- ℃ 11 تركيا
- 22 نوفمبر 2024
ردّه كان حاسماً وسريعاً.. المعارضة التركية تستغل كارثة الزلزال لانتقاد أردوغان
ردّه كان حاسماً وسريعاً.. المعارضة التركية تستغل كارثة الزلزال لانتقاد أردوغان
- 9 فبراير 2023, 6:45:54 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
"رده في ضوء الكارثة الضخمة كان سريعاً وقوياً نوعاً ما، ولو حافظ على هذا المستوى القوي من الرد فإنه سيستفيد في الأيام التي تقود للانتخابات".. هكذ تحدث "إيمر بيكر" مدير أوروبا في مجموعة أوراسيا، عن تعامل الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مع كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده الإثنين الماضي.
وقال تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، إن المعارضة التركية حاولت استغلال الكارثة والاستفادة منها في الانتخابات المقررة في مايو/أيار المقبل، ونقلت عن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال كليشدار" قوله: "لو كان هناك شخص مسؤول، فهو أردوغان".
وأضاف "كليشدار" أن الحكومة "على مدى عشرين عاماً لم تحضّر البلد لهزة أرضية".
ووفق الصحيفة، ستؤثر الهزة الأرضية على الحملات الانتخابية، حيث سيكون التركيز، في الأيام المقبلة، على البحث عن الناجين وتنظيف الأنقاض وإعادة بناء البنى التحتية.
ولهذا قرر التحالف الذي يقوده حزب الشعب الجمهوري تأجيل اجتماع الأسبوع المقبل للإعلان عن المنافس لـ"أردوغان".
في وقت هاجمت نائبة زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض "غويتش غوكشين" الرئيس التركي، وقالت: "لن نعترف بقوانين الطوارئ لو أسيء استخدام سلطاتها".
وأضافت أن "أردوغان تجاهل رؤساء بلديات المعارضة في داخل محور الزلزال، ومنعت الحكومة المركزية المساعدات من إسطنبول التي يديرها عضو حزب الشعب الجمهوري إمام أوغلو، لأن كل المساعدات يجب أن تمر عبر وكالة الكوارث".
وتابعت: "لو قالوا، يمكنكم المساعدة وأرسلوا رجالكم، لكانت وصلت المساعدات لهاتاي أسرع بسبع أو ثماني ساعات".
في المقابل، اعترف بشكل نادر بحصول قصور في التعامل الأولي مع الأزمة.
وبعد ذلك، زار "أردوغان" كهرمان مرعش، مركز الزلزال، وصوّب سهام نقده على الذين حاولوا استخدام الكارثة لخدمة أجندتهم.
وتقول الصحيفة إن خطاب "أردوغان" كشف عن التحدي الذي يواجه الرئيس للحفاظ على الدعم العام، عقب أسوأ كارثة تضرب البلاد، منذ عقود، وقبل 3 أشهر من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تعتبر من أصعب الحملات في تاريخه السياسي، ومنذ توليه القيادة في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن "أردوغان": "لا أريد منكم منح المحرضين فرصة"، وقال إن على الإعلام عدم فتح المجال لهم، "فالوقت اليوم هو وقت الوحدة والتضامن".
وتعتبر انتخابات مايو/أيار فرصة للمعارضة، التي شكلت لأول مرة تحالفاً لكي تقوم بتغيير ميزان القوة في تركيا، خاصة أن "أردوغان" يواجه تراجعاً في شعبيته وسط أزمة اقتصادية وزيادة لكلفة المعيشة التي تسببت بها سياساته الاقتصادية غير المقنعة، وفق الصحيفة، التي قالت إن فإن طريقة رد "أردوغان" على الكارثة ستحدد طبيعة المواقف منه.
قبل أن تضيف: "ربما سيستفيد أردوغان من حالة الطوارئ التي أعلنها في المناطق المنكوبة ولثلاثة أشهر، كتلك التي أعلنها بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016".
ويرى "إيمر بيكر" مدير أوروبا في مجموعة أوراسيا أن "رد أردوغان في ضوء الكارثة الضخمة كان سريعاً وقوياً نوعاً ما، ولو حافظ على هذا المستوى القوي من الرد فإنه سيستفيد في الأيام التي تقود للانتخابات”.
ويضيف "بيكر" إن تلك الفترة "أعطت الرئيس منبرا واسعا لإظهار قوته وتحسين صورته كزعيم تركي أوحد وحتمي".
ويتفق المحللون على أن "أردوغان" سيتم الحكم عليها بالمقارنة مع كارثة 1999، والتي قتل فيها حو 17 ألفا، وفي ذلك الوقت انتقدت الحكومة الائتلافية لرفضها الدعم الدولي والتقارير الغامضة حول حجمها.
وبالمقارنة يقول "بيكر" إن "أردوغان" أظهر قيادة قوية وواضحة وشفافة نسبياً، وسارعَ لتعبئة كل المصادر المتوفرة، ولم يتعامل مع الموضوع بأنه مسألة كرامة، وقبل وسهل الدعم الدولي.
ويضيف: "قرار الحكومة تخصيص 100 مليار ليرة تركية (5.3 مليارات دولار) لدعم المناطق المنكوبة أظهر تنسيقاً أفضل من 1999.. ولكن أي خطأ سيكون مكلفاً في الأيام المقبلة".