- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
خالد مشعل: 7 أكتوبر أعادنا إلى جوهر الصراع بعدما عاش كثيرون في الأوهام
خالد مشعل: 7 أكتوبر أعادنا إلى جوهر الصراع بعدما عاش كثيرون في الأوهام
- 19 نوفمبر 2023, 9:07:29 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد رئيس حركة حماس بالخارج خالد مشعل، أن يوم 7 أكتوبر، أعاد الأمة إلى الحقائق، بعدما عاش الكثير في الأوهام، وابتعدوا عن مسؤولياتهم.
وقال "مشعل"، في كلمة خلال فعالية تضامنية بالمغرب، نظمتها حركة التوحيد والإصلاح تحت عنوان "طوفان الأقصى وواجب النصر"، مساء اليوم الأحد، إن مجاهدي كتائب القسام أثبتوا أن الاحتلال قابل للهزيمة وهذه بداية نهايته.
وأضاف: "عدنا إلى جوهر الصراع وروح القضية الفلسطينية، وكان عتاة العالم الغربي قد عملوا على نسيانها، وحتى بعض العرب والمسلمين، عن قصد وغير قصد، تجاهلوها، والبعض طعن في ظهرها، والبعض حولها إلى تفاصيل، أو بحث عن مصالحه في تعارض مع مصالح القضية الفلسطينية".
وأكد "مشعل" أن "أبطال كتائب القسام، وقوات النخبة، أعادونا إلى أننا أمام فلسطين محتلة، واستيطان وعدوان ظالم، وأن إسرائيل كيان غاصب لا شرعية له، كما أعادونا إلى مسؤوليتنا أمام القدس التي فرض الاحتلال سيطرة شبه مكتملة سياسياً وعسكرياً".
وتابع: "انتفض إخوتكم في كتائب القسام، من غزة المحاصرة منذ 17 عاماً للأقصى بعدما رأت أمتنا عاجزة".
وشدد على أنه "منذ 44 يوما، كتائب القسام تقدم صورة عظيمة للمقاومة وللجهاد الحقيقي، الذي يدافع عن الأرض والقدس والمقدسات وحقوق شعبنا في وطنه، ويسعى إلى إعادة أسراه في السجون الصهيونية واللاجئين في دول العالم".
وأردف: "الاحتلال يقول أن هذه الحرب هي حرب الاستقلال الثانية، ونقول لهم انتهت صلاحيتكم الاستعمارية، وهذه حرب بداية نهايتكم".
وأكد رئيس حركة حماس بالخارج أن "1000 مقاتل من نخبة القسام، هزموا فرقة غزة في الجيش الصهيوني، وأثبتوا أن هذا الاحتلال قابل للهزيمة، وأن الطريق لذلك هو الجهاد والمقاومة، وليس التوسل، ولا التسول، ولا المفاوضات ولا الضعف".
وتابع: "مقاومتنا تنطلق من حق أصيل ورؤية سياسية مدروسة، وبفضل الله بعد 44 يوما لم تستطع قوات الاحتلال أن تكسر مقاومتنا البطلة".
وزاد: "هزمنا جيش الاحتلال في 7 أكتوبر، وما زلنا نهزمهم في الميدان، والاحتلال الصهيوني الإرهابي يرد باستهداف المدنيين، من النساء والأطفال".
وأردف: "مقاومتكم تقاوم باقتدار في كل محاور القتال، والعدو يخفي خسائره، وفي كل جثة يدفنها، يدفن جزء من حلم استمرار دولتهم".
وقال "مشعل: "فقدنا أكثر من 12 ألف شهيد نصفهم من النساء وثلثهم من الأطفال، في جرائم انتقام سادية ردا على الهزائم التي يتلقونها من المقاومة وكتائب القسام في الميدان".
وشدد على أنه "لا يكفي التعاطف مع غزة، والتعبير عن الحزن والألم، الآن واجب الانتصار والنصرة، لتقفوا مع إخوانكم على أرض فلسطين وفي غزة بشكل خاص".
واتهم "مشعل" العالم بأنه فقد إنسانيته وقيمه وأخلاقه، متساءلا: "فهل نفقد نحن أمة العروبة والإسلام إنسانيتنا وعروبتنا؟".
ورأى "ما زلنا في مرحلة متواضعة من ردة الفعل العربية والإسلامية، ومن يدفع الثمن كل يوم الأطفال والنساء والشيوخ من أهلنا وأحبتنا وشعبنا في غزة العزة".
وعاد ليؤكد أن "7 أكتوبر وما بعدها كشفت "إسرائيل" على حقيقتها وأقول ذلك خاصة للمطبعين ولمن سوقوا ثقافة الهزيمة، حيث الكيان قدم نفسه بصورة كاذبة، وكشفتها المقاومة أن جيشهم يقهر، وأن من أراد أن يستقوي بالكيان الصهيوني، هو واهم".
وتابع رئيس الحركة بالخارج: "غزة صغيرة المساحة قليلة العدد، أعدت عدتها وهزمت "إسرائيل"، فكيف إذا احتشدت الأمة؟!".
وأضاف أن "إسرائيل تكذب وتكذب، وقد كشف أكاذيبهم أسراهم المفرج عنهم، ويوم أمس قدمت صحيفة عبرية أن من قصف المحتفلين في غلاف غزة هي طائرات الاحتلال، وحرقتهم مع المقاومين".
واستدرك "أقول للعواصم العربية التي سعت للتطبيع مع الكيان الصهيوني، كيف تقيمون علاقات مع قيادات دولة كاذبة، اليوم تعرفون الحقيقية أن هذا العدو الجبان لا يحميكم بل يحتاج إلى من يحميه".
وأردف "أقول للدول المطبعة مع الاحتلال: الكيان الذي يحتاج إلى من يحميه، كيف يكون قادر على حمايتكم؟!، بل سوف يطعنكم في ظهركم، وأقول" من يخذل شعب فلسطين، سوف يُخذل من قاتليهم".
وتساءل مشعل "كيف تطبعون علاقاتكم مع كيان سادي مجرم بلا أخلاق ولا إنسانية، يقصف المستشفيات والمدارس والجامعات وتقتل المدنيين؟!"، قائلا: "نريد أفعالاً وليس عواطف، فكلنا نحمل الألم".
وبين رئيس حماس بالخارج أن "الحلف الصليبي الصهيوني الذي تقاطر وهرع ليدعم الباطل، يدعونا لأن نعلم واجبنا في المقابل".
وأكد أن واجب أمتنا أن تنصر غزة، كلا بطريقته، والحر تكفيه الإشارة، إذا أردتم أن تنصروا غزة وفلسطين من موقع التأييد والإسناد .. غير كاف، الواجب أن تؤدي مسؤوليتكم من موقع أنكم شركاء في المعركة".