- ℃ 11 تركيا
- 19 نوفمبر 2024
د.محمد خليل مصلح يكتب: نتنياهو وإنجازات الجولة العسكرية على غزة
د.محمد خليل مصلح يكتب: نتنياهو وإنجازات الجولة العسكرية على غزة
- 12 مايو 2023, 1:31:16 م
- 349
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بعد أن نجحت قوات الاحتلال بسلسلة من الاغتيالات ظن نفسه أنه حقق الإنجاز الكبير وبإمكان فرض تهدئة دون شروط وبدء الإعلام يتكلم عن التهدئة وكما هو معتاد تدخل الوسيط المصري دون نراعي للموقف والنهاية المهم أن يبرز دوره وقدرته على إخضاع المقاومة والاستجابة لضغوطاته لكن هذه المرة لم تأتي السفن كما يشتهر الوسيط ولا نتنياهو الذي نجح مؤقتا في ترميم حكومته واسكات صوت المعارضة لكنه لم ينجو لأن المقاومة رفضت الهدنة وطور من أهدافها ومدي القصف وقبل ساعات نجحت في اختراق المحظور القصف لبني وإيقاف قتلى وإصابات وهو ما كان يخشاه نتنياهو لأنه بذلك يكون قد فشل في الردع وأيضا فقد ورقة الضغط فهو الآن أيضا تحت ضغط وقلق تطور المعركة ودفع اثمان غير متوقعة.
المعرضة تطالب بوقف المعركة قبل أن تنقلب النتائج لكنها انقلبت وموضوع التهدئة أصبحت غير مطروحة في هذا الوضع والمقاومة ستتمترس خلف مطالبها وشروطها ما يعقد الموقف ويطول من أيام الحرب .
مسؤول الجبهة الجولة قد تمتد إلى أيام
في رأي أن الحولة قد تمتد إلى تاريخ مسيرة الأعلام لأن الصدام لابد منه أمام موافقة نتنياهو أن تسير المسيرة بطريقها التقايدية وهذا يعني الاصطدام بالأحساء المسلمة لإرضاء اليمين ، وهذا ما يفسر جولة الاغتيالات التي قام بها جيش الاحتلال بطلب من نتنياهو بغض النظر عن النتائج حيث كان يظن أنه سينفرد بالجهاد وسوف يكمل مهمة القضاء على الجهاد في الساحة ومن ثم الانفراد بحماس وابتزازها ، حماس تملك ما تخسره بعكس الجهاد لذلك سوف تفرض على حماس المساومات والمقايضه والمقاربات أمام تدمير الامكانيات والانجازات،والحكم؛ مقابل تخفيف الحصار وزيادة نسبة العمال في الداخل، وايضا السكوت على تمرير مسيرة الأعلام .
ما سوف تخسره حماس في حال القيام بجولة عسكرية على غرار سيف القدس قد يكون ثمنه يفوق أهمية مسيرة الأعلام وطريق سيرها، لكن الخطة فشلت أمام وحدة المقاومة وإدارة المعركة من داخل غرفة العمليات بخطة وتكتيك مدروس يتصاعد مع تصاعد حدة المواجهة والخسائر .
معادلة الهزيمة والانتصار
في هذه المعركة تدرك حماس أن خسارة الجهاد خسارة المقاومة كلها لذلك تسمح ما سبق في معركة بزوغ الفجر الذي استفرد العدو الصهيوني فيها بالجهاد الإسلامي، فقيد الجهاد اليوم تعلمت درسا كبيرا من تلك المعركة بالعمل تحت سقف غرفة العمليات المشتركة لانها الطريق الوحيد لهزيمة العدو،
وأمام قصر نظر العدو و توصيف الهزيمة والنصر في منتصف المعركة انه يحقق النصر ، وهو في نفس الوقت يعترف انه في منتصف المعركة ولن يوقفها بعد ضرب المقاومة في عمق الاحتلال بنوعية من الصواريخ لم يكن يتوقعها، يثبت حالة عدم الاتزان في الأحكام والتسرع في استخلاص النتائج التي لم تتحقق بعد، و حالة القلق والضغط الداخلي والخارجي الذي يواجهه نتنياهو، حتى يتحدث عن الإنجازات وتحقيق الأهداف في هذه الجولة العسكرية لتضليل الرأي العام الإسرائيلي .
الخلاصة
ان ما يجري على الأرض بأن كل ما يتمناه العدو لا يتحقق وهذا ما يحصل مع نتنياهو وحكومته التي تمهد إلى انهيار الكيان الصهيوني لن تخرج من أزمتها على حساب الدم الفلسطيني.
أثبتت المقاومة أنها تطورت في عقليتها وقدراتها و خبراتها العسكرية والتصنيعية و والتقنية وإدارة المعركة بكل اذرعها حتى التكنولوجيا منها وادارة السايبر من أولوياتها.
أثبتت قدرتها على التحكم في مفاعيل العدو من الداخل و تغذية تناقضاته الداخلية .
إحباط خطة العدو على الصعيد الإقليمي و إبطاء سيرها على صعيد التطبيع .
إنها اليوم تمثل ركن من أركان الحلف المقاوم، وهي تقوم بواجبها في حماية شعبها، والدفاع عن وجودها.
تبني ملامح معركة طويلة تتجاوز وظيفة السلطة الأمنية ضد الكيان المحتل، وتحدث انقلاب ناعم عليها بدعم التشكيلات العسكرية المقاومة في الضفة الغربية.