- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
حازم مهني يكتب: قبلة حبي لـ فانيسا رديجريف
حازم مهني يكتب: قبلة حبي لـ فانيسا رديجريف
- 19 فبراير 2024, 1:12:01 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في الحياة لكل شئ ثمن، و ما مثلي إلا إنسان بهذا الكون دفع ،و يدفع ثمن كلمة صدق ،والسؤال هو : هل تكتب الكلمة من أجل المبدأ ،و أجلهم ؟.
لو كنت تكتب من أجلهم فقط ؟ ما كتبت حرفاً !! فبعض الذين كتبت لهم ،و عنهم ،و من أجلهم ،تجمّدت المشاعر ،و نضبت الأفكار ،من صقيع الحياة ،عيون تملؤها الحياة لكنها باهتة ،فقدت بريقها ،فأصبحت تبصر دون بصيرة ،تشاهد ،و لا تري !! أشفق عليها تلك العيون ،القاسية قلوبها عليّ أنا.. "إنجي حبها بقلبي يضمها بقلم حازم مهني" .. "الأيام حِبلي بقلم حازم مهني ".
وكتبت أيضاً : "صاحبة الجلالة حُبّها بقلبي يضُمّها بقلم حازم مهني" ، “حبها بقلبي يضمها نجاة والصحافة بقلم حازم مهني”، "4 مايو عيد الصحافة بقلم حازم مهني" ، "حب التسامح ميلاد جديد بقلم حازم مهني" ، "حياتنا بين التفاهم والنفور" ، "حياتنا بين المشاعر و الجفاء" ، "محطات بحياتي بقلم حازم مهني" ،.
** إنّ الحياة ،لا تمنحنا هدايا مجّانيّة ،حتي دروسها ،نتعلّمها بدفع الثمن ،في الحب ،و العمل ،و الحياة ،و الأسعار تختلف حسب "التجربة" ،و الزمن ،و المشتري هو من يُحَدِّد الثمن ،و البائع غالباً ،أسير ،أو مقهور ،و إن إستسلم ،و لم يقاوم ،تاه ،و ضاع ،و صار سلعة رخيصة ،ثم أمسي مثل من إشتراه يوم كان ضحية ،فتوحّش وأمسي تاجراً متوحّشاً ،و رغم كل هذا أقول دائماّ ،نحن نحيا بالأمل،
"حياتنا بين الأمل و اليأس بقلم حازم مهني " .،.
،و دائماً قلوبنا نقول : “و لا تدخلنا في تجربة ”،فأقدارنا مكتوبة ،و كل شئ بقدر ،فأحياناً نخرج من تجربة لندخل أخري ،قد تكون الحياة ماهي إلا حقل تجارب ،فصوله مختلفة كالرببع والخريف ،والصيف و الشتاء ، بعضها ثماره الورود ،و من بعضها الآخر نجني الأشواك ،تلك هي حياتنا ،تجارب نمرّ بها ،و دائماً تقودنا التجربة ،و أحياناً نراها فنقودها نحن ،وغالباً نستوعبها ،بعد رحيلها ،أو الخروج منها ،فنراها طبعت بصماتها ،أو تركت آثارها علي نفوسنا ،أو حفرت تجاعيد أظافرها بأرواحنا !!.
و نتفق جميعاً ،باختلاف عقائدنا ،أنَّ الجزاء من جنس العمل ،فتلك حقيقة من القناعات المشتركة ،بين الناس ،فدوماً هناك مساحات مشتركة ،يراها الجميع ،لكن لا يبصرها ،و يراها إلا مَن يشعر بها ،أصحاب القلوب النقيّة ،رغم سواد دخان الإختلاف ،و إزدحام النفوس بشوائبه ،هناك دائماً ،نفوس تملؤها المحبّة ،محبّة الخير ،محبّة الإنسانية ،و المبادئ ،و القيم الروحية ،نفوس تبحث عن الإتفاق ،و المساحات المشتركة ،نفوس يملؤها الخير ،فتدفع ثمن غرسه بصحراء الحياة ،و غاباتها ،المتوحشة ،لكنهم رغم المعاناة ،تراهم سعداء ،بثمارهم ،تلك الثمار هي الثمن الوحيد التضحيات ،التي يبذلوها ،فتجدهم دائماً في حرب يدفعون ثمن مبادئهم ،و يدافعون عنها ،ضد أعداء تلك المبادئ ،أعداء أنفسهم والإنسانية ،فالمبادئ لها ثمن ،والمواقف لها ثمن ،ثمنها تضحيات ،غالية ،باهظة الأثمان ،لا تقدر عليها ،و لا تشتريها أموال الدنيا ،و كنوزها ،فالقيم ،و المبادئ راسخة ،و ثقيلة ،كالجبال ،لا تستطيعها الأموال ،ليس لها فهناك مسافات بعيدة بينهم ،كالسماء والأرض وثمن الموقف الإنساني.
نجمة الزمن الجميل ،الممثلة الرائعة الفنانة "فانيسا رديجريف" الإنجليزية المولد ،تم ترشيحها أكثر من ستة مرات لجائزة الأوسكار ،لكنها حوربت لكى لا تحصل عليها رغم روعة تمثيلها وأدائها،و عندما فازت بها مرة واحدة كأفضل ممثلة مساعدة عن فيلم "جوليا Julia" عام 1999م ، إندلعت "مظاهرات" قام بها "اليهود الصهاينة المتطرفين" و"المشددين" معهم من الأوروبيين المتصهينين إحتجاجا على حصولها على جائزة الأوسكار،بل ورفضا لمجرد حضورها حفل تسليم الجائزة ، ولم تكن تلك المواقف المتشنجة من مناصري الصهاينة الأوروبيين ضد السيدة المحترمة بسبب تأييدها لحماس بالطبع ، ولكن كل هذا التطرف الفكري ،وتلك الإحتجاجات و التبجح السياسى ضد جائزة فنية بحتة ،فازت بها عن مشاركة هذه الفنانة الرائعة في فيلم "وثائقي" يؤيد عدالة القضية الفلسطينة عام 1977.
المدهش الرائع ،أن الفنانة المحترمة لم تنحني ،و لم تخضع ،أو تستسلم ،لكنها ظلت على رأيها المساند للحقوق المسلوبة ولم تتراجع ،و تمسكت بموقفها الرافض لقهر المستضعفين فى كل بقاع الأرض ،و صمَّمت بقوة وثبات على حضور حفل الأوسكار رغم كل المظاهرات و الإحتجاجات و البرامج ،و المواقف الإعلامية المُشيطنة لِشَخصّيَتِها ،بل إنها واجهت الجميع بكل شجاعة أثناء كلمتها في حفل استلام جوائز "الأوسكار" و قامت بمهاجمة و إدانة " تلك الحفنة المتطرفة من السفاحين الصهاينة" و تابعيهم من الذين اعترضوا على مشاركتها لقهر إرادتها.
و كانت "فانيسا" أيضا ناشطة ضد إنتشار السلاح النووي ،كما كانت لها مواقف رافضة للحرب الأمريكية على فيتنام ،و مؤيدة للمطالب الفلسطينية بوجه عام ،كما كانت تناضل دوما لأجل حقوق الإنسان بلا تفرقة ،كما ساهمت بقوة في المظاهرات التي عارضت الحملة الأوروبية الأمريكية لغزو العراق عام 2003 ،و لكن كل هذه المواقف وغيرها خلقت لها مشاكل ،و اتهامات ،و قضايا كبيرة متنوعة أرهقتها ،و ساهمت فى حصارها ،و أبعدتها عن الأضواء ،وسط تجاهل عربي تام. خاصةً من أولئك الذين يُصدّعون رؤوسنا ،كل صباح ،و مساء ،بالدفاع عن الحرية ،والديمقراطية ،من أصحاب هز القلم والقامة ،والوسط ،والمنتصف ،والصدر ،و اليد ،بنشر التفاهات وتمويل أصحابها مُروّجي المخدرات ،الفكرية ، و الثقافية ،والمثلية الجنسية ،و “الفيمينيست”.
هؤلاء هم مؤيدى الصهاينة ،أجندات ماسونية ،بإقامة المهرجانات الساقطة فشلاً ،التافهة مضموناً ،تفتقد روح الفن ،و الترفيه ،أهدافها رماديّة ،ذات أغراض ،سامّة ،مُتلونة ،براقة ،و جاذبة ،تُغرّق من يقترب منها ،فيعيش ميتاً أسير دواماتها ،من السلطة ،و القوة ،و المال ،و الجنس ،و كل ،ما تستطيعه الشهوات ،فمدينة الشيطان مكتظة بالأضواء المبهرة ،و لا تتوقف .
و بالجانب الآخر ،أمام العالم ،بينما يقوم جيش الإحتلال الإسرائيلي بذبح الشعب الفلسطينى من الأطفال والنساء و الشيوخ و الشباب ،فى حرب إبادة غزة ؟أمام العالم الظالم بالمشاركة في المؤامرة ،أو الصمت علي المجازر ،كل التحية مني كاتب صحفي مصري ،قد يصل صوته يوماً ،أو يظل عالقاً ،في ضوضاء فضاء العالم ،بزحمته ،و كراكيبه ،لكن تقديرا معنويّاً لإحدي أصحاب المواقف النبيلة ،متضامنة مع "القضية الفلسطينية فلسطين" ضد “الإحتلال الصهيوني”.
أعلن ،و أعبّر عن :حبي و احترامي و محبتي لكل إنسان بالعالم صاحب ضمير يقف مع الحق ،و المبادئ ،وتحية خاصّة أهدي محبتي ،و "قبلاتي" علي جبين "فانيسا" بمناسبة عيد ميلادها السابع والثمانين ،فهي مواليد (30-1- 1937) ،الذي وافق 30 يناير 2024 ،عيد ميلاد سعيد بالصحة ،و العافية ،سيدتي جميلة العيون ،و الروح ،والقلب ،لكِ مني كل الودّ ،و الحب Happy birthday ،و لتعلمي عزيزتي أنّ الشخصيات العظيمة لا ينساها التاريخ حتي ،و إن شغلتنا عنهم الأيام ،و صخب الحياة ،تظل ترسم بسمة علي وجه الحياة ،فتطبع قُبْلة سعادة علي شفاه قلوبنا ،فتسري بين حنايا أرواحنا ،فتضئ بعضاً من جوانب العالم الظّالم المُظلِمْ ،قُبْلَةحُبِّ ل"فانيسا رديجريف" ،فأقبليها سيدتي .