- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
رمي الجمرات في الحج.. شروطها ووقتها والحكمة منها
رمي الجمرات في الحج.. شروطها ووقتها والحكمة منها
- 8 يوليو 2022, 4:19:42 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
رمي الجمرات واجب من واجبات الحج وليس من أركانه، ويبدأ في يوم النحر أول أيام عيد الأضحى 2022، ويستمر طوال أيام التشريق.
والجمار الثلاث تقع في مشعر منى وهي: الجمرة الأولى "الصغرى" والوسطى، وهما قرب مسجد الخيف، والجمرة الكبرى، "جمرة العقبة"، وهي في آخر منى قريبة من مكة.
شروط رمي الجمرات
ولرمي الجمرات شروط وهي أن يكون المرمي به حصى، وأن تقع في الحوض الدائري، وترمى مفرقة، أي يرمي الحاج واحدة بعد واحدة، ولا يصح أن يرمي السبع جميعاً بكف واحد، وإذا رمى السبع بكف واحد تعتبر له رمية واحدة، أما ترتيب رمي الجمرات في أيام التشريق فيبدأ من رمي الصغرى، ثم الوسطى، ثم العقبة ولا يصح العكس.
وقت رمي الجمرات
ويجوز رمي الجمرات في أي وقت على مدار اليوم خلال أيام التشريق ولا يشترط وقت الزوال فقط كما يتشدد البعض، تيسيرًا على حجاج بيت الله الحرام ومنعًا للزحام والتدافع، وفقا لفضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية.
كما أجاز المفتي للضعفاء والمرضى من الرجال والنساء من حجاج بيت الله الحرام تركُ المبيت بمنى، كما يجوز لهم أيضاً التوكيل عنهم في رمي الجمرات.
وقال مفتي الديار المصرية إن الالتزام بالمبيت بمنى وإلزام الحاج به مع أعمال الحج الأخرى يزيد من إجهاده وضعفه، ويجعل الجسم في أضعف حالاته، وبما أنه لا شك في أن أشد الناس تضررًا بذلك وضعفًا على احتماله هم النساء والمرضى والأطفال والضعفاء ولذا فإن دار الإفتاء المصرية ترى أنه من الأنسب أن يأخذ هؤلاء حكم مَن رُخِّص لهم تركُ المبيت بمنى خاصة أن المبيت ليس من أركان الحج عند جميع المذاهب المتبعة.
وحول توكيل الحجاج من الضعفاء والمرضى من الرجال والنساء لغيرهم من حجاج بيت الله الحرام في رمي الجمرات عنهم قال إن الإنابة أو توكيل شخص آخر فى الرمى للضعفاء والمرضى والنساء جائزة شرعاً ودليل ذلك أنه تجوز الإنابة في الحج نفسه.
أعمال أيام التشريق
في السياق، كشف الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، عن أعمال أيام التشريق، وهي الأيام التي تلي عيد الأضحى يوم النحر.
وبين علي جمعة، أن أول أيام التشريق وثانيها هما ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وثالثها، وفيهما يقوم الحاج بما يلي: المبيت بمنى ليلتي هذين اليومين: فبعد طواف الإفاضة الذي به التحلل الأكبر يتوجه الحاج للمبيت بمنى هذين اليومين.
وفي هذين اليومين، يقوم برمي الجمار؛ بحيث يخرج في اليوم الأول بعد دخول وقت صلاة الظهر (بعد الزوال) يرمي الجمار الثلاث على الترتيب: الجمرة الأولى (أو الصغرى) وهي أقرب الجمرات إلى مسجد الخيف بمنى، ثم الجمرة الثانية (أو الوسطى)، ثم الثالثة الكبرى جمرة العقبة، يرمي كل واحدة بسبع حصيات، ويدعو بين كل جمرتين. ويقوم بنفس هذا الفعل في اليوم الثاني.
أوضح مفتي الديار المصرية الأسبق، أن النفر الأول أو الثاني: يحل للحاج إذا رمى جمار اليوم الثاني من أيام التشريق أن يرحل من منى إذا انتهى من رمي الجمار الثلاث قبل الغروب، ويسمى النفر الأول، وأما إذا غربت عليه شمس اليوم الثاني فوجب عليه أن يمكث إلى اليوم الثالث من أيام التشريق (وهو رابع أيام عيد الأضحى المبارك)؛ حيث يقوم فيه بنفس أعمال رمي الجمار الثلاث السابق بيانها، وهذا يسمى النفر الثاني.
الحكمة من رمي الجمرات
شدد الأزهر الشريف على أن رمي الحصى ليس لرجم الشيطان، مؤكدا أن هذا لم يذكره العلماء على الإطلاق.
وأوضح في بيان على موقعه الرسمي، أن "الإمام أحمد في مسنده، بسنده عن أبي الطفيل، قال: قلت لابن عباس: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رمل بالبيت، وأن ذلك سنة. فقال: صدقوا وكذبوا.. ويزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة، وأن ذلك سنة؟ فقال: صدقوا، إن إبراهيم لما أمر بالمناسك، عرض له الشيطان عند المسعى فسابقه، فسبقه إبراهيم، ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة، فعرض له شيطان - قال يونس: الشيطان - فرماه بسبع حصيات، حتى ذهب، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات، قال: ثم ذهب به جبريل إلى الجمرة القصوى، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب".
وأكد أن ذلك يعني أن إبليس عرض للنبي إبراهيم عليه السلام عند الجمرات الثلاث فرماه بالحصى، ولكن الشيطان لا يعرض للحجاج، مضيفا أنه: "ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما من قوله: الشيطان ترجمون، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون، فإنما يعني به الرجم المعنوي، لا الحسي".