- ℃ 11 تركيا
- 22 ديسمبر 2024
رمضان في إندونيسيا| الأطفال يستقبلونه بالألعاب النارية والكبار يذهبون للمقابر.. يمارسون عادة التطهير يوم الشك (صور)
180 تحقيقات يجول العالم في رمضان..
رمضان في إندونيسيا| الأطفال يستقبلونه بالألعاب النارية والكبار يذهبون للمقابر.. يمارسون عادة التطهير يوم الشك (صور)
- 15 مارس 2024, 8:14:53 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، يقدم موقع "180 تحقيقات" لقرائه الأعزاء، حلقات يومية على مدار الشهر المعظم، يجول فيها بكافة دول العالم ليستخرج منها عادات وعبادات المسلمين في جميع أنحاء المعمورة خلال الـ 30 يوما.
وفي الحلقة الرابعة، يستطلع "180 تحقيقات" عادات وعبادات المسلمين في إندونيسيا والتي تعد أكبر دولة إسلامية في العالم، لذا فشهر رمضان المعظم له أهمية خاصة في هذا البلد.
يستقبل أطفال إندونيسيا، شهر رمضان بالألعاب النارية فيما يذهب الكبار إلى زيارة مدافن الأحباب، وهذا التقليد يُسمى بـ "الزيارة"، هذا التقليد بالنسبة لهم ليس فقط لتذكر هؤلاء الناس، ولكن أيضاً ليتذكروا أن هناك حياة الآخرة.
من التقاليد الأخرى التي يتبعها الكثير من الناس هو تقليد "نغابوبوريت" حيث يخرج الناس قبل وقت تناول الإفطار، ويقومون بشراء الطعام في العديد من الأسواق أو صفوف أكشاك الطعام المتوفرة بشكل خاص في رمضان، كما تقدم الـ "تكجيل"، وهي عادةً ما تكون وجبات خفيفة حلوة أو مشروبات تقدم مجانًا لتناول الإفطار.
أما في ليلة العيد، فيقومون بطهي الأطباق المعتادة من أجل ليباران. تشتمل هذه الأطباق على طبق ريندانغ أو طبق أوبور أيام الذي يتألف من الدجاج المطهو بحليب جوز الهند، أو طبق الكيتوبا وهو نوع من الفطائر المصنوعة من الأرز والمحشية من الداخل على شكل ماسة وتغلف بأوراق النخيل.
وفي جاكرتا، يمكنك زيارة شارع بينهيل للعثور على صفوف من أكشاك الطعام التي تبيع جميع أنواع الوجبات الخفيفة والمشروبات والحلويات وأفضل أطباق الطعام لتستمتع بها.
والمطاعم والمقاهي في إندونيسيا إما تغلق مبكراً، أو لا تفتح على الإطلاق، أو تغطي نوافذها وأبوابها بالقماش، وذلك لإظهار الاحترام للأشخاص الذين يصومون وليساعدونهم على ضبط النفس في التوق إلى الطعام أو المشروبات.
المسلمون في كل إندونيسيا يمارسون طقوس مختلفة تدعى "تطهير" وهو يكون في اليوم السابق لشهر رمضان، وفى وسط وشرق جاوة يوجد تقليد تحافظ عليه إندونيسيا، بشكل دائم، وهو تقليد يسمى بادوسان، بمعنى الأستحمام باللهجة الجاوية، حيث يغمر المسلمون أنفسهم بماء الينابيع بالكامل، وينقعون أجسادهم من الرأس وحنى أخمص القدم، في الماء، مما يشعرهم بالتطهير والنقاء مع استقبال الشهر الكريم.
ومياه اليانبيع تتمتع بأهمية روحية عميقة لدى الثقافة إندونيسيا، وهى جزء لا يتجزأ من التطهير للشهر الكريم، ويعتقد أن هذه الممارسة قد انتشرت قديماً من الذين كانوا ينقلون التعاليم الإسلامية في جميع البلاد، ولهذا يذهب الكثيرون إلى البحيرات وأحواض السابحة القريبة أو في المنازل لعمل التطهير بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك.