- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
د. ناصر محمد معروف يكتب: المسجد الأقصى المبارك هبة الله للمسلمين لن يقسم
د. ناصر محمد معروف يكتب: المسجد الأقصى المبارك هبة الله للمسلمين لن يقسم
- 27 أبريل 2023, 12:42:50 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الإحتلال يعيش تفككاً داخلياً لم يسبق له مثيل في تاريخه ، فقد بدا واضحاً عدم قدرته السيطرة والإمساك بزمام الأمور ، فبعد تشكيل حكومته الجديدة - حكومة المستوطنين الفاشية العنصرية المتطرفة - بقيادة نتنياهو ووزير أمنه اللص ابن غفير ، أصبحت هذه الحكومة تغرد خارج سرب القادات الصهيونية الماكرة القديمة ، وسبحان الله فإنَّ الأجيال تُزيح الأجيال ، فيصبح القديم لا وزن له في المعايير الدنيوية ، ولذلك نجد أنَّ الانزلاق يزداد عند الصهاينة ، وهاهم يصدرون قراراً لوزارة الأوقاف في مدينة القدس بإغلاق مُصلَّى الرحمة الواقع في المسجد الاقصى المبارك.
إنّ اتخاذ قراراً بهذا الشكل لهو كفيلٌ أنْ يشعل المنطقة برُمتها ، إذ كيف يتجرأ الإحتلال على اتخاذ مثل هذه الخطوة ، وهو يعلم أنَّ كل زاوية في مساحة ال 144 دونم المحاطة داخل سور المسجد الأقصى ، هي: المسجد الأقصى ، ولا فرق بين أيّ بقعةٍ فيه والمصلى القبلي.
إنه بلا شك أن المسجد الأقصى هبةٌ من الله للمسلمين ، ورثوه عن الأنبياء ، وسماه الله قبل خلقه له مسجدا فقال: ((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله)) ، وهذا يعني أنَّه عقيدة وإنَّ أيّ تفريط في ذرة من ترابه يعني تفريطٌ بالعقيدة ، وإنَّ العدو الصهيوني واهمٌ أن يرضخ المسلمون لهذا القرار ، فهو لا يعلم أنّ اوانه قد فات ، وأن ما كان يحلم به ويحققه قديماً ، فإن زمنه قد وَلَّى ، وإنّ شعبنا قد رضع الكرامة والعزة ، وإنّ عدونا لن يجد أمنه ولن يحقق مراده أبداً ، فإنْ كانت الحكومات المُطبِّعة قد عودته أنْ يأخذ ، فإنَّ شعبنا الوليد قد تعود أنْ يأخذ ولا يعطي ، وسيرى عدونا شكيمةً ستكون عليه وبالاً بإذن الله ، فما نراه من هذا التوحُد صفاً واحداً في الداخل والخارج واراضينا المحتلة عام 48 لكفيل ان يُلْجم عدونا ويقهره ولن يفلح العدو في إنفاذ قراره.