دورية استخباراتية: اشتباكات درعا تعيد التنافس الروسي الإيران للواجهة

profile
  • clock 31 أغسطس 2021, 8:34:54 ص
  • eye 569
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعادت الاشتباكات التي اندلعت مؤخرا بين قوات النظام السوري وحلفائه، وقوات المعارضة مؤخرا في محافظة درعا (جنوب)، مهد الثورة التي انطلقت في بلادهم عام 2011، المنافسة الروسية الإيرانية على النفوذ إلى الواجهة، وفق ما كشفته دورية "إنتلجنس أونلاين" الاستخباراتية الفرنسية


وذكرت الدورية أن الاشتباكات التي تعد الأعنف منذ 2018 في جنوب سوريا، تسببت في تفاقم التوترات بين الجيش السوري، إدارة المخابرات الجوية، والتي ينظر إليها باعتبارها أقوى جهاز أمني في الدولة السورية؛ وذلك بسبب اختيار كلاهما معسكرا مختلفا لدعمه.

وأشارت الدورية الاستخباراتية إلى أن الاشتباكات التي اندلعت بدرعا هذا الصيف، توقفت بموجب اتفاق في 24 أغسطس يتم بموجبه نقل معارضي النظام إلى منطقة إدلب.

ونتج عن ذلك، مشاهد تذكّر بعمليات الإخلاء التي نُظّمت في ذروة الصراع السوري. لكن وراء هذا التصعيد الجديد، كانت هناك معارضة كامنة بين مختلف مكونات النظام في دمشق، لا سيما بين المخابرات العسكرية والجوية.

تنافس روسي إيراني

وأشارت الدورية أن الاشتباكات الأخيرة في درعا سلطت الضوء على التنافس المحموم بين روسيا وإيران لفرض نفوذهما في جنوب سوريا.

وذكرت أن الوجود الأمني في جنوب سوريا تسيطر عليه الفرقة الرابعة المدرعة التابعة للجيش السوري، برئاسة ماهر الأسد (شقيق الرئيس السوري) والمعروف بقربه من إيران، وهناك أيضا الفيلق الخامس الذي تقوده روسيا والذي شكلتها الأخيرة منذ نوفمبر 2016، بالتوازي مع بداية تحقيق النظام انتصارات عسكرية حاسمة نتيجة تدخلها العسكري.

ولفتت الدورية أن رجال "ماهر الأسد" حريصين على استعادة السيطرة على المنطقة التي تسيطر عليها جزئيا اللجنة المركزية للتفاوض عن أهالي درعا- وتتألف من متمردين سوريين سابقين- وجلبوا مجندين جدد منذ إعادة انتخاب "بشار الأسد" في مايو/أيار الماضي.

وبل أن قوات ماهر الأسد ذهبوا إلى أبعد من ذلك، وقاموا بتطويق بلدة درعا البلد في 26 يونيو/حزيران، مما تسبب في رد فعل حاد في صفوف السكان المحليين وبدء دورة جديدة من العنف.

أجهزة المخابرات السورية تختار معسكرات مختلفة

ووفق دورية إنتلجنس أونلاين، فإن روسيا التي تتطلع إلى استقرار الوضع للسماح بعودة اللاجئين كانت بطيئة في الرد على هذا التوجه التوسعي من قبل قوات "ماهر الأسد"

وبدأت في نهاية شهر يوليو/تموز فقط في عقد محادثات بين اللجنة المركزية للتفاوض عن أهالي درعا وقوات ماهر الأسد.

بالإضافة إلى التنافس بين روسيا وإيران، هناك الآن معارضة بين المخابرات العسكرية والجوية السوريتين، اللتين تحالفتا على التوالي مع موسكو وطهران، مما أدى إلى تفاقم الانقسامات القائمة في جهاز الأمن السوري.

ووفق الدورية لا يأخذ في الاعتبار الهجمات العديدة على أجهزة المخابرات في الجزء الجنوبي من البلاد. وتعرض موقع للمخابرات العسكرية في درعا للهجوم في نهاية شهر تموز/ يوليو، مما ألحق المزيد من الضرر بقدرات أجهزة المخابرات المنقسمة بالفعل فيما بينها.


المصدر | إنتلجنس أونلاين

التعليقات (0)