- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
دراسة مصرية: الصين أكبر مستثمر بالقارة الأفريقية حاليا
دراسة مصرية: الصين أكبر مستثمر بالقارة الأفريقية حاليا
- 27 ديسمبر 2022, 6:37:45 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استعرضت دراسة مصرية حديثة، تنامي الاستثمارات الصينية في القارة الأفريقية حتى أصبحت بكين المستثمر الأكبر فيها.
جاء ذلك في دراسة بعنوان "الاستثمار الصيني وآفاق التعاون المحتمل في أفريقيا" وأصدرها مركز معلومات مجلس الوزراء المصري.
وقالت الدراسة إن العلاقات الاقتصادية الصينية الأفريقية شهدت تطورًا ملحوظًا في العقدين الماضيين.
وأوضحت أنه على مدار السنوات الأخيرة، تزايد الدعم المالي الصيني للقارة السمراء بوتيرة سريعة من حيث حجم القروض المُقدمة والاستثمارات المُنفذة وكذا التدفقات الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يرتبط الاستثمار الأجنبي المباشر للصين في أفريقيا ارتباطًا وثيقًا بتقديم المساعدات التجارية والإنمائية التي تصب في مصلحة القارة الإفريقية، بحسب الدراسة.
ونوهت إلى أن الصين أسهمت عام 2016 بالنصيب الأعلى من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع التصنيع في أفريقيا، فقد سجلت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة للصين معدلًا قدره نحو 3 مليارات دولار أمريكي في المتوسط سنويًّا خلال العشر سنوات الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاستثمارات في البلدان الأفريقية كانت موجهة بشكل رئيس نحو العديد من الجوانب الإنمائية، والتي تضمنت الصحة والتعليم والتغذية وخلق فرص العمل والبحث والتطوير.
كما تبادلت الصين الخبرات مع الدول الأفريقية في مجال التكنولوجيا الزراعية، بغية تحسين الإنتاجية الزراعية لهذه الدول.
كما ساعدت الدول الأفريقية في إنشاء 22 مركزًا رائدًا للتكنولوجيا الزراعية من أجل تعزيز أصناف المحاصيل عالية الإنتاجية، بالإضافة إلى إنشاء مركز البحوث الصيني الأفريقي المشترك للتعاون العلمي، بحسب الدراسة.
بالإضافة إلى ذلك، ساعدت الصين دولًا أفريقية عديدة في تحسين جودة المؤسسات التعليمية فيها وتمويل برامج التدريب لزيادة كفاءتها. كما قدمت منحًا أكاديمية لتلك الدول.
هذا ويُعَد الوجود الصيني في أفريقيا كبيرًا، فوفقًا للتقرير الصادر عن معهد ماكينزي العالمي في عام 2017، فإن هناك أكثر من 10000 شركة مملوكة للصين تعمل في أفريقيا- نحو 90%، منها مملوكة للقطاع الخاص- يتركز أكثر من 30%، منها في قطاع التصنيع.
وتسهم الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصينية بالفعل في نقل التكنولوجيا ورأس المال إلى الدول الأفريقية، فضلًا عن قيام العديد من الشركات الصينية متعددة الجنسيات بحملات رامية إلى تعزيز أنشطة البحث والتطوير في البلدان المضيفة، بما يساعد بدوره في توطين منتجاتها وتلبية احتياجات الدول المضيفة.
يشار إلى أن الشركات الصينية قدمت التدريب للعمالة المحلية في العديد من البلدان الأفريقية من خلال حزمة البرامج التدريبية، والتدريب في أثناء العمل، وتقديم التوجيه.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن معهد ماكينزي العالمي في عام 2017، فإن متوسط نسبة الموظفين المسؤولين عن التدريب إلى إجمالي الموظفين قد بلغ أكثر من 60% فيما بين الشركات الصينية.
وكانت دراسة أمريكية توقعت أن تجني الصين 440 مليار دولار أرباحا من أفريقيا بحلول عام 2025، أي بزيادة قدرها 144%.