- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
سباق تسليح أوكرانيا: كيف يتمّ وما هي تبعاته المُحتَملة؟
سباق تسليح أوكرانيا: كيف يتمّ وما هي تبعاته المُحتَملة؟
- 9 مارس 2022, 5:42:19 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ترجمة موقع "عرب 48":
في ما يلي ترجمة بتصرّف لتحقيق مشترك أجراه وكتبه كلّ من: مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" في واشنطن، ديفيد سانغر، وإيريك سميث، الكاتب بشأن قضايا الإرهاب والأمن القومي في الصحيفة ذاتها، وهيلين كوبر مراسلة الصحيفة في البنتاغون، والمراسل بشأن قضايا الأمن القومي للصحيفة، جوليان بارنز، وكين فوجل، الذي يغطّي قضايا المال والسياسة وتأثيرهما.
الولايات المتحدة تحافظ على حذرها مع روسيا في عملية تذكرنا بجسر برلين الجوي 1948 - 1949، لكنها أكثر تعقيدًا بكثير.
حُمِّلت صباح الأحد الماضي على مدرج ثلجي في قاعدة "أماري" الجوية في شمال إستونيا، البنادق والذخائر وأسلحة أخرى على واحدة من أكبر طائرات الشحن في العالم أنتونوف AN-124 التابعة للقوات الجوية الأوكرانية، وهي طائرة تعود إلى أيام الحرب الباردة، كانت قد صُنِعت وشُريت عندما كانت أوكرانيا لا تزال جزءًا من الاتحاد السوفييتي.
حوَّلت الطائرة الآن "ولاءَها" لتصير ضد الغزو الروسي، وجزءًا من جسر جوي شامل يصفه المسؤولون الأميركيون والأوروبيون بأنه سباق يائس مع الزمن لإيصال أطنان من الأسلحة إلى أيدي القوات الأوكرانية، بينما لا تزال طرق إمدادهم مفتوحة. تُذكرنا مشاهد مثل هذه بجسر برلين الجوي، السباق الشهير للحلفاء الغربيين لتزويد برلين الغربية بالأساسيات في عامي 1948 و1949 عندما سعى الاتحاد السوفيتي إلى خنقها.
دفعت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أقل من أسبوع بأكثر من 17 ألف قطعة سلاح مضاد للدبابات، بما في ذلك صواريخ "جافلين" عبر حدود بولندا ورومانيا، وتفريغها من طائرات الشحن العسكرية العملاقة، حتى تنتقل بعدها برّيًا إلى كييف، العاصمة الأوكرانية، والمدن الكبرى الأخرى.
انشغلت القوات الروسية حتى الآن بأجزاء أخرى من البلاد، لدرجة أنها لم تستهدف خطوط توريد الأسلحة، لكن قليلا من الباحثين يعتقدون بإمكانية استمرار ذلك.
وهذه ليست سوى المساهمات الأكثر وضوحا، فأغلبها مخبّأ في قواعد في جميع أنحاء أوروبا الشرقية، حيث توجد قوات من القيادة الإلكترونية الأميركية المعروفة باسم "فرق الإرسال السيبراني"، للتدخل في الهجمات والاتصالات الرقمية الروسية. لكن قياس معدل نجاحها أمر صعب كما يصرّح المسؤولون.
يتسابق مسؤولو المخابرات في واشنطن وألمانيا إلى دمج صور الأقمار الصناعية مع اعتراضات إلكترونية للوحدات العسكرية الروسية، وتجريدها من أي إشارات عن طرق جمعها، وإرسالها إلى الوحدات العسكرية الأوكرانية في غضون ساعة أو ساعتين. يسافر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بينما يحاول البقاء بعيدًا عن أيدي القوات الروسية في كييف، بمعدات اتصالات مشفّرة قدمها له الأميركيون، والتي تضعه على خط اتصال آمن مع الرئيس الأميركي، جو بايدن.
واستخدم زيلينسكي ليلة السبت الهاتف لإجراء مكالمة مدتها 35 دقيقة مع نظيره الأميركي، حول ما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله في جهودها للحفاظ على وجود أوكرانيا، دون الدخول في قتال مباشر على الأرض أو في الجو أو في الفضاء الإلكتروني مع القوات الروسية.
رحّب زيلينسكي بالمساعدة حتى الآن، لكنه كرّر الانتقاد الذي وجهه علنًا بأن المساعدة كانت غير كافية إلى حد كبير للمهمة المقبلة، وطالب بمنطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، وإغلاق جميع صادرات الطاقة الروسية وإمدادات جديدة من الطائرات المقاتلة.
والسبت الماضي، وبينما كان بايدن في ويلمنغتون بولاية ديل، أمضى طاقمه في مجلس الأمن القومي معظم اليوم في محاولة لإيجاد طريقة لنقل أسطول من الطائرات المقاتلة السوفييتية "MIG-29"، المستخدمة من بولندا إلى أوكرانيا، والتي يعرف الطيارون الأوكرانيون كيفية تشغيلها. لكن الصفقة تتوقف على منح بولندا، في المقابل، طائرات "إف -16" أميركية الصنع، ذات القدرة الأعلى، وهي عملية صارت أكثر تعقيدًا بسبب حقيقة أن العديد من تلك المُقاتلات قد "وعدت" بالذهاب إلى تايوان، حيث للولايات المتحدة مصالح إستراتيجية أكبر.
قال القادة البولنديون إنه لا توجد صفقة، ومن الواضح أنهم قلقون بشأن كيفية تقديم المقاتلات إلى أوكرانيا، وما إذا كان القيام بذلك سيجعلهم هدفًا جديدًا للروس. تقول الولايات المتحدة إنها منفتحة على فكرة تبادل الطائرات. وقال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، يوم الأحد وخلال رحلة نقلته إلى مولدوفا، وهي بلد آخر غير عضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، يخشى المسؤولون الأميركيون أنه قد يكون التالي على قائمة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين للدول التي ستعود إلى مجال نفوذ موسكو: "لا يمكنني التحدث عن جدول زمني، لكن يمكنني فقط أن أخبرك أننا نفكر بالصفقة بجدية".
وتعمل في وسط مدينة واشنطن مجموعات الضغط وشركات المحاماة، التي كلَّفت الحكومة الأوكرانية في السابق الكثير من المال زهاء خدماتها، الآن مجانًا، مما يساعد حكومة زيلينسكي في المطالبة بمزيد من العقوبات على روسيا. ويطالب الأوكرانيون أيضًا بالمزيد من الأموال لشراء الأسلحة، على الرغم من أنهم يرفضون فكرة أن واشنطن تتلاعب بصورة زيلينسكي لتقديمه على أنه تشرشل بقميص "تي شيرت"، بما يدفع بلاده إلى الحرب. قدمت شركة Covington & Burling، وهي شركة محاماة كبرى، طلبًا مجانيًا نيابة عن أوكرانيا في محكمة العدل الدولية.
إنه من نواح كثيرة، جهد أكثر تعقيدًا من الجسر الجوي لبرلين قبل ثلاثة أرباع القرن. كانت برلين الغربية منطقة صغيرة ذات وصول جوي مباشر، أما أوكرانيا فبلد مترامي الأطراف يبلغ عدد سكانه 44 مليون نسمة، سحب منها بايدن جميع القوات الأميركية في محاولة لتجنب أن يصبح "مقاتلًا مشاركًا" في الحرب، وهو مصطلح قانوني يحكم إلى أي مدى يمكن للولايات المتحدة مساعدة أوكرانيا، بدون أن يجري اعتبارها أنها في صراع مباشر مع روسيا المسلحة نوويًّا.
ولكن مع تدفّق الأسلحة، وإذا تصاعدت جهود التدخل في الاتصالات الروسية وشبكات الحاسوب، يقول بعض مسؤولي الأمن القومي الأميركيين، إن لديهم توقعًا بأن مثل هذا الصراع مرجح بشكل متزايد، وحذر أحد كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي خلال عطلة نهاية الأسبوع، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الجهود الأميركية العلنية والسرية لمساعدة أوكرانيا، إن التعريفات القانونية الأميركية لما يشكّل "الدخول في الحرب"، ليست تعريفات بوتين.
حذّر بوتين يوم السبت من أن أي دولة حاولت فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا ستكون "مشاركة في النزاع المسلح". أصدرت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد بيانًا حذرت فيه دول الناتو مثل رومانيا، من السماح باستخدام قواعدها كملاذ آمن للطائرات المتبقية في سلاح الجو الأوكراني، وأضافت أنه إذا فعلوا ذلك، فإن "أي استخدام لاحق ضد القوات المسلحة الروسية، يمكن اعتباره تورط هذه الدول في النزاع المسلح".
قال الجنرال ديفيد بتريوس الشهير عندما بدأت القوات الأميركية بالتدفق إلى العراق قبل عقدين من هذا الشهر متسائلًا: "أخبرني إلامَ سيؤول الأمر؟" أوضح مسؤول أميركي كبير في حالة أوكرانيا، أن السؤال الذي يتردد صداه في البيت الأبيض أشبه بما يلي: "أخبرني كيف لا ننغمس في صراع مع قوى عظمى؟".
تدفُّق الأسلحة يتحوّل إلى سَيْل
لفهم طبيعة السرعة الفائقة لعمليات نقل الأسلحة الجارية الآن، ضع في اعتبارك ما يلي: حزمة أسلحة بقيمة 60 مليون دولار لأوكرانيا أعلنت الولايات المتحدة في آب/ أغسطس الماضي أنها لن تكتمل حتى تشرين الثاني/ نوفمبر، على حد تعبير البنتاغون، ولكن عندما وافق الرئيس على 350 مليون دولار من المساعدات العسكرية في 26 شباط/ فبراير، نحو ستة أضعاف الحزمة السابقة، سُلِّم منها 70 في المئة في غضون خمسة أيام، وقال المسؤولون إن السرعة اعتبرت ضرورية، لأن المعدات بما في ذلك الأسلحة المضادة للدبابات، كان يجب أن تمر إلى غرب أوكرانيا قبل أن تبدأ القوات الجوية والبرية الروسية بمهاجمة الشحنات، ونظرًا لأن روسيا تستولي على المزيد من الأراضي داخل البلاد، فمن المتوقع أن يصبح توزيع الأسلحة على القوات الأوكرانية أكثر وأكثر صعوبة.
في غضون 48 ساعة من موافقة بايدن على نقل الأسلحة من المخزونات العسكرية الأميركية في 26 شباط/ فبراير، كانت الشحنات الأولى، إلى حد كبير من ألمانيا، تصل إلى المطارات بالقرب من الحدود الأوكرانية، حسبما قال مسؤولون، وكان الجيش قادرًا على دفع هذه الشحنات إلى الأمام بسرعة من خلال الاستفادة من المخزونات العسكرية الموجودة مسبقًا والجاهزة للانطلاق على طائرات النقل التابعة للقوات الجوية "C-17"، وطائرات الشحن الأخرى، ونقلها إلى نحو ستّ قواعد انطلاق في البلدان المجاورة، ولا سيما في بولندا ورومانيا.
ومع ذلك، تواجه جهود إعادة الإمداد تحديات لوجستية وتشغيلية قاسية.
قال اللواء مايكل ريباس، وهو قائد سابق لقوات العمليات الخاصة الأميركية في أوروبا: "لقد انتهى وقت مساعدة الأوكرانيين بالطريقة السهلة"، ويقول المسؤولون الأميركيون إن القادة الأوكرانيين أخبروهم بأن الأسلحة الأميركية وغيرها من أسلحة دول التحالف؛ تحدِث فرقًا في ساحة المعركة، إذ أوضح مسؤولون في البنتاغون أن جنودًا أوكرانيين مسلحين بصواريخ "جافلين" المضادة، قاموا عدة مرات في الأسبوع الماضي بمهاجمة قافلة طويلة من المدرعات وشاحنات الإمداد الروسية، ممّا ساعد على وقف التقدم البري الروسي الساعي للضغط على كييف، وصرّح مسؤولون بتخلي الروس عن بعض مركباتهم خشية البقاء في القافلة في وقت استهداف الأوكرانيين، خزانات الوقود فيها، ما يؤدي إلى اشتعالها.
كما تعرّضت القافلة للهجوم عدة مرات في أماكن مختلفة على طولها من سلاح آخر قدمته دولة عضو في الناتو. وقال مسؤولون أميركيون إن الطائرات المسيرة التركية من طراز "بايراكتار تي بي 2"، التي استخدمها الجيش الأوكراني لأول مرة في القتال ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تطارد الدبابات الروسية ومركبات أخرى.
وقالت كبيرة مسؤولي السياسة الروسية في البنتاغون، لورا كوبر: "لقد تأثرنا جميعًا بمدى فعالية القوات المسلحة الأوكرانية في استخدام المعدات التي قدمناها لها. لقد فوجئ مراقبو الكرملين أيضًا بهذا، وكيف أبطأوا التقدم الروسي وحاربوا ببسالة في ساحة المعركة".
حتى العناصر الطبيعية انحازت إلى الجيش الأوكراني في الأيام الأولى للحرب، إذ قال مسؤول كبير في البنتاغون إن الطقس السيئ في شمال أوكرانيا، أوقف بعض الطائرات الهجومية والمروحيات الروسية، وإن العديد من المركبات الروسية التي انحرفت عن الطرق الرئيسة لتجنب القافلة المتوقفة قد علقت في الوحل، مما جعلها أكثر عرضة للهجوم.
لكن المخابرات الأميركية لها حدودها أيضًا. تحظر قواعد بايدن الأرضية تحليق طائرات المراقبة فوق أوكرانيا، لذلك يتعين عليهم المراقبة من فوق الحدود، مثلما يتم إجراء المراقبة في كثير من الأحيان فوق كوريا الشمالية، حيث الاعتماد على أقمار اصطناعية جديدة صغيرة توفّر صورًا مشابهة لتلك التي توفرها الشركات التجارية مثل Maxar وPlanet Labs.
حرب في الفضاء الإلكترونيّ بدأت الآن
تتمثّل إحدى السمات الغريبة للصراع حتى الآن في توظيفها لسلسلة كاملة من الأساليب الحربية القديمة والحديثة، فتبدو الخنادق التي حفرها الجنود الأوكرانيون في الجنوب والشرق كمشاهد من عام 1914، بينما تستحضر الدبابات الروسية التي تتدحرج عبر المدن، ذكريات بودابست في عام 1956، إلا أن معركة اليوم التي توقعها معظم الإستراتيجيين بأن تبدأ مع الأيام الأولى للحرب، معركة عبر شبكات الحاسوب وشبكات الكهرباء وأنظمة الاتصالات، بالكاد بدأت.
يقول المسؤولون الأميركيون إن هذا يرجع جزئيًا إلى العمل المكثف الذي أُنجزً لتقوية شبكات أوكرانيا بعد الهجمات الروسية على شبكتها الكهربائية في عامي 2015 و2016. لكن الخبراء يقولون إن هذا لا يمكن أن يفسر كل شيء، فربما لم يحاول الروس بجد في البداية، أو أنهم يحتفظون بأصولهم في الاحتياط. ربما الهجوم المضاد بقيادة الولايات المتحدة، هو جزء مما دعاه الجنرال بول إم. ناكاسوني، رئيس القيادة الإلكترونية ووكالة الأمن القومي، بمبدأ "المشاركة المستمرة" في الشبكات العالمية، محاولًا شرح بعض النقاط غير الواضحة.
يتّسم المسؤولون الحكوميون بصمت شديد، قائلين إن العمليات الإلكترونية الجارية، والتي تم نقلها في الأيام الأخيرة من مركز عمليات في كييف إلى مركز خارج البلاد، هي بعض العناصر الأكثر سرية في النزاع، لكن من الواضح أن فِرَق الإرسال السيبراني قد تعقبت بعض الأهداف المألوفة، بما في ذلك أنشطة المخابرات الروسية لمحاولة تحييد عملهم. وساعدت شركة "مايكروسوفت" بإصدار التصحيحات على برامجها في ساعات، للقضاء على البرامج الضارة التي تكتشفها في الأنظمة غير السريّة.
كلّ هذا يُعدّ جديدًا عندما يتعلق الأمر بمسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة "مقاتلة مشترِكة". من خلال التفسير الأميركي لقوانين الصراع السيبراني، يمكن للولايات المتحدة مقاطعة القدرة الروسية مؤقتًا، دون القيام بعمل يبدأ حربًا، إلا أن العجز الدائم أكثر إشكالية. ولكن كما يُقرّ الخبراء، عندما تنهار الأنظمة الروسيّة، فلن تعرف الوحدات الروسية ما إذا كان هذا الانهيار مؤقتًا أم دائمًا، أو حتى ما إذا كانت الولايات المتحدة مسؤولة عنه أو لا.
ويُعدّ تبادُل المعلومات الاستخباراتية، بالمثل، أمرًا محفوفًا بالمخاطر، إذ يقتنع المسؤولون الأميركيون بأن الأجهزة العسكرية والاستخباراتية الأوكرانية مليئة بجواسيس روس، لذا فهم حريصون على عدم توزيع معلومات استخباراتية خام تكشف عن مصادرها، ويقولون إنهم لا ينقلون معلومات استخباراتية محددة من شأنها إعلام القوات الأوكرانية بكيفية كشف وتدمير أهداف محددة، إذ يسبب ذلك مخاوفَ بأن يعطي روسيا ذريعة لتقول إنها تقاتل الولايات المتحدة أو الناتو، وليس أوكرانيا فحسب.
جماعات الضغط تقاتل أيضًا
تتلقى أوكرانيا مساعدات مجانية من جماعات الضغط والعلاقات العامة والمحامين، وتؤتي هذه المساعدات أُكُلَها، إذ أجرى زيلينسكي اتصالا هاتفيًا مع أعضاء الكونغرس يوم السبت الماضي، داعيًا إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا، وأصرَّ على طلب أنواع معينة من الأسلحة، وأنواع الدعم الأخرى.
يضمّ الفريق المتخصص، أندرو ماك، المحامي الأميركي الذي تطوّع كعضو ضغط، ومستشار غير موظفين لزيلينسكي منذ أواخر عام 2019، ودانييل فاجديتش، أحد أعضاء جماعة الضغط التي تلقت رواتبها من صناعة الطاقة الأوكرانية ومجموعات المجتمع المدني غير الربحية، والتي صارت تعمل الآن مجانًا. لكن جماعات الضغط الأميركية تحوَّلت إلى موضوع حساس في أوكرانيا، وبخاصة بعد أن عمل رئيس حملة الرئيس ترامب، بول مانافورت، لصالح رئيس موالٍ لروسيا أُطيح به في عام 2014. وبعد أن حاول ترامب تقديم مساعدة عسكرية إلى كييف اعتمادًا على استعدادها المساعدة في العثور على مآخذ ضد المرشح للرئاسة آنذاك، بايدن وابنه هانتر.
وقال فاجديتش إنه يأمل في أن يقوم عملاؤه بإعادة توجيه أي أموال كانوا سيدفعونها لشركته للدفاعات العسكرية والمساعدات الإنسانية للأوكرانيين، الذين أُجبروا على ترك منازلهم بسبب القتال، في مقارنة واضحة مع العدوان العسكري النازي المبكّر.
وسأل فاجديتش في إشارة إلى رئيس الوزراء البريطاني الذي تنازل عن جزء من تشيكوسلوفاكيا لألمانيا النازية في اتفاقية ميونيخ لعام 1938: "بمعرفة ما نعرفه اليوم، إذا كنا نعيش ونعمل في الفترة من 1937 إلى 1939، فهل كنا سنطلب من التشيكوسلوفاك تعويضات للضغط على نيفيل تشامبرلين وسياساته؟"، وقال: "لا، بالتأكيد لا".