- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
د. رامي أبو زبيدة يكتب.. العدوّ يصوّب على جمهور الحاضنة الشعبية
د. رامي أبو زبيدة يكتب.. العدوّ يصوّب على جمهور الحاضنة الشعبية
- 27 يوليو 2022, 7:26:19 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الحملة الدعائية التي تقوم بها «إسرائيل» عبر أفيخاي أدرعي، ويتناغم معها قوى محلية وإقليمية ودولية، هي من ضمن عدة مسارات تسعى الى تحريض جمهور المقاومة وحاضنتها خصوصاً على المقاومة، على أمل أن يساهم ذلك في تقويض قاعدتها الشعبية ويفاقم الضغوط عليها من أجل إجبارها على تقديم تنازلات تتلاءم مع أولويات ومصالح كيان العدو.
انطلاقاً ممّا تقدم، يصبح مفهوماً أنّ ما نشره أفيخاي لم يكن المرة الأولى التي يحاول فيها العدو تنفيذ مثل هذا المخطط. فقد سبق أن أعلن جيش الاحتلال عن خرائط مزعومة في الاتجاه نفسه. واستناداً إلى نفس المنطق والرهان، سيبقى هذا المسار متواصلاً في مراحل لاحقة.
بكل هذه الخطوات، ضمن إطار ما يُعرف بـ«معركة الوعي»، التي باتت تحتل جزءاً أساسياً في استراتيجية «إسرائيل» ضد أعدائها. لأن «معركة الوعي» تحتل حيزاً أساسياً باعتبارها «جهداً مستقلاً ومرافقاً ومُكمّلاً لمختلف الجهود الأخرى»، الهجومية والدفاعية واللوجستية، بحسب ما تنص عليه استراتيجية الجيش.
حتى وصل الأمر أن البند المتعلق بـ«معركة الوعي»، تم إدراجه في «فصل استخدام القوة» (في استراتيجية جيش الاحتلال) إلى جانب المناورة والنيران المتعددة الأبعاد، وأيضاً كان لها مكانتها في ما يتعلق بالقدرات الناعمة على مستوى (حرب) المعلومات والوعي والشرعية والقانون.
أما بخصوص خلفية اللجوء الى هذا الخيار، وموقعه من استراتيجية العدوّ العامة في مواجهة المقاومة، هو إدراك العدو اليوم لقوة وقدرة المقاومة وأن أي عمليات هجومية قد تؤدي الى تصعيد في المنطقة، وهذا بفضل نجاح قوة الردع التي رسختها المقاومة في مواجهة الخيارات العدوانية الإسرائيلية .