- ℃ 11 تركيا
- 24 نوفمبر 2024
رامي أبو زبيدة يكتب استنفار الاحتلال وصمت المقاومة
رامي أبو زبيدة يكتب استنفار الاحتلال وصمت المقاومة
- 4 أغسطس 2022, 5:10:05 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
التطورات في الساعات الأخيرة والتصريحات الموجهة عبر اعلام الاحتلال تنقل التالي:
القناة 12 العبرية: المؤسسة الأمنية قررت أنه في خلال يوم أو يومين إذا استمرت حالة التأهب في الغلاف ستصّعد من إجراءاتها ضد قطاع غزة بدايةً بالإجراءات الاقتصادية ومن ثم قد تصل إلى إجراءات عسكرية.
يوسي يهوشع: رئيس الأركان كخوافي في طريقه إلى فرقة غزة للموافقة على الخطط الهجومية في حالة الانجرار إلى جولة تصعيد، هذا نوع من الإشارة للفجوة في المفاوضات - في هذه المرحلة تستمر القيود في غلاف غزة. وأن سلاح الجو غطى قطاع غزة بطائرات مسيرة مسلحة في محاولة للبحث عن فرصة لاستهداف خلايا مضادات الدروع.
قناة كان العبرية: مصدر أمني: التحذير من احتمالية إطلاق النار من غزة لا يزال في أعلى مستوى، وتم وقف نشاط القطار بالجنوب كان بسبب تحذير محدد بأنه سيكون هدفا لهجوم من غزة بنيران مضادة للدروع - قال مسؤول أمني أن القيود في الغلاف ستستمر غدًا أيضًا حتى تصبح الصورة أكثر وضوحًا من خلال الوسطاء المصريين
إذا أردنا أن نفهم حالة “الارباك” التي تَسود النّخبة الحاكمة في دولة الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام، التي وصلت إلى درجة التهديد علانيّةً ، فقد ارتفعت وتيرة التحذيرات الإسرائيلية من رد المقاومة على الاعتداء الاخير على الشيخ القائد بسام السعدي ؛ كل ذلك يؤكد أن عملاً ما على وشك الحدوث، يترافق ذلك مع زيادة الاستعدادات العسكرية قرب حدود قطاع غزة، إسرائيل في حالةِ ذُعرٍ وخَوف، من صمت سرايا القدس والمقاومة بعد أحداث جنين واعلان حالة الاستنفار لدى المقاومة، منذ ايام وحدود العدو مع القطاع في حالة استنفار وترقب، كل شيء طرفه شبه متوقف، المقاومة تفرض حظر التجوال على حدود غزة ، حيث فرض الاحتلال حظر التحرك بالجيبات وامر جنوده بعدم الظهور قرب حدود غزة، وذلك تحسبا لرد محتمل لسرايا القدس .
إنّنا نَخشى أن تكون هذه اللّهجة التهديديّة الواضحة التي وردت على لسان قادة كثر لدى العدو، هي مُجرّد تمهيدٍ لخطط إسرائيلية للعُدوان على قطاع غزة، تحت ذرائع تهديد سرايا القدس لأمنها، فتستخدم نظرية الإحباط المسبق التي تقوم على الجهد الاستخباري، وجمع المعلومات الاستخبارية المسبقة، وتقدير صورة التهديد وصولا للعمل لإحباط العملية عبر الوسائل التنفيذية، بالاستهداف المباشر لاماكن او الافراد داخل القطاع تحت ذريعة الدّفاع عن النّفس في مُواجهة الخَطر القادم من أي عمل يمس قوات العدو ومستوطنيه .
ولكن ربّما يفيد تَذكيره المقاومة تعلمت من دروسها السابقة فأصبح لديها منظومة قيادة وسيطرة تقدر المصلحة العامة لشعبنا فتعرف متى تضرب وكيف، وهناك أداء رائع لسرايا القدس والمقاومة في إدارة المعركة مع العدو، وان القرار بشأن المبادرة بالرد، لا يتخذ فقط على أساس نظرية التهديد، انما يتأثر بتقدير ابعاد عمل العدو المتوقع على مصالح شعبنا الحيوية وهو التقدير الذي يأخذ بالحسبان الواقع الحالي الذي تعيشه القضية الفلسطينية.
حالة الاستنفار والتهديد والوعيد كشفت الوهن والرعب الذي يعيشه العدو، وأن الغباء الاستراتيجي الإسرائيلي مازال يتكرر، وبات القادة الإسرائيليون تائهون في اتجاهاتهم ويتحسبون ما ينتظرهم خلفهم من الحدود فوقها وتحتها ، يتحسبون من قناصة المقاومة وصواريخها الموجهة، وهم يعلمون جيداً أن المقاومة انتقلت من حقبة الدفاع والصبر في الأراضي الفلسطينية إلى العمل في داخل حدود العدو، ليست الأسلحة الحديثة وَحدها التي تَحسم الحُروب، إنّما الإرادة القويّة، والاستعداد للقِتال حتى الشهادة، والقيادة القادرة على إدارة الحرب بشكلٍ فاعلٍ، وهذهِ العناصر الثلاثة تتوفّر لدى المقاومة الفلسطينية اليوم .