- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
دار الإفتاء المصرية ترد على أهم فتاوى عن زكاة الفطر
دار الإفتاء المصرية ترد على أهم فتاوى عن زكاة الفطر
- 10 مايو 2021, 4:24:21 م
- 837
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بعد إعلان دار الإفتاء المصرية مقدار زكاة الفطر لهذا العام، وهو 15 جنيهًا كحدٍّ أدنى عن الشخص الواحد،
وأنه يجوز إخراجها من أول يوم في رمضان، أكدت لجان الفتاوى المعتمدة بالأزهر والإفتاء جواز إخراجها مالاً او على هيئة حبوب،
وإن كانت مالاً تصير أجدى وأنفع في ظل الظروف الاستثنائية بسبب تفشي وباء كورونا وأسبابه في أزمات اقتصادية لدى بعض الفئات في المجتمع،
ويرصد مصراوي في التقرير التالي أبرز 5 أحكام شرعية حول حكمها ووقت أدائها وعلى من تجب ومن لا يحب عليه إخراجها:
حكمها وما علة إخراجها؟
تعد زكاة الفطر فريضة واجبة؛ تجب عن كل مسلم، ويخرجها الإنسان عن نفسه وعمن يعول، وتخرجها الزوجة عن نفسها أو يخرجها عنها زوجها.
وقد وصفت دار الإفتاء زكاة الفطر بأنها طهرة للصائم من اللغو والرفث وطُعمة للمساكين،
مستشهدة بما رواه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين،
من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات".
وقت إخراج زكاة الفطر وحكم من فاته وقتها
تقول لجنة الفتوى بدار الإفتاء إن إخراج زكاة الفطر قبل الصلاة أفضل، ومن السُنة ألا تتأخر عن صلاة العيد،
لكن إن تأخر إخراجها إلى ما بعد الصلاة يوم العيد وقبل غروب شمسه فهو جائزٌ ولا حرج فيه ويقع مجزئًا، وأما تأخيرها عن يوم العيد بغير عذر فحرام يأثم فاعله.
لم يستطع أداءها في وقتها فهل تسقط زكاة الفطر عنه؟
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الذي عليه جمهور العلماء من المالكية والشافعية والحنابلة،
وهو قول الحسن بن زياد من الحنفية: أنَّ وقت وجوب أداء زكاة الفطر مُضيَّقٌ، فمن أَدَّاها بعد غروب شمس يوم العيد من دون عذرٍ كان آثمًا وكان إخراجها في حقِّه قضاءً.
وأشار فضيلة المفتي، في فتواه عبر بوابة الدار الرسمية، إلى أن الفقهاء اتفقوا على أنَّ زكاة الفطر لا تسقط بخروج وقتها؛ لأنها وجبت في ذمة المُزَكِّي للمُستحقين، فصارت دَيْنًا لهم لا يسقطُ إلا بالأداء؛
هل يجوز إخراج زكاة الفطر من الموظف للعاملين معه بنفس المصلحة؟
كان سؤال تلقاه الدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - من أحد مريديه بأحد مجالس العلم يقول: "هل يجوز إخراج زكاة الفطر من الموظف للعاملين معه بنفس المصلحة نظرا لاحتياجهم من العمال وعمال النظافة؟".
فأجاب جمعة قائلاً: نعم يجوز إخراج زكاة الفطر إلى هؤلاء العمال، مادام يتحقق فيهم معنى الفقر، لهذا يجوز إخراج الزكاة لهم سواء أكانت زكاة الفطر أو زكاة المال.
من هم الذين لا تجب عليهم زكاة الفطر
أما الذين لا تجب عليهم زكاة الفطر فهم ثلاثة حددتهم الإفتاء، وهم:
الفقير الذي لا يملك قوت يومه.
الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد.
الميت الذي مات قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان.
هل يجوز إخراجها في غير بلد المزكي؟
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، في إجابته عن السؤال: "هل تجوز إخراج أموال الزكاة من دولة إلى أخرى"،
قائلًا: إن هذا الأمر مستقر على أنه لا يوجد أي مانع شرعي من نقل الزكاة إلى بلد المزكي أو من البلد الذي فيه المزكي إلى بلد اخر وقد يصير الأمر فيه أولوية.
واستشهد فضيلة المفتي، في إحدى المداخلات الفضائية مع الاعلامي عمرو أديب،
في ذلك بقول الله- تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}..[التوبة:60].
وأشار علام إلى أن هذه أصناف وردت دون التقيد بمكان وهذا نص مطلق لم يقيد بلغة الأصوليين ولم يتقيد بمكان ولا زمان.