- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
خسارة فادحة لن تكسر إرادة المقاومة.. الفصائل الفلسطينية تنعى الشهيد إبراهيم عقيل ورفاقه
خسارة فادحة لن تكسر إرادة المقاومة.. الفصائل الفلسطينية تنعى الشهيد إبراهيم عقيل ورفاقه
- 21 سبتمبر 2024, 10:24:04 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نعت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، القياديين بصفوف حزب الله اللبناني إبراهيم عقيل، وأحمد محمود وهبي، و14 عنصرًا آخرين استشهدوا في هجوم إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت عن استشهاد وإصابة العشرات، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال جيش الاحتلال، عبر بيان، إنه اغتال في الغارة القيادي العسكري البارز في حزب الله إبراهيم عقيل، وقادة كبارًا آخرين بالحزب (لم يسمهم).
الجبهة الديمقراطية تعزي الشعب اللبناني
وقدمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيانٍ لها، التعازي إلى الشعب اللبناني الشقيق وإلى حزب الله برئاسة الأمين العام السيد حسن نصر الله، برحيل القائد الوطني الكبير إبراهيم عقيل، الذي قضى شهيداً في العمل العدواني الإرهابي الإسرائيلي، الذي استهدف أحد الأحياء السكنية في العاصمة اللبنانية بيروت، كما قدمت تعازيها بكل الشهداء الذين قضوا معه بعد ظهر يوم الجمعة.
وقالت الجبهة الديمقراطية في بيانها: "نودع اليوم قائداً وطنياً كبيراً ومناضلاً من خيرة المناضلين الذين كرسوا حياتهم في خدمة شعبهم وحريته واستقلاله في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على الأرض اللبنانية، كما كرسوا حياتهم في خدمة القضية الوطنية لشعبنا الفلسطيني وأبدعوا في نضالهم بحيث باتوا على لائحة الكبار الذين رأت فيهم الولايات المتحدة عنواناً للنضال الوطني في المنطقة في مواجهة مصالحها الاستعمارية الإمبريالية ودعمها وإسنادها للعدو الإسرائيلي ومواجهة هيمنتها على المنطقة وشعوبها وثرواتها الوطنية".
وأضافت الجبهة الديمقراطية: "إننا ونحن نودع القائد الوطني الكبير الشهيد إبراهيم عقيل ورفاقه وإخوانه وأبناء شعبه من الشهداء فإننا نتوجه بخالص مشاعر العزاء والتضامن النضالي إلى الشعب اللبناني الشقيق وإلى حزب الله برئاسة أمينه العام حسن نصر الله في صموده وثباته وتضحياته ووقوفه الثابت إلى جانب شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة".
كما قالت الجبهة الديمقراطية: "تضاف اليوم إلى سجل الشهداء أسماء كوكبةٍ من أبناء شعبنا اللبناني ومناضليه وعلى رأسهم القائد الوطني الكبير الشهيد إبراهيم عقيل، ما يعزز وحدة الدم اللبناني الفلسطيني في مواجهة العدو الواحد ممثلاً بالتحالف الإسرائيلي-الأمريكي-الأطلسي".
وجددت الجبهة الديمقراطية عهدها إلى الشهداء في فلسطين ولبنان وعلى كافة جبهات النضال ضد التحالف الأمريكي الإسرائيلي بمواصلة النضال مهما بلغت التضحيات على طريق دحر الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأرض العربية المحتلة في فلسطين ولبنان وسوريا من دنس الاحتلال الإسرائيلي والصمود في مواجهة الهيمنة الأمريكية ووضع حدٍ لسطوتها على منطقتنا وشعوبها.
نعي الجبهة الشعبية
كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها القائدين البارزين في حزب الله إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، إلى جانب كوكبة من القيادات الميدانية الذين استشهدوا جراء قصف صهيوني غادر استهدف الضاحية الجنوبية أمس.
وتقدمت الجبهة الشعبية بخالص التعازي والمواساة إلى الشعب اللبناني الشقيق وإلى الأخوة في حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله، باستشهاد الكوكبة من القادة والمدنيين الشهداء، متمنين الشفاء العاجل للجرحى.
وعبرت الجبهة عن تضامنها الكامل مع لبنان الشقيق ومقاومته الباسلة التي فقدت رموزاً بارزة من مقاوميها وقادة حزب الله، الذين تركوا بصمات مهمة في مقاومة العدو الصهيوني على مدار سنوات طويلة؛ فالشهيد القائد الكبير إبراهيم عقيل، الذي قاد وشارك في العديد من المعارك التي استنزفت العدو الصهيوني، كان له دور محوري في معركة "طوفان الأقصى" التي غيرت قواعد الاشتباك إسناداً لغزة؛ أما الشهيد القائد البارز أحمد وهبي فقد لعب دوراً مهماً في قيادة قوة الرضوان على جبهات الإسناد، حيث تولى مسؤولية تدريب المقاتلين وإعدادهم للمعارك الفاصلة، مما ساهم في تعزيز قدرات المقاومة النوعية.
وقالت الجبهة في بيان النعي: "شكلّ الشهيدان القائدان عقيل ووهبي، جنباً إلى جنب مع الشهيد القائد فؤاد شكر، علامات مضيئة في تطوير قدرات المقاومة على كافة المستويات في الأشهر الأخيرة. وكان لهم دور ريادي في ميدان العمليات العسكرية النوعية، وتعزيز القدرات الاستراتيجية والتكتيكية لحزب الله خلال معركة "طوفان الأقصى".
وأضافت: "وكان للشهيد القائد إبراهيم عقيل صولات وجولات ليس فقط مع العدو الصهيوني، بل مع العدو الأمريكي أيضاً، إذ كان له دور بارز في التصدي للقوات الأمريكية في لبنان، مشاركاً في الهجوم الشهير على المارينز الأمريكي، الذي دفعهم للهرب من لبنان بعد ذلك التفجير الذي هزّ الوجود الأمريكي في المنطقة، وكان حدثاً مفصلياً في مسار المقاومة".
وشددت الجبهة على أن هذه المجزرة الصهيونية الجديدة، التي جاءت نتيجة لتخطيط وتنفيذ مشترك بين الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني، تندرج ضمن سياسة تصعيدية متعمدة تهدف إلى ضرب البنى التحتية والمنشآت المدنية والمدنيين الأبرياء، في محاولة فاشلة لتركيع المقاومة وكسر عزيمتها وإضعاف حاضنتها الشعبية؛ لكنهم واهمون إذا اعتقدوا أن استهداف القادة سيكسر إرادة المقاومة أو يضعف صمود شعوبنا.
وأكدت الجبهة أن فقدان هذه الرموز الكبرى هو خسارة فادحة، لكن المقاومة أثبتت دوماً أنها قادرة على تعويض خسائرها، وأن إرادتها لا تعرف التراجع أمام التحديات وتصاعد الجرائم الصهيونية.
وتابعت: "إننا نؤمن إيماناً راسخاً بأن استشهاد القادة، على الرغم من فداحته، لا يمكن أن يكسر إرادة المقاومة أو يوهن عزيمتها؛ بل إن دماءهم الزكية ستبقى وقوداً لإشعال جبهات إسناد غزة من لبنان وغيرها من الساحات، ويعزز تصميم المقاومين على مواجهة العدو بكل الوسائل الممكنة".
كتائب أبو علي مصطفى تزف الشهداء
فيما قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنها تزف -بمزيد من الفخر والاعتزاز- الشهيد القائد في المقاومة الإسلامية حزب الله "الحاج إبراهيم محمد عقيل / الحاج عبد القادر".
وأوضحت الكتائب، في بيان لها، أن الشهيد الذي طالته صواريخ الغدر الصهيونية هو ورفاق دربه وثلة من المواطنين اللبنانيين المدنيين في قصف غادر للضاحية الجنوبية في بيروت من قبل طائرت الغدر الصهيونية بعد أن أدى واجبه النضالي والكفاحي تجاه شعبينا اللبناني والفلسطيني والأمة العربية في الدفاع عن لبنان وفلسطين والانتصار للمسحوقين في وجه العدوان الصهيوني المستمر ضد أمتنا.
وأكدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أن هذا الاستهداف الغادر للشهيد القائد الحاج إبراهيم ورفاقه وأهلنا في لبنان ومن سبقوه ومن سيلتحق لن يزيدنا إلا إصراراً وثباتاً بالاستمرار على نهج الشهداء بالنضال والقتال حتى تحرير كامل ترابنا الوطني الفلسطيني واستعادة شعبنا لكافة حقوقه المسلوبة واستعادة الأراضي العربية المحتلة في لبنان وسوريا.
وأضافت: "في هذه اللحظات التاريخية والحاسمة نؤكد بأن الضربات لا تميتنا بل تزيدنا قوة وصلابة وواهم إذ اعتقد العدو بأن متاريسنا انهارت فمتاريسنا باقية بعزيمة وصمود شعبينا ومقاومتنا".
وأردفت: "في الختام نتوجه في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى للشعب اللبناني عامة ولرفاقنا وإخواننا في الدم والنضال ووحدة المصير حزب الله قيادة ممثلة بأمينها العام سماحة السيد حسن نصرالله وكافة كوادرها ومقاتليها بالتحية لأرواح من أناروا بدمائهم درب الحرية والاستقلال على طريق الشرف طريق القدس، والتحية للسواعد التي ما زالت ضاغطة على الزناد حتى تحقيق الحرية ودحر الاحتلال".
حركة المجاهدين تنعى الشهداء
كما اصدرت حركة المجاهدين الفلسطينية بيان نعي للشهداء، قالت فيه: "بمزيد من آيات الجهاد والمقاومة ومواصلة لدرب ذات الشوكة، تنعي حركة المجاهدين الفلسطينية الشهيد المجاهد القائد / ابراهيم عقيل "الحاج عبد القادر " القيادي الجهادي الكبير في حزب الله اللبناني والذي ارتقاء مع ثلة من المجاهدين في عملية إغتيال صهيونية جبانة في الضاحية الجنوبية ببيروت".
وأضافت: "إننا إذ نتقدم بخالص العزاء والمباركة للأخوة في حزب الله اللبناني وللشعب اللبناني الشقيق بارتقاء الشهيد " الحاج عبد القادر" نستذكر مسيرته الجهادية الطويلة وتضحياته ودوره الكبير في مسيرة المقاومة ومقارعة العدو الصهيوني لاسيما في المعركة التي يخوضها المجاهدون في لبنان اسناداً ونصرةً لشعبنا الفلسطيني الباسل في غزة ..
إن ارتقاء القامات الجهادية الكبيرة من حزب الله في معركة الدفاع عن القدس ونصرة الشعب الفلسطيني الصامد بجانب إخوانهم شهداء فلسطين وسائر المجاهدين في الأمة ومحور المقاومة يرسخ معاني الوحدة في الأمة ويؤكد صوابية الطريق ووحدة المسار والمصير".
وتابعت: "إننا إذ نثمن عالياً التضحيات العظام التي يقدمها مجاهدو حزب الله ونشيد بموقفهم الأصيل والثابت من نصرة شعبنا نؤكد أن سياسة الاغتيالات الصهيونية لن تفت بعضد المجاهدين ولن تكسر إرادة المقاومة في الأمة ولن تعيد هيبة العدو الصهيوني وردعه".
وشددت الحركة على أن الجرائم الجبانة التي يرتكبها العدو الصهيوني الجبان وحالة السعار التي يعيشها يعكس حالة الفشل والعجز الذي مني بها أمام صمود وجهاد مقاومتنا وجبهات الإسناد الباسلة.
وزادت: "نؤكد ثقتنا التامة بأن العدو الصهيوني الجبان سينال جزاء ما اقترفت يداه على جرائمه المتواصلة بحق شعبنا والشعب اللبناني الشقيق وسائر وأمتنا وسيكون العقاب يحجم الجريمة ،وكما نؤكد أن دماء شهداء شعبنا وأمتنا ستصنع النصر المجيد وستعجل باندحار الكيان الصهيوني الغاصب عن جسد أمتنا بإذن الله".
نعي ألوية الناصر صلاح الدين
وفي ذات السياق، قالت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين، في بيان لها، إنها "بمزيد من الفخر والإعتزاز والإصرار على مواصلة درب المقاومة والجهاد، تنعى الشهيد المجاهد القائد الكبير إبراهيم عقيل "الحاج عبد القادر" والذي ارتقى برفقة ثلة طاهرة من المجاهدين الأبطال على طريق تحرير القدس في عملية إغتيال جبانة نفذتها طائرات العدو الصهيوني مساء أمس ألجمعة في قصف صهيوني غادر على الضاحية الجنوبية من بيروت".
وأضافت: "إننا في ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة في فلسطين إذ ننعى الشهيد القائد الكبير الحاج ابراهيم عقيل شهيداً وقمراً جديداً على طريق القدس لنشيد بالدور الجهادي الكبير للقائد الشهيد الذي افنى جل حياته ثائراً ومقاوماً ومجاهداً وله الأثر الكبير في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته".
وأكدت ألوية الناصر أن استشهاد القائد الكبير ابراهيم عقيل يعد خسارة كبيرة للمقاومة وللشعبين اللبناني والفلسطيني ولمحور المقاومة ولكن حسبنا ان كل قادتنا هم مشاريع شهادة وهو ممن رفعوا راية الأمة ورفعتها وكرامتها وعزتها ووحدتها على طريق تحرير المسجد الأقصى والقدس.
وشددت على أن جريمة الإغتيال الجبانة تؤكد أن المقاومة الإسلامية وحزب الله بات يهز أركان الكيان الصهيوني وأضحى رعباً وكابوساً يلاحق العدو الصهيوني وقادته ومستوطنيه.
وتابعت: "كلنا ثقة أن هذه الهجمة الصهيونية المسعورة وعمليات القتل والإغتيالات المدعومة من الادارة الأمريكية ستجعل أخوة الدرب في حزب الله والمقاومة الإسلامية أصلب عودأً و بأساً ولن يفلت العدو وقادته المجرمين من الحساب العسير والقصاص العادل القريب بإذن الله".
وأردفت: "نعزي أحبتنا واشقائنا في لبنان العروبة والمقاومة واخوة الدم والسلاح في المقاومة الإسلامية وحزب الله وفي مقدمتهم سماحة السيد حسن نصرالله وذوي كافة الشهداء والجرحى والمصابين ويقيناً ومع نزف الدماء وأعراس الشهداء سيكونون أشد عزماً وقوة صلابة على مواجهة العدوان الصهيوني".