- ℃ 11 تركيا
- 21 نوفمبر 2024
سفيرة السعودية في واشنطن: نركز على "التكامل" مع إسرائيل وليس "التطبيع"
سفيرة السعودية في واشنطن: نركز على "التكامل" مع إسرائيل وليس "التطبيع"
- 27 يونيو 2023, 1:00:56 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة الأميرة، ريما بنت بندر آل سعود، إن بلادها تركز على تكامل العلاقات مع إسرائيل "وليس التطبيع"، ووصفت السلام الإسرائيلي الفلسطيني بأنه يتماشى مع رؤية 2030 في المملكة".
وأضافت السفيرة السعودية، في لقاء نشرته قناة "i24NEWS" الإسرائيلية، أن السعودية "تريد أن ترى إسرائيل مزدهرة كما تريد أن ترى فلسطين مزدهرة".
وتابعت: "نحن لا نقول التطبيع، نحن نتحدث عن شرق أوسط متكامل، موحد، ككتلة مثل أوروبا، حيث لدينا جميعا حقوق سيادية ودول ذات سيادة، ولكن لدينا مصلحة مشتركة، إذن هذا ليس تطبيعا".
وأوضحت: "التطبيع هو أنك جالس هناك، وأنا أجلس هنا، ونحن نتعايش نوعًا ما، لكن بشكل منفصل، أما التكامل فيعني أن موظفينا يتعاونون، وتتعاون أعمالنا، ويزدهر شبابنا".
لكن السفيرة السعودية اعتبرت أن "سياسات حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تجاه الفلسطينيين تعقد الجهود للتوصل إلى سلام أوسع في المنطقة"، واصفة المستوطنات على وجه الخصوص بأنها "إشكالية نحاول حلها".
وأضافت أن "أي حل للنزاع يجب أن يأتي بسلام عادل وكرامة معيشية للطرفين"، مؤكدة أنها لديها مصلحة راسخة في رؤية نهاية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مستشهدة بجهود والدها الأمير، بندر بن سلطان آل سعود، الذي شغل منصب مبعوث الرياض في واشنطن لأكثر من عقدين، حتى عام 2005.
وكثيرا ما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ومسؤولون آخرون، عن قرب التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت مرارا أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب مرهون بتطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، عام 2002.
وتنص المبادرة السعودية على إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان المحتلة، مقابل الاعتراف وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وألمح وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأحد الماضي، إلى "إمكانية كبيرة لإبرام اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية" وقال، خلال حديث للصحفيين، إن "إسرائيل معنية بدفع اتفاقية سلام مع السعودية، ومتفائلة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاقية من هذا القبيل".
وأضاف: "الحديث يدور عن اتفاق قابل للتحقيق، والذي سيتبعه اتفاقيات مع دول أخرى، والنقاشات في هذا الموضوع تجري من خلال عدة قنوات، أهمها من خلال الإدارة الأمريكية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال إنه من الأفضل ترك ملف التطبيع مع السعودية سرا، حيث أجرت صحيفة "جيروزاليم بوست" مقابلة مع نتنياهو، أكد من خلالها أن ملف التطبيع الإسرائيلي السعودي من الأفضل أن يبقى سرا، سواء من حيث استشراف مستقبله أو كيف سيبدو هذا التطبيع.
وأكد نتنياهو أنه لا يمكن معرفة ما سيقدمه السعوديون، في الوقت الراهن، من أجل المضي قدمًا في ملف التطبيع مع إسرائيل، أو ما ستقدمه تل أبيب نفسها، وكذلك ما ستقدمه الإدارة الأمريكية، مطالبًا بإبقاء الحديث عن التطبيع مع السعودية برُمّته، سرا.
فيما قال وزير الخارجية السعودي الأمير، فيصل بن فرحان، إن بلاده "تؤمن بأن التطبيع مع إسرائيل سيفيد الجميع، ولكن دون سلام للفلسطينيين فإن فوائد التطبيع ستكون محدودة"، مؤكدًا على "ضرورة الاستمرار في جهود توفير السلام للفلسطينيين".