- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
د. محمد خليل مصلح يكتب: عام 2023 وارهاصات الانتفاضة الثالثة
د. محمد خليل مصلح يكتب: عام 2023 وارهاصات الانتفاضة الثالثة
- 31 يناير 2023, 10:42:22 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عام ساخن عنيف؛ مقاومة؛ تصعيد إرهاصات انتفاضة ثالثة؛ الضفة الغربية عمودها وجوهرها وقوتها؛ غزة في خلفها.
عام إنهاء مؤامرة مشروع ابرهام مع عودة نتنياهو الذي يعتبر اتفاق إبراهيم مع دول الخليج أكبر إنجاز سياسي؛ لكن مستقبله يتوقف على انتفاضة مدعومة بقوة السلاح والعمل الفدائي يتجاوز حدود ووظيفة السلطة والتنسيق الأمني .
انهيار السلطة ممكن واحتمال نسبته مرتفعة بالرغم من كل المحاذير الغربية والولايات المتحدة في ظل يمين صهيوني مخبول مترع بالخرافات والاباطيل، وبناء مملكة إسرائيل في فلسطين .
المتغيرات في المنطقة لا تعمل لصالح الكيان المحتل بالرغم مما يظهر من تراجع الموقفوالسياسات العربية، والتأييد للقضية الفلسطينية والحق الفلسطيني؛ فبحث دول التطبيع عن الاستقرار والأمن بالزواج من الكيان الصهيوني أكبر خطأ استراتيجي ترتكبه تلك الدويلات والإمارات؛ الرهان على الحركة الصهيونية و وليدتها عدم وعي للتاريخ ودور اليهود التخريبي والحقد الذي يحملونه للاغيار غير اليهود.
الصراع الروسي الأوكراني لن يتوقف دون انعكاسات على التحالفات وخارطة العالم السياسية والاقتصادية.
دول المنطقة والعلاقات الدولية الصينية؛ مؤشر لتراجع سطوة الولايات المتحدة وتغير في مفهوم العلاقات والمصالح في المستقبل خاصة السعودية وتأثيرها على قضايا المنطقة والصراع والعلاقات مع إيران مثلث الصين إيران الخليج .
فلسطين مازالت جوهر الصراع والاستقرار ؛ اليمين الصهيوني و الديني لن ينجح في حرف البوصلة ولن يتجاوز الحق الفلسطيني وعامل الاستقرار داخل الكيان يتوقف على المقاومة العسكرية الانتفاضة القادمة كعنصر خارجي وتحول الكيان إلى الدكتاتورية وتحكم اليمين فيها فتيل الانفجار حيث كثر الحديث من شخصيات كبيرة مؤثرة عن هذا التهديد والخوف من انهيار الكيان و تصاعد الهجرة للخارج خوفا من سيطرة اليمين ودكتاتورية النظام.
سفير الولايات المتحدة بلينكن لمح بقوة عن مشاعر الخوف والقلق من تحول الكيان إلى دكتاتورية يمينية، وإلى تأثير ذلك اقتصاديا وسياسيا على مستقبل الكيان، وعلى الدعم الدولي، وحذر من جر المنطقة الى صراعات لا تخدم المصالح الامريكية الصهيونية المشتركة، وحذر من نزع استقلالية القرار و فصل السلطات، وعدم تنازع صلاحيات القضاء، ودور النيابة العامة مراقبة السلطة التنفيذية، وصلاحيات الكنيست الإسرائيلي.
ردات الفعل على مهمة بلينكن
واضح جدا أن لابيد عبر بشكل صريح عن أهمية العلاقة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وأهمية المصالح والتوازنات بينهما كشريكين؛ في المقابل اليمين وخاصة أعضاء وزراء من القوة اليهودية لم يعجبهم هذا الموقف واعتبره تدخل في الشؤون الداخلية، ويتجاوز حدود الشراكة و التحالف الاستراتيجي ورفض لنتائج الانتخابات الأخيرة؛ التي أفرزت حكومية يمينية.
الخلاصة
من الصعب عرض توقعات المستقبل، وشكل الصراع وتداعياته؛ لكن الواضح جدا غياب الإجماع القومي داخل الكيان، وان رياح الاشتباك أو حتى رياح الحرب الأهلية تشتد قوتها يوما بعد اليوم، وان النظام السياسي يفقد تماسكه وقدرته على حفظ التوازنات داخل مركبات المجتمع الصهيوني وتنوعه الثقافي والفكري والاثني.