى أكثر من منازلةعسكرية، وصموده ضدالمؤامرات المتتاليةالتى تدبرها القوى اليمينية اللبنانية المعادية لأى توجه إسلامى ،واستمر هذا الصمود بفضل إحتفاظ الحزب بسلاحه وقواته التى تتحرك انطلاقا من عقيدة قتاليةمعادية للغرب واسرائيل بالأساس، رغم الأخطاء الجسيمةالتى إرتكبتها قيادة الحزب، خاصة الموقف المخزى من ثورات الربيع العربى،

عاشرا:- بوكو حرام ؛

هى جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد التي غيرت اسمها بعد مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى ولاية غرب أفريقية والمعروفة فى لغة الهوسا باسم بوكو حرام أي "التعاليم الغربية حرام"،

وجماعة بوكو حرام تعتبر جماعة إسلامية نيجيرية سلفية تعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا،

 وسميت هذه الجماعة بطالبان نيجيريا، لانها تكونت من مجموعة  من الطلبة الذين أقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبا شمال شرقي البلاد على الحدود مع النيجر،حيث تأسست الجماعة في يناير 2002، على يد السيد محمد يوسف ، في كناما بولاية يوبابنيجيريا،وتدعو الجماعة إلى إحترام الشريعة الإسلامية وإلى تغيير نظام التعليم الذى يعتمد على مناهج غربية تساعد عمليات التنصير الواسعة فى نيجيريا، " وتتضمن هذه الجماعة بعض القادمين من تشاد ويتحدثون  اللغة العربية، وعند تأسيسها  كانت الحركة تضم نحو مائتي شاب مسلم، كانوايحاولون الحفاظ على الهويةالاسلاميةبشكل سلمى، ونالوا إحترام الناس فإنضم إليهم الالاف، لكن في يوليو 2009 بدأت الشرطة النيجرية في التحري عن الجماعة، بعدنشر تقارير أفادت بقيام الجماعة بتسليح نفسها،وتم القبض على عدد من قادة الجماعة في باوتشي، مما أدى إلى اشتعال اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن النيجيري التى إستخدمت القوة النارية مباشرة ضد الجموع الغاضبة مما أسقط مئات الضحايا،حيث يقدر عدد الضحايا من الجماعة فى تلك المواجهات بحوالي 150 قتيل على الأقل،كما عرضت القنوات العالمية في 9 فبراير 2010 صور قتل جماعي تقوم بها قوات الجيش والشرطة لأشخاص مدنيين يقال أنهم من أعضاء بوكو حرام، وبالتالى كان رد أعضاءالجماعةهو إعلان الكفاح المسلح والانضمام إلى داعش لمقاتلة الدولة فى نيجيريا ،، 

حادى عشر:- الحوثيون :

تأسست الحركة عام 1992 نتيجة شعور أتباعها بأن الحكومة اليمنية تقوم بالتهميش والتمييز ضد الهاشميين، عرف إنتماء قادة الحركة وأعضائها إلى المذهب الزيدي. وتقاد الحركة من قبل شخصيات هاشمية زيدية كاريزماتية وتستلهم وجودها من التراث الهاشمي الزيدي اليماني، ولا تعتبر الحركة نفسها تحدياً للحكومة اليمنية ولا مظهر محلي من مظاهر الهلال الشيعي العابر للقوميات. وقائد الحركة حالياً هو عبد الملك الحوثي، ابن مؤسس الحركة بدر الدين الحوثي.

صنفت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة جماعة الحوثيين على أنها "منظمة إرهابية"وتم تصنيف الحوثيين كمنظمة ارهابية في 11 يناير 2021 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على لسان وزير الخارجية بومبيو 

لا ينكر الحوثيين هدفهم الرئيسي باعادة احياء الخلافة في اليمن ويرون جواز ان يكون الرئيس أو حاكم الدولةغير هاشمي لكن من وجهة نظرهم فإن الخليفة يجب ان يكون هاشميا حسب معتقدهم،فجميع اعمالهم مستمدة من تاريخ الأئمة  الهاشميين الذين حكموا اليمن الف سنة،

تسبب الفقر وظلم الحكومة اليمنية لسكان صعدة(معقل الحوثيين) والقصف العشوائي على المدنيين هناك خلال الحروب الخمسةالتى شنتها الدولةاليمنية ضدأهالى صعدة والمنتمين للمذهب الزيدى

،بتأييدسعودى،إلى إزدياد اعداد وانصار الحوثيين وانضمام اعداد كثيرة من السكان والقبائل والمقاتليين  المسلحة بسبب الظلم الذي تعرضوا له،وكان آخرتلك الحروب هى الحرب الدائرةحاليا،والتى تسببت فى مقتل الالاف، وزادت من عنف وتطرف الحوثيين،

ثانى عشر:- حركة الشباب الصومالية

حركة الشباب الإسلامية" أو "الشباب المجاهدين" هي حركة سلفية صومالية ظهرت في 2006 كذراع عسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر على مقديشو وتحكم الصومال وتهدف إلى فرض الشريعة.

وساهمت الحركة في مساندة المحاكم خلال معاركها ضد القوات الإثيوبيةالغازيةللصومال،والتى اضطرت إلى الانسحاب في نهاية 2008، تاركة الساحة لقوات الاتحاد الافريقى والمكونة فى معظمها من كينيا واوغنداعقب إنهيار حكومةالمحاكم الاسلاميةعام 2009بسبب التدخل الأجنبى،حيث لجأت حركةالشباب إلى العمل السرى،والكفاح المسلح، للمشاركة في (الجهاد) ضد الحكومة الصومالية وحلفائها (الصليبيين) من الإثيوبيين وغيرهم ، كذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بالقيام بالتفجيرات الانتحارية،ضدكل أجنبى يساعدالحكومةالمعينة من الخارج، 

ثالث عشر:-المعارضة المسلحة فى مالى: 

أدى الفساد والمحسوبية،وضعف الخدمات العامة،وتسلط القيادة الوطنية،وسوء الممارسات في الانتخابات،إلى حالة من الإحباط العام ،وقيام مظاهرات شعبية حاشدة،وكان الإمام محمود ديكو هو قوة الحشد الحقيقية وراء تلك المظاهرات،

فهو اللاعب الأساسي في هذا التحدي ضدالرئيس الذى كان مدعوما من ما يقرب من 15 ألف جندي فرنسى وأجنبى،بالإضافة للتدفق المستمر للمساعدات الخارجية.

ولم يستجب النظام للتحركات السلمية المعارضة سواء من الشيخ محمود ديكو، أو غيره من قادة المعارضة المدنية،وبالتالى إزدادت حدة المواجهات مع الحكومة وإنزلقت إلى العنف المسلح، وفاقم الأمور وجود قوات فرنسية بقواعد عسكرية فى مالى في إطار ما يسمى بالحرب ضد الإرهاب. 

 و يصر المسؤولون الفرنسيون على التأكيد أنهم يرفضون أي تفاوض مع هذه الجماعات المسلحة. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مشاركته منتصف شهر فبراير 2021 في قمة استمرت يومين بين قادة غرب إفريقيا في نجامينا بتشاد، وظهر فيها ماكرون عبر الفيديو،مؤكدا على أن بلاده رفعت من عدد قواتها في منطقة الساحل ليتجاوز الـ 5000 جندي، وأن القادة المجتمعون اتفقوا على أنه لا يمكنهم التفاوض مع قادة اثنين من أكبر الجماعات المسلحة في المنطقة.  وأكد أنهما "عدوان" في إشارة إلى إياد آغ غالي زعيم الطوارق وأمادو كوفا، زعيم كتيبة ماسينا، وكلاهما ينشطان أساسا في مالي. وقال ماكرون: "إنهم ليسوا محاورين ممكنين بأي حال من الأحوال".

 ومنذ عام 2012، اجتاح العنف مالي بشكل كبير، عندما تقدمت الجماعات الإسلامية المسلحة صوب العاصمة باماكو، وذلك بعد أن استولت على مساحات شاسعة من الصحاري في شمال البلاد. علما أن عمليات التمرد كانت معروفة في مالي، منها أساسا تمرد الطوارق الذي كان يتم بين الحين والآخر ومنذ استقلال البلاد عام 1960. .

حتى اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة المالية مع الجماعات المتمردة في عام 2015تعثر ولم يتم تنفيذه،كماحوصرت الأصوات العقلانية المعارضة لنظام الحكم، فعادت الجماعات المسلحة إلى تنظيم نفسها وإعادة انتشارها في البلاد، ثم تفاقم التهديد مع حلول عام 2017، إذ قام إياد أغا غالي، بتوحيد مجموعات مختلفة من المقاتلين، بما في ذلك كتيبة ماسينا والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، تحت راية جماعة دعم الإسلام والمسلمين، ومنذ ذلك الحين أصبحت الجماعة واحدة من أكثر الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة نشاطًا في العالم. ولعل هذا ما دفع فرنسا إلى اعتبار هذا التنظيم عدوها الرئيس في المنطقة،

وظلت الأمور هكذا إلى أن وقع إنقلاب عسكرى بقيادةأسيمى جويتا أطاح برئيس الجمهورية والنظام بأكمله،كما  أعلن مختار أواني، رئيس وزراء مالي المؤقت، أن حكومته أنشأت هيئة لإجراء محادثات مع مجموعات من المقاتلين  في شمال ووسط مالي وأماكن أخرى في الساحل. وقال "ترتفع الكثير من الأصوات في مالي، وبشكل متزايد، للمطالبة بالحوار مع (أشقائنا) الذين انضموا إلى الجماعات المتطرفة". المثير للدهشة أن فرنسا ترفض الحوار مع المعارضة فى مالى وغيرها من الدول الإفريقية ،وتفرض على الشعوب  المشاركةفى صراع دموى ضد جزء من النسيج الوطنى فى عموم غرب أفريقيا، رغم أن السكان المحليون هم من يدفعون ثمن الصراعات الدموية من حياتهم وحياة أبنائهم ومن واقعهم اليومي؟

رابع عشر:- تنظيم القاعدة ، وتنظيم الدولة

لن نستغرق كثيرا فى مناقشة التفاصيل الخاصة ببدايات وفاعليات تنظيمى القاعدة والدولة الإسلامية، لكننا سنشير فقط إلى مايربط هذين التنظيمين بفرضية وجود الأسباب المشار إليهما فى المقدمة، والتى لعبت دورا رئيسيا فى تضخمهما وزيادة الدور الذى يلعبه كلاهما، 

فتنظيم القاعدة نشأ فى أفغانستان عقب الغزو السوفيتى لها ،وقيامه بإحتلال كامل أراضيها (1979-1989) فقد تطوع الآلاف من العرب والمسلمين لمساندة حركات المقاومة الأفغانية ضد القوات السوفيتية الغازية، وقد كان تدفق هؤلاء الآلاف من المتطوعين يحظى برضاء وموافقة من النظم العربية المعادية للشيوعية، كما كانت الولايات المتحدة تتولاهم بالتدريب والتسليح وتقديم الأموال، بينما كان الإعلام الغربى يطلق على هؤلاء المتطوعين العرب والمسلمين بالمجاهدين، لكن هذا الرضا وذلك الانفاق والرعاية،سرعان ما تحول  إلى النقيض بعد هزيمة السوفيت وانسحابهم المخزى من أفغانستان، إذ بدأ الإعلام العربى والغربى يهاجم المجاهدين ويصفهم بالإرهابيين، وينصب لهم المحاكمات عند عودتهم لبلادهم ،ثم تفاقمت الأمور أكثر عقب أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001، فقامت الولايات المتحدة باتهام القاعدة بالضلوع فى مهاجمة برجى التجارة،وقامت بشن حرب ضد أفغانستان وإحتلالها عام 2002،

ثم قتلت الالاف من (المجاهدين السابقين) وأسرت الباقين ،

وعندما إحتلت الولايات المتحدة العراق تكون ضدها فرع لتنظيم القاعدة فى بلاد الشام بقيادة الزرقاوى، وكذلك مجلس شورى المجاهدين ، وإستمرت تلك التنظيمات فى مقاومة الإحتلال حتى عام 2011، حيث بدأت ثورات الربيع العربى فى العديد من البلدان ومنها سورية، حيث تحولت الثورة السورية إلى الصدام الدموى بفعل جرائم حزب البعث ومجرم الحرب بشار، وكانت النتيجة الطبيعية هى تكون العديد من التنظيمات المسلحة للتصدى للمجرمين القتلة البعثيين ، كذلك  نشأ تنظيم الدولة الإسلامية فى بلاد الشام والعراق كأحد التنظيمات المعادية للحكومة السورية وداعميها الطائفيين والروس( وفقا للمعلن ) ثم انضمت  التنظيمات المسلحة فى سورية الى تنظيم الدولة، وإنضم كل من تنظيمى القاعدة ومجلس شورى المجاهدين فى العراق إلى القوة الجديدة(تنظيم الدولة) ، وكل تلك الانضمامات كانت قهرا وجبرا وباستخدام العنف، ثم تدحرجت كرة الثلج  لتصل إلى محافظة سيناء فى مصر ، ومدينة سرت فى ليبيا ، المثير فى الأمر أن تنظيم داعش ساهم بقوة فى القضاء على القوى المدنية(الجيش السورى الحر) وغيره من القوى  التى كادت أن تسقط النظام السورى القمعى قبل بروز داعش وتدخله فى الصراع ، كذلك ساهم نفس التنظيم الغامض فى إستنزاف ثوار مصراتة وقتل عدد كبير منهم بمدينة سرت الليبية ؟والغريب والغامض هنا هو هذا الدور الذى لعبته القوى الأجنبية ومعها( داعش والسلفيين الجهاديين ) فى دعم جيش حفتر المكون من المرتزقة ومجرمى الحرب ومزدوجى الجنسية والذى دمر العديد من المدن الليبية وكاد ان يحتل العاصمة لولا ثوار مصراتة، كذلك الدور نفسه لعبه تنظيم القاعدة وداعش فى اليمن ضد الحوثيين  ؟

التعليقات (0)