- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
خالد متولي يكتب : السيسي و الفرعونية
خالد متولي يكتب : السيسي و الفرعونية
- 3 أبريل 2021, 10:25:47 م
- 1131
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
السيسى والفرعونية:
بعد أن ذكرنا ملامح علاقة السيسى بالشمس وعلاقتة بالجدران والأسوار
يطل علينا اليوم حدث فى غاية الغرابة ولم يحدث فى تاريخ مصر الحديث...
حفل أسطورى لنقل مومياوات من المتحف المصرى القديم بميدان التحرير إلى المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط.
تأتى غرابة الحدث لتبرهن على أن شخصية السيسى تحوى سرا ربما لم يطلع عليه أحد إلا قلة قليلة منها مثلا بطل فيلم البر الثانى؛ الممثل والمقاول محمد على.
حيث رد عليه السيسى بقوله: الحقيقة أكبر منى ومنك وكأن هناك حقيقة أو عدة حقائق لا يعلمها الشعب ولكن يعلمها الرئيس المصرى والدائرة المقربة منه والتى كان أحد
أفرادها هذا المقاول.
نلاحظ ملاحظة عجيبة جدا فى الآونة الآخيرة: وهى محاولة السيسى لتبرئة رمسيس الثانى من كونه فرعون الخروج ( فرعون موسى)
وإدعاء أن فرعون موسى كان من الهكسوس!!!
ثم نلاحظ أيضا وجود مواقع واكونتات للجان إلكترونية ( ذباب إلكتروني) تروج للفرعونية ( كأيدلوجية وليس كحضارة)
ثم نلاحظ أيضا أن السيسى إختار شخصا يدعى: مصطفى وزيرى وهذا الرجل هو الشخص الوحيد فى وزارة الثقافة والذى يدعى أن رمسيس الثانى ليس هو رمسيس الخروج...
لاحظ هنا مداعبة كل ذلك لمشاعر اليهود حيث ترسل لهم رسائل مفادها أننا لا نحتفل بمن أخرجكم من مصر رغم أن التوراة تتوافق مع البرديات المكتشفة حديثا فى الدير البحرى والتى تثبت أن رمسيس الثانى هو فرعون الخروج.
أضف إلى ذلك: كلام موريس موكاى عن حثة رمسيس الثانى وايضا كلام موشى ديان!!!!
والسؤال هنا: لماذا يسعى السيسى لتغيير أو إن شئت فقل تزييف كل هذا التاريخ الآن!؟
الإجابة عن هذا السؤال ربما تطول وسنتعرض لها فى مقالات قادمة ولكن دعنى عزيزى القارئ أسلط الضوء على الحدث الحالى ( نقل المومياوات)
إهتمام السيسى المبالغ فيه بالتنقيب عن الآثار الفرعونية والذى أدى إلى كون الآثار المكتشفة فى عصر السيسى هى نصف الآثار البنى تم إكتشافها فى تاريخ مصر كله
أضف إلى ذلك: حصول السيسى من النظام العالمى على صور الأقمار الصناعية لهذه الآثار والمخبئة تحت الأرض .
ومن الجدير بالذكر أن كل هذا التنقيب ولأول مرة فى تاريخ مصر تقوم به شركات مصرية خالصة دون وجود شريك أجنبى مما كلف خزينة الدولة المصرية مالا تطبقه.
ويجب الربط هنا بين كل هذا وبين تنظيم مصر للبطولة الأفريقية لكرة القدم وظهور أنوبيس كشعار للبطولة ( وعندما نال سخرية السوشيال ميديا تم سحبه فورا...)
وإذا علمنا أن السيسى قد إستدعى اللغه الفرعونية القديمة لتكون لغة الحفل...
ومن قبل تم إستدعاء التقويم الفرعونى وإستبعاد التقويم الهجرى والميلادى
إلى غير ذلك من أحداث وإشارات منها مثلا تجديد ميدان التحرير بمسلة فرعونية تحيط بها الكباش....
ومن ثم طواف المومياوات حول المسلة فى موكب مهيب!!!
وإذا ركزنا مليا فى كلمات الفنانين والفنانات الذين ظهروا فى الحفل لأستخرجنا رسائل لا حصر لها أقلها دلالة ربما تقودنا إلى ما لا يخطر على بال بشر
وفى النهاية كان القرآن حاسما وحاكما على أى حضارة بأنها مجرد بناء للأحجار دون الإهتمام بالإنسان وهو محور كل حضارة ومحركها ومنشؤها
قال تعالى واصفا كل هذه الحضارة التى نتغنى بها اليوم :
( وفرعون ذى الأوتاد)
فلا حضارة بدون فهم البشر
لا حضارة بدون وعى البشر.
لا حضارة بظلم البشر.
لا حضارة بدون إستهداف راحة ورفاهية البشر.
لا حضارة بدون عقيدة سليمة تسمو بالبشر.
لا حضارة بدون مشاركة البشر.
لا حضارة بدون إعلاء قيمة البشر.
لا حضارة بدون معرفة خالق ورازق الحضارة للبشر.
(اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية)