- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
سعيّد يستقبل زعيم "البوليساريو".. والمغرب يستدعي سفيره في تونس
سعيّد يستقبل زعيم "البوليساريو".. والمغرب يستدعي سفيره في تونس
- 27 أغسطس 2022, 12:48:34 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
استدعى المغرب سفيره في تونس "للتشاور على الفور"، بسبب استقبال رئيسها، قيس سعيّد، زعيمَ جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، وهي الجبهة التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المغرب.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية إنّ "تونس قررت، خلافاً لنصيحة اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد للقواعد المعمول بها، دعوة الكيان الانفصالي (جبهة البوليساريو) إلى حضور مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا، في نسخته الثامنة، تيكاد 8".
وجاء في البيان أنه "في مواجهة هذا الموقف العدائي والضارّ تجاه العلاقات الأخوية التي حافظت عليها الدولتان دائماً، قرر المغرب عدم حضور المؤتمر، واستدعاء السفير المغربي على الفور".
واستقبل الرئيس التونسي، اليوم الجمعة، في مطار قرطاج، الأمين العام لجبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، الذي جاء للمشاركة في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا.
وتُعَدّ قمة "تيكاد" منتدى مفتوحاً وشاملاً يجمع كل البلدان الأفريقية وشركاء التنمية، بما في ذلك المنظمات الدولية والإقليمية والبلدان المانحة والدول الآسيوية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، والتي تعمل في مجال التنمية في أفريقيا.
يُشار إلى أنّ جبهة "البوليساريو" طالبت بإجراء استفتاء بشأن تقرير مصير الصحراء الغربيةـ، بينما أقرّت الأمم المتّحدة هذا الاستفتاء في عام 1991، عندما وقّع المغرب والجبهة اتفاقاً لوقف إطلاق النار بينهما.
أمّا المغرب، الذي يسيطر على ما يقارب 80% من المنطقة الصحراوية الشاسعة والغنية بالفوسفات والموارد البحرية، فيقترح منحها حكماً ذاتياً تحت سيادته.
تونس تردّ على بيان المغرب وتستدعي سفيرها
علّقت وزارة الشؤون الخارجية في بلاغ على قرار المغرب مقاطعة ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا "تيكاد 8" المزمع إقامتها في بلادنا يومي 27 و28 أوت الجاري على خلفية استقبال رئيس الجمهورية قيس سعيد للأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي الذي جاء للمشاركة في مؤتمر طوكيو.
وأعربت الخارجية عن استغرابها الشديد ممّا ورد في بيان المملكة المغربية من تحامل غير مقبول على تونس ومغالطات بشأن مشاركة وفد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الندوة المذكورة.
وأوضحت أنّ تونس حافظت على حيادها التام في قضية الصحراء الغربية التزاما بالشرعية الدولية، وهو موقف ثابت لن يتغير إلى أن تجد الأطراف المعنية حلاّ سلميا يرتضيه الجميع الى جانب التزامها بقرارات الأمم المتحدة، فإنّها مُلتزمة أيضا بقرارات الاتحاد الإفريقي التي تعدّ بلادنا من أحد مؤسّسيه.
وبينت الخارجية أنه خلافا لما ورد في البيان المغربي، فقد قام الاتحاد الإفريقي في مرحلة أولى بصفته مشاركا رئيسيا في تنظيم ندوة طوكيو الدولية بتعميم مذكّرة يدعو فيها كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي بما فيهم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للمشاركة في فعاليات قمة تيكاد-8 بتونس.
كما وجّه رئيس المفوضية الإفريقية، في مرحلة ثانية دعوة فردية مباشرة للجمهورية الصحراوية لحضور القمة، مشيرة إلى أن هاتان الدعوتان تأتيان تنفيذا لقرارات المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في اجتماعه المنعقد بلوزاكا/ زمبيا يومي 14 و15 جويلية 2022 -بحضور الوفد المغربي- حيث أكّد القرار على ضرورة دعوة كافة أعضاء الاتحاد الإفريقي للمشاركة في قمة تيكاد-8.
وأشارت إلى أنه سبق للجمهورية الصحرواية وأن شاركت في الدورة السادسة للتيكاد المنعقدة بنيروبي/كينيا سنة 2016 والدورة السابعة المنعقدة بيوكوهاما /اليابان سنة 2019، كما شاركت أيضا في اجتماعات إقليمية أخرى على غرار القمة الإفريقية-الأوروبية المنعقدة في فيفري 2022 ببروكسيل وذلك بمشاركة المملكة المغربية في جميع هذه القمم.
وأكدت وزارة الخارجية أنه بناء على ما سبق من معطيات موثقة لدى الاتحاد الإفريقي، فأنّه لا وجود لأي تبرير منطقي للبيان المغربي، لا سيما وأنّ تونس احترمت جميع الإجراءات الترتيبية المتعلقة باحتضان القمة وفقا للمرجعيات القانونية الإفريقية ذات الصلة بتنظيم القمم والمؤتمرات واجتماعات الشراكات.
وأكدت تونس حرصها على المحافظة على علاقاتها الودية والأخوية والتاريخية العريقة التي تجمعها بالشعب المغربي، رافضة بشكل قطعيّ ما تضمنه البيان المغربي من عبارات تتهم بلادنا باتخاذ موقف عدواني تجاه المغرب ويضر بالمصالح المغربية.
وشدّت على أنه انطلاقا من ثوابت سياستها الخارجية، على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام خياراتها، فإنها تؤكد أيضا على رفضها التدخل في شؤونها الداخلية وعلى سيادة قرارها الوطني. وعلى هذا الأساس فقد قررت تونس دعوة سفيرها بالرباط حالا للتشاور.