أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن بلاده وقعت اتفاقية استراتيجية لتوسيع التعاون مع الشركة التركية المنتجة لطائرات "بيرقدار" القتالية المسيرة.

وكانت الحكومة الأوكرانية اعلنت أنها حدثت قائمة الأسلحة والمعدات العسكرية التي تطلب من دول أخرى إمدادها بها، على خلفية التصعيد الحالي حول منطقة دونباس.

وصرح وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، في إحاطة عقدها اليوم الخميس، أن حكومة كييف سلمت هذه القائمة المحدثة إلى الملحقين العسكريين في سفاراتها بدول أخرى، وقال: "قدمنا مرة أخرى لائحة إضافية لاحتياجات القوات المسلحة الأوكرانية بغية ضمان الردع ورص الصف وحماية مقاتلينا وجعل مثل هذا الغزو المحتمل ذا ثمن باهظ بالنسبة للمعتدي، وبالتالي منعه".

ولفت ريزنيكوف خصوصا إلى أن كييف ستجري مباحثات مع أنقرة بشأن إمكانية اقتناء منظومات دفاعية تركية خارج الدور، نظرا لـ"الظروف الاستثنائية" الحالية.

في غضون ذلك، أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، في حوار مع وكالة "بلومبرغ" أن كييف (التي سبق أن اقتنت 12 طائرة تركية قتالية مسيرة من نوع "بيرقدار") أبلغت أنقرة، على مستوى رئيس الأركان العامة، برغبتها في شراء المزيد من هذه الطائرات.

وشدد ألتون على أن التعاون العسكري بين تركيا وأوكرانيا ليس موجها ضد روسيا ولا علاقة للصفقات المبرمة بين الدولتين في هذا المجال بالتصعيد الحالي، وأن أنقرة لن تتخلى عن تعاونها مع كييف لإرضاء موسكو.

وأعرب المسؤول التركي عن سعي أنقرة إلى تعزيز علاقاتها مع روسيا وأوكرانيا على حد سواء، والإسهام في تسوية التصعيد الحالي، مرجحا أن تركيا قد تستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أراضيها قربيا، بعد الزيارة الحالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى كييف، غير أن موعد هذه الزيارة المحتملة لم تحدد بعد.

وسبق أن استخدمت قوات حكومة كييف في الخريف الماضي لأول مرة طائرة مسيرة تركية من طراز "بيرقدار" لشن غارة على جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة ذاتيا في منطقة دونباس بجنوب شرق أوكرانيا، في مخالفة لاتفاقات مينسك.

وأبدت روسيا بهذا الخصوص قلقها إزاء تصدير تركيا أسلحتها إلى أوكرانيا.