-
℃ 11 تركيا
-
21 أبريل 2025
هل سيتم منع أحمد الشرع من حضور القمة العربية في العراق؟
هل سيتم منع أحمد الشرع من حضور القمة العربية في العراق؟
-
21 أبريل 2025, 7:36:09 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أحمد الشرع
نشر موقع “ميديا لاين” السوري، مذكرة رسمية مسرّبة تتعلق بتحركات داخل البرلمان العراقي تهدف إلى منع الرئيس السوري أحمد الشرع من حضور القمة العربية المرتقبة في بغداد، وذلك رغم الدعوة الرسمية التي وجهها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الرئيس السوري.
وأكد الموقع أنه وفقا للمذكرة المسربة، تقدم عدد من أعضاء البرلمان العراقي بطلب رسمي إلى مكتب المدعي العام في بغداد، يطالبون فيه بالتحقيق مع الشرع واعتقاله في حال دخوله الأراضي العراقية. وتأتي هذه الخطوة في ظل اتهامات قديمة موجهة إلى الشرع بالتورط في تفجيرات وأعمال مسلحة، فضلاً عن استخدام وثائق مزورة خلال فترة وجوده في العراق. كما ورد في الوثيقة أن الشرع كان يُعرف في السابق بلقب “أبو محمد الجولاني”، المرتبط بقيادة جماعة “هيئة تحرير الشام”، ما يعزز المخاوف من مشاركته في القمة العربية.
التحركات جاءت في وقت حساس
ووفقاً لمصدر دبلوماسي رفيع المستوى في بغداد، فإن هذه التحركات جاءت في وقت حساس، حيث يعارض عدد من القوى السياسية العراقية حضور الرئيس السوري القمة في بغداد، مشيرين إلى أن ذلك قد يُعد “استفزازاً لضحايا الإرهاب” في العراق.
وتقدم أكثر من 50 نائباً عراقياً بطلب رسمي إلى رئيس مجلس النواب، مطالبين الحكومة العراقية بمنع دخول الشرع، معتبرين أن مشاركته في حدث دبلوماسي رفيع مثل القمة العربية يُعتبر “إساءة لذكرى ضحايا العنف والإرهاب” الذي شهدته البلاد بعد عام 2003. وقال النائب يوسف الكلابي، عضو هيئة التنسيق الشيعية، إن السماح للشرع بدخول العراق يُعد “خيانة لدماء الضحايا وعائلاتهم”، مشيراً إلى الاتهامات القديمة التي تربط الشرع بجماعات جهادية في العراق خلال فترة الاحتلال الأمريكي.
موقف الحكومة العراقية:
رغم هذه الاعتراضات البرلمانية، أصرّت الحكومة العراقية على موقفها، حيث أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في مؤتمر صحفي أن الدعوة التي وُجهت إلى الرئيس السوري أحمد الشرع جاءت في إطار “الانفتاح الدبلوماسي” على الدول العربية الشقيقة. وأوضح السوداني أن سوريا تعتبر “بلدًا عربيًا شقيقًا” وأن استقرار الإقليم يتطلب “الفصل بين ماضي الشخصيات وأدوارهم الحالية”. وعبّر عن طموح العراق في أن يكون له دور محوري كوسيط إقليمي فعال في المنطقة.
اجتماع تاريخي في الدوحة
وتجدر الإشارة إلى أن لقاءً تاريخياً قد جمع الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في العاصمة القطرية الدوحة، وسط تطورات إقليمية متسارعة. اللقاء، الذي تم برعاية قطرية، كان خطوة هامة في تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا والعراق، حيث تم مناقشة تعزيز التعاون العربي المشترك، خصوصاً في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة.
وفي هذا اللقاء، أعلن السوداني عن توجيه دعوة رسمية للشرع لحضور القمة العربية المزمع عقدها في بغداد في مايو/أيار المقبل، ما يعكس رغبة العراق في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع سوريا. وأكد المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، فادي الشمري، أن العراق يظل ثابتًا في دعمه للشعب السوري، معتبرًا أن “الانفتاح على دمشق يمثل ضرورة وطنية لحماية الأمن القومي العراقي”.







