"حشد" تدين مواصلة الاحتلال جرائم الإبادة والتطهير العرقي في غزة والضفة

profile
  • clock 12 فبراير 2025, 2:08:46 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إنها تدين وتستنكر بأشد العبارات سياسات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة في غزة والضفة، والرامية إلى تهجير الفلسطينيين، والتي تتصاعد في ظل التصريحات الأمريكية والإسرائيلية عن ضم الضفة الغربية وتهجير سكان غزة خارج الأراضي الفلسطينية في صناعة نكبة جديدة.

وحذرت الهيئة في بيان لها، اليوم الأربعاء، من أن الاحتلال الإسرائيلي، يعمل بالتوازي مع تسريع وتيرة الاستيطان الاستعماري، على تهجير الفلسطينيين من خلال إفراغ المخيمات في شمال الضفة الغربية من أهلها وتهجيرهم قسرًا إلى خارجها، عبر عدوان واسع تشنه قوات الاحتلال على مخيمات ومدن وقرى الضفة الغربية، والتي استهدفت ولا تزال مخيمات جنين وطولكرم وطوباس، حيث شنت القوات الإسرائيلية اقتحامات متكررة تخللها عمليات القتل الميداني والاعتقال التعسفي والتهجير القسري، وعمليات تدمير واسعة لمئات المنازل والممتلكات المدنية والبنية التحتية، عدا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والاتصالات وحرمان المواطنين من الطعام والشراب.

وأشارت إلى أنه خلال الأسبوع المنصرم، وثقت الهيئة الدولية استشهاد 30 فلسطينيًا، بينهم 4 أطفال، وإصابة نحو 300 مواطن بجروح، وصفت بعضها بالخطيرة. كما تم تهجير 13 ألف فلسطيني من مخيم جنين، و11 ألفًا من مخيمات طولكرم ونور شمس، و3000 من مخيم الفارعة، بهدف تدمير المخيمات الفلسطينية وتهجير سكانها، وتحويلها إلى مناطق منكوبة لا تصلح للحياة، في إطار تكريس لسياسة وجريمة التطهير العرقي والاستيطان الاستعماري.

وأضافت في بيانها: "الهيئة الدولية “حشد”، وإذ تدين جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وسياسات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة في غزة والضفة، وإذ تؤكد أن إفلات الاحتلال من العقاب طوال العقود الماضية، وحالة العجز والتقاعس الدولي التي رافقت ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا، إلى جانب الدعم الأمريكي وتصريحات الرئيس الأمريكي، هي ما شجع الاحتلال على توسيع عدوانه، وإذ تحذر من مواصلة جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، التي رغم وقف إطلاق النار، حرصت قوات الاحتلال الإسرائيلي على استدامة الجريمة من خلال استمرار عمليات القتل، التي طالت منذ وقف إطلاق النار 118 مواطنًا، عدا عن التلكؤ في تنفيذ البروتوكول الإنساني وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود والبيوت المؤقتة والخيام والمعدات والآليات الثقيلة اللازمة لانتشال جثامين الشهداء من تحت الركام، وإعادة إعمار البنية التحتية والمستشفيات، وعرقلة سفر الجرحى والمرضى، ما يساهم في بقاء الأوضاع الإنسانية الكارثية، التي قد تتسبب في إهلاك السكان المدنيين، وإذ تعبر عن خشيتها من تكرار جريمة الإبادة والمشهد المأساوي في قطاع غزة في الضفة الغربية، وإذ تستنكر تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب حول الاعتراف بالضم الإسرائيلي للضفة الغربية والتهجير القسري لسكان قطاع غزة، والتي تشجع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة جرائم التفتيت للشعب الفلسطيني وإنكار حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره والعودة، وإذ تحذر من تداعيات تصعيد جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك الهجمات الاستيطانية وعنف المستوطنين، الذي يتم بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وأكدت الهيئة على خطورة الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الناجون، ضحايا الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث يعيش مئات الآلاف منهم في العراء، جراء منع دخول الخيام والكرفانات، وفي ظل برد الشتاء القارس، والافتقار إلى أدنى مقومات الحياة، جراء عرقلة الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات والأجهزة الطبية والآليات الثقيلة والبيوت المؤقتة والخيام والأغطية والملابس الشتوية وباقي الاحتياجات.

وطالبت الهيئة الدولية “حشد” المجتمع الدولي بالتحرك لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، وضمان إلزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بقواعد القانون الدولي الإنساني، وجملة المعايير الدولية لحقوق الإنسان وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والتي على رأسها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتفكيك منظومة الاستعمار الاستيطاني العنصرية، وضمان حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

كما دعت المجتمع الدولي والأطراف الضامنة للاتفاق بالتحرك العاجل لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على التقيد ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والمعدات والآليات الثقيلة والوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، ومولدات الكهرباء والخلايا الشمسية، وكافة الاحتياجات اللازمة لتعافي القطاعات الخدمية، وصولًا إلى استدامة وقف العدوان ورفع الحصار وإعادة الإعمار.

وكذلك، طالبت الهيئة الدولية الأمم المتحدة وأحرار العالم، دولًا وشعوبًا، بالقيام بمسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والإنسانية، لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وتفعيل آليات المقاطعة وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي، ومساءلة ومحاسبة قادتها وجنودها وشركائها في جرائم الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب، بما يكفل إنصاف الضحايا الفلسطينيين، وتحقيق العدالة الدولية، وإيقاف ازدواجية المعايير وشريعة الغاب.

التعليقات (0)