- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
دراسة: موسكو تسعى إلى إحداث انقسام في الرأي العام الأوروبيّ بشأن أوكرانيا
دراسة: موسكو تسعى إلى إحداث انقسام في الرأي العام الأوروبيّ بشأن أوكرانيا
- 7 يوليو 2022, 2:56:21 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تنكبّ آلة الدعاية الروسية على استغلال الانقسامات المحتملة في الرأي العام الأوروبي حيال دعم أوكرانيا، بحسب ما جاء في دراسة لشركة "ريكورديد فيوتشر" الأميركية المتخصصة بالمعلومات الاستخباراتية، نُشرت اليوم الخميس.
ورأت الدراسة أنه كلما طال أمد الحرب "كلما أصبح مرجحا أن يؤدي ذلك بشكل طبيعي إلى تآكل الدعم للتحالف الغربي، بسبب السأم من الحرب وعدم التحمس لتحمل تبعاتها الاقتصادية على المدى الطويل".
وأضافت أنه "من شبه المؤكد أن العمليات الدعائية الروسية ستحاول أكثر استغلال هذه الفرصة لحمل الرأي العام على تأييدها".
ويرى مراقبون عدة أن عامل الوقت يعمل لصالح الروس، لأنه يساهم خصوصا في تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة الهجمة الروسية التي بدأت في 24 شباط/ فبراير. وشدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي قبل فترة قصيرة على الضرورة الملحة لإنهاء النزاع قبل حلول الشتاء.
ورأت الدراسة أن روسيا تشن سلسلة من الحملات، للتأثير على الرأي العام الدولي من زوايا مختلفة، مستهدفة خصوصا بعض الدول.
وأضافت أنه "بالاستناد إلى رصد شبكات التأثير الروسية ترى ريكورديد فيوتشر أن المحاولات المباشرة لتقويض الائتلاف الغربي وزرع الانقسامات فيه من خلال التسبب بانشقاقات أو تأجيجها تستهدف في المقام الأول فرنسا وألمانيا وبولندا وتركيا".
وتشن هذه العمليات عبر سلسلة من الوسائط مثل وسائل الإعلام الروسية العامة على غرار "آر تي"، ومواقع يُشتبه بأنها واجهة لأجهزة استخبارات مثل "ساوث فرونت"، أو مواقع للتضليل الإعلامي والدعاية معروفة أساسا مثل قناة "سايبر فرونت زي" عبر "تليغرام"، المتخصصة بعمليات التصيّد، بحسب ما جاء في الدراسة.
وحددت الدراسة بالاستناد إلى أمثلة عدة، خمسة توجهات رئيسية تحث على زرع الشقاق، هي العمل على زيادة شعور الاستياء من المسؤولين وتلطيخ سمعة اللاجئين الأوكرانيين، واستغلال المخاوف الاقتصادية بشأن الطاقة والمواد الغذائية، وجعل أوكرانيا مصدرا للنازية والفاشية، وتشويه صدقية وسائل الإعلام الغربية.
وسبق لحكومات ومراقبين أن اتهموا روسيا باستغلال شبكات التواصل الاجتماعي، للتشويش على المجتمعات الغربية مثل الانتخابات الرئاسية الأميركية في عام 2016.
وأمام الحرب في أوكرانيا التي يطول أمدها، ومع تنظيم روسيا صفوفها بهذا الشكل؛ "من الضروري حصول استجابة دولية من كل الأطراف لتحديد محاولات روسيا المباشرة وغير المباشرة، بفاعلية وعزلها وكشفها ومجابهتها".