حينما يصبح المطر مأساة: صرخات نازحي غزة لا تجد من يسمعها

profile
عبدالرحمن كمال كاتب صحفي
  • clock 24 نوفمبر 2024, 2:23:18 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
كاريكاتير الفنان الفلسطيني محمود عباس

بينما ينظر الكثيرون إلى الأمطار كرمز للخير والبركة، تحولت قطراتها إلى كابوس يلاحق النازحين في مخيمات قطاع غزة، مع دخول العدوان الصهيوني يومه الـ415 على التوالي.

ومع دخول المنخفض الجوي وهطول موجات المطر الغزيرة، تحولت خيامهم البسيطة إلى مستنقعات من الطين والماء، مما أدى إلى غرق ممتلكاتهم القليلة ومعاناة أطفالهم من البرد القارس والجوع.

أغرقت المياه الخيام، مما أجبر العائلات على قضاء الليل في العراء تحت السماء المفتوحة، يحيط بهم البرد من كل جانب.

 

جهود الإغاثة لا تزال غير كافية أمام حجم الكارثة، في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل العدو الصهيوني، وإغلاق معابر القطاع ومنع دخول المساعدات، إذ يحتاج النازحون إلى حلول أكثر استدامة. هذه المأساة ليست الأولى، وقد لا تكون الأخيرة، لكنها تجدد نداء الإنسانية لكل من يستطيع أن يقدم يد العون، سواء بالدعم المادي أو إيصال صوت هؤلاء النازحين إلى العالم.

الدفاع المدني يحذر

قالت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة إن الخيام التي تؤوى آلاف النازحين في مناطق عديدة من القطاع، تعرضت صباح اليوم إلى أضرار جسيمة بعد أن تدفقت مياه الأمطار بداخلها، ما أدى إلى تضرر واتلاف أمتعتهم وأفرشتهم.

واوضحت المديرية، في تصريح صحفي، أن الحالات التي تضررت فيها خيام النازحين تركزت في كل من: مخيم إيواء ملعب اليرموك ومتنزه بلدية غزة ومنطقة مخيم الشاطئ والخيام المقامة في بعض المدارس، وكذلك في وسط وجنوب القطاع في وادي الدميثاء بالقرارة ومنطقة وادي السلقا ومحيط بركة حي الأمل وحرم جامعة الأقصى ومنطقة الشاكوش بمواصي رفح ومنطقة البركة وساحل البحر في دير البلح.

ووجهت المديرية تساؤلات للعالم الإنساني وللمنظمات الدولية بأن خيام النازحين تعرضت لأضرار صباح اليوم بمجرد سقوط أمطار محدودة وخفيفة؛ فكيف الحال لو شهدت هذه الخيام أمطار غزيرة ومتواصلة؟ بالتأكيد أننا أمام مشهد إنساني كارثي إذا استمر النازحون في المخيمات على هذا الحال لاسيما في ظل تلف كثير من خيامهم وعدم صلاحها للإيواء.

كما حذر الدفاع المدني في غزة بشدة بأن النازحين أمام مخاطر كبيرة حال تعرضت المناطق المنخفضة إلى غمر مياه الأمطار في ظل انسداد قنوات الصرف الصحي بفعل تدمير جيش الإحتلال الإسرائيلي للبنى التحتية في مناطق القطاع، والخشية أيضا من انهيار منازل ومباني ينزح فيها مواطنون هي غير صالحة للسكن وآيلة للسقوط بسبب تعرضها للقصف الإسرائيلي.

وناشد المجتمع الدولي الإنساني والأمم المتحدة بأن تتداعى لإنقاذ حياة النازحين الفلسطينيين في المخيمات بقطاع غزة قبل فوات الأوان، وأن تساعدهم وتمدهم بخيام وكرفانات إيواء للوقاية من أضرار فصل الشتاء.

التعليقات (0)