- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
ديلي نيوز: إسرائيل في موقف صعب ولن تستطيع تدمير حماس
ديلي نيوز: إسرائيل في موقف صعب ولن تستطيع تدمير حماس
- 3 ديسمبر 2023, 10:34:46 م
- 312
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
نشرت صحيفة “ديلي نيوز” تقريرا بشأن الأوضاع بين إسرائيل وفلسطين بعد الحرب على غزة والتي تستمر منذ 58 يوما.
إسرائيل لن تنجح في تدمير حماس
وقالت الصحيفة: إنه مع استمرار العملية الإسرائيلية في غزة، بدأت تظهر بعض الحقائق المزعجة وهو أنه مهما حاولت إسرائيل طويلاً ومهما بذلت من جهد، ومهما كنا نريد لإسرائيل أن تنجح، فإنها لن تكون قادرة على "تدمير" حماس. ومن المستحيل ببساطة تدمير حركة دينية/سياسية، لأن معظم أتباعها لا يرتدون الزي الرسمي ولا يحملون أسلحة، ولكنهم ينجذبون إلى أيديولوجية حماس الدينية والمقاومة. إن أفضل ما يمكن أن تفعله إسرائيل -وحتى هذا بعيد المنال- هو إضعاف قدرات حماس، وتدمير العديد من أنفاقها ومستودعات أسلحتها، وإضعاف استراتيجيتها العسكرية لفترة من الوقت.
وتابعت: “وفقاً لمعظم التقديرات – وهي مجرد تقديرات، حيث يكاد يكون من المستحيل الحصول على قياس دقيق للرأي العام الفلسطيني في غزة – تتمتع حماس بدعم حوالي 30٪ بين الفلسطينيين، وبالتالي ستفوز بهذه النسبة تقريبًا من الأصوات إذا أجريت الانتخابات اليوم. وقد أدرك زعماء حماس السياسيون هذه الحقيقة، ولذلك دعوا إلى إجراء انتخابات من أجل تعزيز مكانتهم في الحياة السياسية الفلسطينية. وبما أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يعرف ذلك على الأرجح، فهذا أحد أسباب عدم رغبته في إجراء الانتخابات، ويتفق العديد من أنصار حماس، ولكن ليس كلهم، مع ميثاق الحركة الذي يدعو إلى تدمير دولة إسرائيل. ويريد بقية أنصار حماس، فضلاً عن كل الفلسطينيين الآخرين في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية، إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي دام 56 عاماً. وهنا يوجد انقسام كبير بين الفلسطينيين، وهو ما يجب فعله لحمل إسرائيل على إنهاء الاحتلال”.
حماس المقاومة الفعالة الوحيدة في فلسطين
وأكدت “ديلي نيوز”: لقد أثبتت حماس أنها منظمة المقاومة الفعالة الوحيدة. ورغم أن تكتيكاتها همجية، فقد وجدت طريقة لجذب انتباه إسرائيل. ولنشهد على نجاحاتها في تحرير السجناء الفلسطينيين من خلال مقايضة الإسرائيليين المحتجزين كرهائن والضغط على العائلات الإسرائيلية. وقد طلب عباس والسلطة الفلسطينية من إسرائيل مراراً وتكراراً إطلاق سراح السجناء – وهو ما يعكس قضية لها صدى كبير في المجتمع الفلسطيني – لكن إسرائيل رفضت. والدرس الذي يتعلمه الشعب الفلسطيني واضح: حماس تقتل الإسرائيليين، وتحتجزهم كرهائن، وتعيد السجناء الفلسطينيين إلى ديارهم. السلطة الفلسطينية لا تفعل ذلك.
الاحتلال فرض أعباءً على الشعب الفلسطيني
وأضافت أن سياق هذا الواقع لا يؤدي إلا إلى تعزيز المعضلة الأساسية. لا يوجد شيء اسمه احتلال حميد، وقد أثبتت إسرائيل ذلك منذ عام 1967. فقد فرضت الإجراءات الإسرائيلية المتخذة لأسباب أمنية أعباء خطيرة على السكان، مثل الحواجز الثابتة التي تجعل المسافرين الفلسطينيين ينتظرون لساعات، و"الحواجز الطائرة" التي تظهر بشكل عشوائي وعرقلة السفر، والأهم من ذلك، الغارات الإسرائيلية شبه اليومية على المنطقة (أ)، ذلك الجزء من الضفة الغربية المحدد بموجب اتفاقيات أوسلو للحكم الذاتي الفلسطيني.
وتابعت الصحيفة : يمكن للمرء أن يفترض أن هناك سببًا أمنيًا لهذه الغارات، لكن ثباتها يشكل تحديًا للحياة المدنية الفلسطينية. وهي تقوض مصداقية قوات الأمن الفلسطينية التي دربتها الولايات المتحدة والتي تم إنشاؤها لمحاولة ضمان الأمن في المنطقة أ.
واختتمت: هذه الحقائق على الأرض هي السبب وراء سئم جميع الفلسطينيين من الاحتلال. وقد سئموا عملية السلام التي أتاحت لإسرائيل الوقت لفرض إرادتها السياسية على الأرض – المزيد من المستوطنات، والمستوطنين الأكثر تطرفا، ومنذ عام 2022، تعتزم حكومة ائتلافية إسرائيلية متطرفة بقيادة بيبي نتنياهو تهيئة الظروف للضم، إن لم يكن لطرد السكان الفلسطينيي، ومن المثير للدهشة والانزعاج أن هذه السياسة الإسرائيلية التي يقودها المستوطنون قد تجلت حتى في خضم الحرب. ويمنع الوزراء الإسرائيليون المتطرفون الأموال عن السلطة الفلسطينية. إن خطط الاستيطان في القدس الشرقية – وهي نقطة اشتعال حتى في حالة عدم وجود صراع نشط – تتسارع، على سبيل المثال في كيدمات تسيون وراموت. ومما زاد الطين بلة، في الشهر الماضي، صرح رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت للقناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي أن هناك وزراء في الحكومة الحالية يريدون تحفيز حرب أوسع في الضفة الغربية من أجل تهيئة الظروف لطرد الفلسطينيين من المنطقة.
https://www.nydailynews.com/2023/12/03/facing-hard-truths-for-both-israel-and-the-palestinians/