- ℃ 11 تركيا
- 23 ديسمبر 2024
حسين صالح عمار يكتب :ما كان ينبغي التصدي لأي وقائع جانبية الحديث فيها غير مناسب
حسين صالح عمار يكتب :ما كان ينبغي التصدي لأي وقائع جانبية الحديث فيها غير مناسب
- 8 فبراير 2023, 6:42:31 ص
- 519
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في حضرة المصائب التي نعيشها هذه الأيام جراء الزلزال المدمر في سوريا وتركيا وانشغالنا بمن أصابهم هذا المكروه ودعواتنا لمن ماتوا وأصيبوا ولحقت بهم الأضرار المادية والمعنوية, ما كان ينبغي التصدي لأي وقائع جانبية الحديث فيها غير مناسب من حيث الظرف ولكنه الواقع المر الذي نعيشه والغضب المستحق من تصرفات غير مسؤولة يقدم عليها من لهم قيمة وقامة.
وأقصد اللقاء الذي أجراه الدكتور عادل راشد مع الإعلامي المغرض المحرض على الكراهية والقتل والخائض في أعراض كل وطني يحب بلده, انتابني في اثناء مشاهدة المداخلة شعور بالصدمة والغضب الشديد, وكلما سمعت صوت هذا المذيع تذكرت شر الكلام وباطله الذي نطق به لسانه بالكذب ونهشه في لحومنا ولحوم المظلومين.
كيف كان مبتهجا بقتل الأبرياء, سعيدا مع كل حكم تصدره محكمة استثنائية باعدام أو مؤبد.
كتبت أمس وقد تملكني الغضب والغيظ كلمات قليلة ولكنها حقا ثقيلة, كتبتها في وصف ما حدث, بعد أن تجدد معها الوجع, واستحضرت في عقلي وقلبي صورة كل جدع.
لم يكن القصد من تلك الكلمات الإساءة والسباب على الإطلاق وانما اقتصرت على الواقعة التي سقطت علينا كالصاعقة, وفتحت جراح أمة مزقتها عصابات مارقة.
ودون غمز أو لمز, أتراجع عن كلمات الأمس, عندما كتبت (مجلس الادارة تعميما لا تخصيصا وتوضيح القصد منها وانها كلمات تصف ترصف وليست موجهة لأشخاص) كونها تطال وبغير حق أهل بذل لا علاقة لهم بالواقعة, نشهد لهم بالصلاح وتاريخ مشرف من الكفاح, مع تمسكي بموقفي الرافض للقاء وأن تصرف كهذا لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أن أقبله ممن يمثلني ويترأس جمعية أنا عضو فيها وكنت لسنوات جزء من فرق عملها التي قدمت خدماتها للمصريين.
هذا الموقف الشخصي لا يعني بأي حال من الأحوال إنكار مجودات بذلت أو نجاحات تحققت على يد هذا المجلس, فهي حقوق محفوظة وشهادة لهم في رقابنا فإنهم إن أحسنوا شهدنا لهم بالحسن, وإن تجاوزوا وقفنا لهم بالإحسان.
كم من قرار وموقف على مدار أشهر كان بمثابة فصل من فصول القمع أو التلبيس وغيره تجاوزته ولم أتصدى له بكلمة, وكم من موقف قمت فيه بدوري في تقديم الجمعية ورعايتها أمام الجهات الحكومية على الرغم من عدم وجود صفة تُلزمني بالقيام بذلك ووجود اخرين في موقع المسؤولية.
البعض منا يغلبه التحزب والهوى فلا يرى إلا ما يحبه ولا يشهد لغيره بخير كان سببا فيه, يظنون بغير حق ولا فهم أن كل الناس مثلهم.
منذ فترة قليلة هنأت عدد من مسؤولي الجمعية على ما تم إنجاره في ملف تقنين أوضاع المصريين.
الرابط الوحيد الذي يربطني بالكيانات المصرية في تركيا هو جمعية الجالية التي كانت وقت قبولي المسؤولية فيها بارقة أمل وفرصة أخيرة في ظل بيئة طاردة لكل طاقة, مثبطة لكل همة, كفيلة بأن تحبط فتحتجب بلا رجعة.
الان أعلن أن هذا الرابط قد انقطع بانسحابي من الجمعية العمومية رفضا لهذه السياسات التي قد تٌفقد المجلس شرعيته, مع كامل احترامي لرئيس الجمعية وأعضاء المجلسين الإدارة والاستشاري وكل فرق العمل وأعضاء الجمعية العمومية متمنيا لهم دوام التوفيق.
وأعتذر لكل من أزعجته هذه الكلمات التي جائت في غير مكانها وزمانها وشغلتنا عن مصابنا الجلل لكن ما باليد حيلة, وعلى رأي المثل بتاعي (فرش الحصيرة على قد حدك والجيرة)